أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - بين الانتخابات الفورية والحكومة العميلة : نعم للمؤتمر التأسيسي الوطني ! -الجزء الثاني والأخير -















المزيد.....

بين الانتخابات الفورية والحكومة العميلة : نعم للمؤتمر التأسيسي الوطني ! -الجزء الثاني والأخير -


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 749 - 2004 / 2 / 19 - 06:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 ثوابت المشروع :  لقد طرح هذا البديل من قبل التيار الوطني الديموقراطي العراقي ( تجمع من اليسار الديموقراطي الوطني ) بعد عدة أيام من سقوط العاصمة بغداد وأكد أهميته أكثر من مصدر من هذا التيار لوسائل الإعلام العربية والعالمية . وكان من جملة البواعث الدافعة لتبني هذا الشعار هو أن خبرة الشعوب أكدت عبر التاريخ أن الدولة _ أية دولة كانت – حين تنهار بسبب كارثة طبيعية أو هزيمة في حرب يعقبها احتلال على أن السيادة الوطنية تعود إلى شكلها البدائي البسيط أي أنها تعود إلى ممثلي التجمعات السكانية الذين يشكلون ما يشبه الجمعية التأسيسية التي أملتها الظروف الطارئة لتقود عملية بناء الدولة الجديدة وتجسيد السيادة الوطنية عبرها . وهذا ما حدث بالضبط فبعد انهيار النظام البعثي الصدامي وهرب واختفاء قياداته وانهيار كافة مرافق الدولة استولى الغزاة على السيادة والسلطات الفعلية التشريعية والتنفيذية والقضائية ثم شكلوا مجلسا محدود الصلاحيات جدا وأشبه بمجلس للمستشارين يساعد سلطات الغزاة  على تسويق سياسات الاحتلال ذاتها وهنا بالضبط رفع شعار المؤتمر التأسيسي الوطني المستقل والعام وبذلت جهود كبيرة من قبل عدد من التنظيمات والشخصيات العراقية التي تمثل الطيف السياسي العراقي الثلاثي التقليدي أي التيار اليساري والتيار الإسلامي والتيار القومي العروبي إضافة إلى ممثلي الأقليات الإثنية في البلاد .وكانت كل الأمور قابلة للنقاش في هذا المشروع ، الشعار ، المبادرة إلا ثابتين لا مساومة ولا نقاش فيهما :
الثابت الأول هو أن يكون المؤتمر مستقلا تماما عن الاحتلال ومؤسساته وسلطاته ورموزه .
الثابت الثاني هو أن المؤتمر  سيشكل على أساس المواطنة ومبادئ المساواة والحرية وعبر صيغة التوافق الوطني وليس على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية.
  جهود ونشاطات :  وقد عقدت القوى السياسية التي تبنت هذا الخيار لقاء تداوليا خلال شهر تشرين الأول 2003  في القاهرة التقت خلاله بالأمين العام للجامعة العربية وأكدت خياراتها تلك .ثم عقد لقاء تداولي ثان في باريس إبان انعقاد المنتدى الاجتماعي الأوروبي الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس من 13/11 إلى 17/11   من السنة الماضية وقد تشكلت آنذاك سكرتارية للجنة التحضيرية مؤلفة من القوى المشاركة والتي تتوزع على التيارات العراقية الثلاثة أي الإسلاميين والقوميين واليساريين إضافة إلى ممثلين عن التركمان والآشوريين العراقيين وتم تكليف عدد من الأخوة القادمين من الداخل بالقيام بالاتصالات اللازمة وتم عقد عدة لقاءات تداولية في الكاظمية توجت بمؤتمر تحضيري عقد في جامع  "أم القرى" تحت شعار نحو المؤتمر التأسيسي العراقي  المستقل  . وقد تشكلت مؤخرا لجان اتصالات عديدة في داخل وخارج العراق وارتقى النشاط بغية عقد مؤتمر تمهيدي عام يحضره ثلاثمائة شخصية ذات تمثيل حقيقي من الداخل وخمسون شخصية من الخارج لكي يتم انتخاب لجنة تحضيرية للجمعية التأسيسية التي ستنعقد في داخل العراق . عن دواعي عقد المؤتمر التمهيدي في خارج  العراق لا تخفى على أحد بعد أن وصلت دموية الاحتلال إلى درجة قصف أحد الجوامع  المنوي عقد لقاء تشاوري فيه بالصواريخ وبعد عمليات الاغتيال والتصفيات ضد المناضلين الاستقلاليين والمعادين للاحتلال بل إن جنود الاحتلال  قتلوا رجل دين معارض للاحتلال ومن أنصار السيد مقتدى الصدر هو الشيخ عبد الرزاق اللامي في الشارع لأنه يناوئ الاحتلال كما  قتلوا أكاديميا عراقيا وأستاذا جامعيا بدم برد لأنه دعا إلى تأييد الانتخابات العامة من على شاشة إحدى القنوات الفضائية العربية .
المثلث الوطني : إن انعقاد المؤتمر التمهيدي العام في خارج العراق والمؤتمر التأسيسي الذي سيليه لن يكونا محطتي  استراحة للمنادين باستعادة السيادة وجلاء المحتلين بل هما حلقتين من معركة ضروس ينبغي كسبها .
  ومن أجل كسب تلك المعركة لا بد من التأشير على مواطن الخلل الداخلية التي ظهرت بعض بوادرها في هذا  المشروع ومنها طغيان نزعة الاحتكار والهيمنة لدى بعض الأطراف التي لا تريد أن تفهم أن العراق السياسي لا يقبل القسمة على واحد وإن الحركة الوطنية العراقية هي أشبه بالمثلث الذي تشكله التيارات الثلاث : الإسلامي والقومي واليساري ، وإن اليساريين سيفشلون إن هم حاولوا إقصاء الإسلاميين وإن هؤلاء الإسلاميين سينتهون إلى مجرد شراذم طائفية معزولة إن هم حاولوا إلغاء اليساريين أو القوميين والانفراد بالساحة السياسية . إن سيادة نزعة  البحث عن الزعامة بأي ثمن وانتشار تقاليد العمل السياسي غير النزيه هي من ثمرات الحالة الاحتلالية ولكنها ستكون أقل ضررا كلما كانت تحت السيطرة  وكلما احتكم الجميع إلى منطق الحوار الديموقراطي والموضوعي بعيدا عن الصفقات السرية والاستيلاء على مبادرات الآخرين ومحاولة تجييرها لصالح البيوتات السياسية التقليدية مهما كانت الأمجاد التاريخية التي تحاول التلطي خلفها فالتاريخ بخيره وشره وبحلوه ومره ملك لكل الشعب العراقي بكافة أجياله .
  خرافة الخارج والداخل : وفي هذا الصدد يمكن القول إن الإلحاح على تقسيم الواقع السياسي بين ما يسمى جماعات الداخل والخارج أمر ضار وغير صحيح علميا فعملاء الاحتلال موجودون في الداخل والخارج والأمر ذاته يقال عن الاستقلاليين والوطنيين المؤيدين للمقاومة وثانيا فإن التنوع السياسي العراقي ينبغي أن يكون مصدر إغناء وإثراء في المضامين والشعارات وليس سببا للتنازع والتباعد .
إن استيلاء طرف من أطراف الحالة السياسية العراقية على هذه المبادرة ونعني مبادرة المؤتمر التأسيسي ومحاولة استبعاد اليساريين منها مع إنهم هم من أطلقها و بذلوا جهودا جبارة لتجسيدها وتحويلها إلى شعار ومعركة على المستوى العالمي ، إن هذا الاستبعاد الذي يبتغيه السلفيون المتشددون  سيلحق الضرر بالعمل الاستقلالي العراقي ككل كما أن  محاولة فرض لجنة شكلتها هذه المجموعة من الأشخاص أو التنظيمات بوصفها اللجنة الوطنية التي تمثل كل الشعب العراقي هي محاولات تخريبية للجهد الوطني حتى وإن سلمت النوايا وعلى الجميع من يساريين وإسلاميين وقوميين وممثلي الأقليات القومية أن يفهموا أن مهمة انتزاع السيادة وطرد الاحتلال مهمة ثقيلة وقاسية وطويلة  ولن يكون بمكنة طرف واحد أن ينجزها بمفرده وإن السبيل الوحيد لدحر الاحتلال وحلفائه المحليين والإقليميين يكمن في تكاتف القوى الوطنية المؤيدة والعاملة من أجل عقد المؤتمر التمهيدي العام والجمعية التأسيسية على أساس الاستقلال التام عن الاحتلال و وفق ثوابت المواطنة والمساواة والديموقراطية لا على أسس العمالة للاحتلال والمحاصصة الطائفية والعرقية البغيضة



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الانتخابات الفورية والحكومة العميلة : نعم للمؤتمر التأسي ...
- المبسط في النحو العربي والإملاء الدرس الخامس والثلاثون : الم ...
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الرابع والثلاثون : المفعول لأ ...
- العبقرية هي الصبر !عبارة قالها بودلير وكابدها عبد الرحمن مني ...
- تنظيم القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وتحديات المرحلة ...
- تنظيم -القيادة المركزية- للحزب شيوعي العراقي وتحديات المرحلة ...
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الثالث والثلاثون : المفعول به
- اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بين عارين :الجزء الثان ...
- جناح اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بين عارين : الجزء ...
- الاعتداء المدان على مقر الحزب الشيوعي -اللجنة المركزية - لن ...
- المبسط في النحو العربي والإملاء .الدرس الثاني والثلاثون : ال ...
- تفجير -الأحد- استهدف اجتماع -الاثنين- مع الأمم المتحدة :كوفي ...
- الصداميون والسلفيون الطائفيون وجهان لعملة قمعية واحدة : على ...
- دروس في النحو الإملاء الدرس الحادي والثلاثون : البدل
- لماذا تهجم سعد بن صالح جبر على سماحة السيستاني ؟
- لن ينجح -طالبان - مجلس الحكم في دفع العراقيات إلى أحضان الغز ...
- سرقة فضائحية جديدة لوزارة مجلس الحكم :باعوا سماء العراق ومنش ...
- ماذا بعد مظاهرة كركوك ؟ هل سيطيح الإسلاميون بهيمنة الأحزاب ا ...
- دروس في النحو والإملاء الدرس الثلاثون : المعطوف
- دروس في النحو والإملاء /الدرس التاسع والعشرون .التوابع المرف ...


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - بين الانتخابات الفورية والحكومة العميلة : نعم للمؤتمر التأسيسي الوطني ! -الجزء الثاني والأخير -