أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - تنظيم القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وتحديات المرحلة! الجزء الثاني : شيوعيو الشعب يتصدون للاحتلال و -شيوعيو- الاحتلال يصوتون للطائفية !















المزيد.....

تنظيم القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وتحديات المرحلة! الجزء الثاني : شيوعيو الشعب يتصدون للاحتلال و -شيوعيو- الاحتلال يصوتون للطائفية !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 733 - 2004 / 2 / 3 - 06:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


   من جهة أخرى فلا نعتقد بأن الدرك الأسفل من الانتهازية السياسية الذي بلغته جماعة " اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي " والمتمثل  بتصويت العضو المناوب للحزب جاسم سهراب الحلفي في مجلس الحكم على القرار الطائفي الرجعي 137 والقاضي بإلغاء قوانين الأحوال الشخصية واستبدال المحاكم الرسمية المدنية بمحاكم دينية ومذهبية يمكن أن يبلغه حزب آخر مهما كان انتهازيا ولقد أعلن هذا الخبر الفضيحة في أكثر من منبر إعلامي ثم وبعد عدة أسابيع على اتخاذ القرار المذكور والذي سكت عنه الحزب طوال تلك المدة  أدلى "السيد النائب"جاسم سهراب الحلفي بتصريح مقتضب نفى فيه أن يكون قد صوت لصالح القرار المذكور في حين تصر مصادر كثيرة على انه صوت فعلا ولو قدر لقليل من الضوء والشفافية أن يدخلا إلى قبو مجلس "بريمر" لما كنا في حاجة لكل هذه التصريحات والتصريحات المضادة ويقينا فأن الأيام القادمة كفيلة بتبيان الحقيقة ولكن لصوص الاحتلال لا علاقة لهم بالضوء والشفافية .
في المقابل فإن قراءة سريعة في ما صدر حتى الآن من وثائق وبيانات  عن تنظيم القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي  تؤكد بوضوح أن هذا الجناح قد بدأ بداية قوية ومتماسكة وواعدة . فعلى صعيد الثوابت الوطنية والاستقلالية رفض الحزب الاحتلال الأمريكي البريطاني وسلطاته رفضا قاطعا ورفض التعاطي والتعامل مع تلك السلطات واعتبر اتفاقية "بريمر ريتشموند الطالباني" المعروفة باسم بـ" اتفاق بشأن الإجراءات الأساسية  " الموقعة في 16 تشرين الثاني 2003  والتي تسمى زورا وبهتانا باسم اتفاقية تسليم السلطة والسيادة إلى العراقيين " وللعلم فلا أحد يشير إلى الطرف الثالث الموقع  على هذه الاتفاقية وهو "ديفد ريشموند " أحد أشرس عناصر اليمين المتطرف الأمريكي   والصديق الصدوق للكيان الصهيوني والذي يمثل حزب رامسفيلد في سلطات الاحتلال وتوقيعه موجود إلى جوار توقيعي بريمر والطالباني في النسخة التي أرفقها الحزب الشيوعي ق.م ببيانه السالف الذكر والمنشور حاليا على موقع "ديموقراطيين عراقيين ضد الاحتلال www.idao.org   "  ،  اعتبر الحزب الشيوعي العراقي " ق.م " هذه الاتفاقية ( خديعة كبرى واتفاقية يراد من خلالها تكريس الاحتلال وليس الانسحاب الأمريكي )  وفي بيان أصدره الحزب في 18 من ت2 نوفمبر من السنة الماضية نقرأ أن ( هذه الوثيقة السوداء هي بمثابة صك عبودية للشعب العراقي بكل أطيافه ،وهي  وثيقة صممت لحرمان كل فئات الشعب العراقي من حقوقها المدنية ومن التمتع بالحريات الخليقة بالإنسان المتحضر . ومن الواضح أن قوات الاحتلال بعد أن فشلت بفرض سيطرتها على الأمور تريد الآن تفتيت العراق إلى وحدات جغرافية معزولة يحارب بعضها البعض على أسس قبيلة أو دينية أو غيرها مما يسهل ترويضها لتتفرغ قوات الاحتلال لحماية الشركات الأجنبية لنهب ثرواته النفطية وخصخصة المؤسسات الاقتصادية العراقية الكبرى لصالح لصوص العولمة ..) ويكشف بيان "القيادة المركزية" النقاب عن أن جماعة " الوفاق الوطني " التي يقودها القيادي البعثي السابق والمقرب من الأوساط المخابراتية الأمريكية أياد علاوي باعتراف صحيفة الواشنطن بوست عدد 24/1/2004 كانت قد أعلنت عن هذا الاتفاق قبل موعده ونشرت أيضا تقارير عن مخطط لتقسيم العراق إلى تسع كيانات شبه مستقلة . كما يؤاخذ البيان سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الممثل في مجلس الحكم المعين من قبل سلطات الاحتلال على صمته وعدم تعليقه على الاتفاقية معتبرا أن هذا الصمت مدعاة للحيرة والتساؤل المشروعين . و مرت  فترة من الزمن وكأن السكرتير وحزبه كانا بانتظار الأوامر والتعليمات ثم صدر تقرير اللجنة المركزية  في 12 /12/ 2003 ليعلن أن اتفاقية ( بريمر ريتشموند الطالبني ) لاستعمار العراق  هي ( خطوة في الاتجاه الصحيح ) !! وبين هذا التقييم الإيجابي الذي قالت به مجموعة حميد مجيد وبين التقييم الآخر الذي اعتبر الاتفاقية صك عبودية وخديعة كبرى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأحمر في راية اليسار العراقي و يتضح اسم الطرف الاستقلالي الثوري والآخر العميل الانتهازي .
و في تحليله النقدي لهذه الوثيقة/ الاتفاقية  يسجل بيان القيادة المركزية ويستنتج النقاط الخطيرة التالية الواردة فيها :
- تنص الفقرة الثانية على التزام الجانب العراقي بوجود عسكري أمريكي غير محدد الأمد .
- الفقرة الثالثة التي تدور حول ما يسمى المجلس الوطني الانتقالي . واضح أن هذه الفقرة ( تدعو إلى تعيين وجهاء من رؤوس العشائر وما تيسر لها من مرتزقة وسياسيين انتهازيين لا تربطهم بقوات الاحتلال غير حاجتها لسند عسكري أجنبي يبقيها في المراكز الثانوية التي اختارتها لهم سلطة الاحتلال . باختصار إن الإدارة الأمريكية تريد تحويل العراق إلى أفغانستان ثانية . وبغداد في هذا المخطط ستكون بلدة معزولة يتربع فوق أحد قصورها الكثيرة قرضاي عراقي منزوع الإرادة ، خال من بقايا الكرامة الشخصية ،معدوم الضمير ، ومن المفروض أن " ينتخب " في نهاية شهر آيار أي قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية ويتبع ذلك في 30 حزيران تسليم السلطة الإسمية إلى قرضاي العراق ليعلن العراق بلدا مستقلا استقلال أفغانستان هذا اليوم فيهيأ المسرح لانتخاب جورج بوش لفترة ثانية في البيت الأبيض شأن ما كان يحلم به أبوه ..) بهذه النظرة التحليلية الثاقبة ، ينظر بيان القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي إلى اتفاقية العار الاستعمارية " بريمر ريتشموند طالباني " ويفضح حقيقتها للجماهير العراقية ثم يعود في ختام البيان ليذكر ببرنامج الحزب المؤلف من ستة نقاط نلخصها في التالي  :
1- إقرار دستور سنة 1958 المؤقت  كقانون أساسي أجمعت عليه القوى الوطنية وقامت على أساسه جبهة الاتحاد الوطني وثورة الرابع عشر من تموز 1958 المجيدة.
2- إجراء انتخابات مباشرة  لانتخاب جمعية وطنية تأسيسية تقوم بصياغة مسودة دستور ديموقراطي دائم يطرح على الاستفتاء الشعبي .
3- المطالبة بالجلاء الكامل للقوات الأمريكية والأجنبية الأخرى وتسليم جميع السلطات للحكومة العراقية المنبثقة عن الجمعية التأسيسية المنتخبة .
4- رفض أية صيغة للوجود العسكري الأجنبي على أرض العراق ... والتزام جميع القوى الوطنية برفض ارتباط العراق بمعاهدات غير متساوية أو تمس استقلال البلاد والسيادة الوطنية وعدم الدخول في أحلاف معادية للقضايا العادلة .
5- الالتزام بمبدأ المساواة أمام القانون لجميع المواطنين دون تمييز بالجنس والعنصر والدين والمذهب .
6- رفض أي  نوع من  التقسيمات الإدارية  والجغرافية التي يراد بها تفتيت العراق وتسهيل السيطرة الأجنبية وحرمان الشعب الكردي في العراق من حقوقه القومية المشروعة .

  وقبل أن نختم هذه الإطلالة على تجربة تنظيم القيادة المركزية نشير إلى أن التعتيم الإعلامي الذي تقوم به  سلطات الاحتلال وأصدقاؤها في مجلس "بريمر" لم يمنع أخبار ونضالات اليسار العراقي الاستقلالي  والقيادة المركزية منه على جهة الخصوص من الوصول إلى الناس وحتى إلى خارج البلاد ومن الأمثلة على ذلك الأخبار التي نشرها التنظيم المذكور عن مهاجمة قوات الاحتلال للمقر المؤقت لاتحاد العام لنقابات العمال العراقية يوم 6/ كانون الأول 2003 وتدمير وسرقة محتويات المقر  واعتقال ثمانية من الكوادر النقابية الموجودة فيه دون أن تحرك الأحزاب والمنظمات النقابية المتعاونة مع  أو الساكتة  عن الاحتلال  وممارساته ساكنا أو تصدر بيان إدانة لهذه التصرفات " الديموقراطية " لأصدقائها "المحررين " الأمريكيين  ففاقد الشيء لا يعطيه !
وختاما فإن الحزب الشيوعي العراقي / القيادة المركزية ليس الفصيل اليساري الماركسي الوحيد الذي ينشط اليوم على أرض العراق فهناك حزب آخر لا يقل نشاطا عنه رغم كل ما  أثرناه ونثيره من تحفظات حول برامجه وأفكاره الاستراتيجية والتكتيكية  وهو الحزب الشيوعي العمالي والذي يقود منظمة نقابية كفاحية ذات جماهيرية هي اتحاد العاطلين عن العمل ومنظمات جماهيرية أخرى وهناك أيضا حزب "اتحاد الشعب " الذي أسسه الراحل عزيز شريف والذي عاد إلى النشاط في بعض محافظات العراق إضافة إلى منظمات ماركسية ويسارية صغيرة أخرى . إن هذه التعددية الحزبية في ميدان اليسار العراقي  ستكون حافزا مهما على طريق التلاقح والإبداع الفكري  والنضالي من جهة وستلعب دورا مهما في محاصرة فعزل فتلاشي الاتجاه المنحرف والمتعاون  مع سلطات الاحتلال والممثل في مجلس الحكم الصوري الذي شكلته من جهة أخرى .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيم -القيادة المركزية- للحزب شيوعي العراقي وتحديات المرحلة ...
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الثالث والثلاثون : المفعول به
- اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بين عارين :الجزء الثان ...
- جناح اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بين عارين : الجزء ...
- الاعتداء المدان على مقر الحزب الشيوعي -اللجنة المركزية - لن ...
- المبسط في النحو العربي والإملاء .الدرس الثاني والثلاثون : ال ...
- تفجير -الأحد- استهدف اجتماع -الاثنين- مع الأمم المتحدة :كوفي ...
- الصداميون والسلفيون الطائفيون وجهان لعملة قمعية واحدة : على ...
- دروس في النحو الإملاء الدرس الحادي والثلاثون : البدل
- لماذا تهجم سعد بن صالح جبر على سماحة السيستاني ؟
- لن ينجح -طالبان - مجلس الحكم في دفع العراقيات إلى أحضان الغز ...
- سرقة فضائحية جديدة لوزارة مجلس الحكم :باعوا سماء العراق ومنش ...
- ماذا بعد مظاهرة كركوك ؟ هل سيطيح الإسلاميون بهيمنة الأحزاب ا ...
- دروس في النحو والإملاء الدرس الثلاثون : المعطوف
- دروس في النحو والإملاء /الدرس التاسع والعشرون .التوابع المرف ...
- دروس في النحو والإملاء / الدرس الثامن والعشرون اسم كان وخبر ...
- أين الولاء للعراق وشعبه في بيان هيئة العلماء وتصريحات الحكيم ...
- بريطانيا لا تريد إعدام صدام والربيعي يقدم له شهادة طبية منقذ ...
- إلقاء القبض على صدام : نصر إعلامي أمريكي صغير ، وانطلاقة كبر ...
- كلاو* جديد اسمه المؤتمرات الإقليمية أو الانتخابات الجزئية !


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - تنظيم القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وتحديات المرحلة! الجزء الثاني : شيوعيو الشعب يتصدون للاحتلال و -شيوعيو- الاحتلال يصوتون للطائفية !