أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - لماذا تهجم سعد بن صالح جبر على سماحة السيستاني ؟














المزيد.....

لماذا تهجم سعد بن صالح جبر على سماحة السيستاني ؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 717 - 2004 / 1 / 18 - 05:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  نشرت جريدة "الحياة " عدد 17/1/2004  لقاء مع سعد صالح جبر هاجم فيها المرجع الديني الكبير أية الله العظمى علي السيستاني ووصفه بالأجنبي والغريب وفضل أن يحكم العراق الأمير الأردني المنبوذ حسن بن طلال بصفة ملك .
  سعد - لمن لا يعرفه  - هو ابن صالح جبر ، رئيس الوزراء الملكي الهاشمي المعروف والموقع على المعاهدة الاستعبادية  البريطانية على العراق المعروفة باسم معاهدة " بورتسموث ".  تلك المعاهدة التي أسقطتها جماهير بغداد  بدمائها الزكية  فيما عرف بوثبة كانون  المجيدة عام 1947  . ففي تلك الوثبة السلمية العارمة  سفكت الشرطة الملكية الهاشمية دماء العراقيين وقتلت و جرحت وأغرقت في نهر دجلة أكثر من ثلاثمائة مواطن ومواطنة خلال نصف ساعة ( للمزيد راجع لطفا كتاب العراق /المجلد الثاني /الفصل الثاني عشر  الخاص بالوثبة / ص 203 وما بعدها/  تأليف حنا بطاطو ) .ومعروف أن جماهير الوثبة قد لعنت الأب الخائن صالح جبر وزميله نوري السعيد بهتافها الشهير والقائل :
 ( نوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانها !!)
ويأتي  الابن ليؤكد لنا ( إن فرخ البط العميل  عوّام ) ! يأتي سعد اليوم ، وهو في أرذل العمر ،وملطخ بعار خيانة أبيه للعراق وشعبه ، ليتهجم على سماحة المرجع الديني السيستاني لأنه دعا إلى تسليم السلطة للعراقيين عبر انتخابات وليس لعملاء عراقيين عبر التعيين . ويعطي ابن صالح جبر الأحقية لحكم العراق لشخص فاشل سياسيا ومنبوذ حتى بلده ومن عائلته المالكة المتحالفة مع الكيان الصهيوني عبر معاهدة "وادي عربة " هو حسن بن طلال  .
   إنها محاولة غبية لخلط الأوراق من نفر مفلس سياسيا وتاريخيا واجتماعيا ، فلا السيد السيستاني أنكر أنه من أصول إيرانية ، ولا هو أعلن عن طموحه لحكم العراق مباشرة أو غير مباشرة ..كلما هناك – وهذا ما أزعج المحتلين وأزلامهم وجعلهم يفقدون صوابهم - هو أنه تحرك بناء على ما يوجبه عليه موقعه الديني والإنساني الكبير  بوصفه المرجع الديني الأول للأغلبية السكانية في البلاد فطالب المحتلين الأمريكان بإجراء انتخابات عامة ونزيهة للإتيان بهيئة دستورية وحكومة انتقالية منتخبة ورفض مبدأ التعيين الذي تريد من خلاله سلطات الاحتلال إيصال عملائها من زوار  الغرفة السوداء في "السي آي أيه " إلى السلطة القادمة وبعض هؤلاء  الآن أعضاء في مجلس الحكم المعين من قبل السفير "بريمر " وبعضهم الآخر وزراء في وزارة ذلك المجلس وهما - الوزارة والمجلس – كما لا يخفى ، قائمان ومشكلان على الأساسين الطائفي والعنصري .
  حين طالب سماحة السيستاني بانتخابات عامة، قامت الدنيا ولم تقعد ، فمن الشيخ الطائفي الفلسطيني الذي يسميه الظرفاء في بغداد الشيخ "بعوض التميمي " الذي شتم سماحة السيستاني شتيمة مقذعة في تسجيله الصوتي المشهور ، إلى تصريحات سعد بن صالح جبر القافز من غيبوبة الشيخوخة وعطنها إلى أجواء التخدام مع أسياده وأسياد أبيه صالح  المستعمرين الغربيين ، إلى بعض الصحف البغدادية الصفراء ، إلى كتبة  "مجلس الإعمار" من جمعة التواقيع ومرسلي  رسائل  الود والولاء المفتوحة إلى بوش الصغير ؛ كل هؤلاء انتبهوا اليوم إلى أن سماحة السيستاني "إيراني "!!
 ونحن نقول لهم إن موقفه حتى الآن من الاحتلال والداعي للانتخابات العامة  أكثر عراقية من أعرقكم !
ولو أنه أفتى اليوم بجواز مبدأ تعيين عناصر السلطة والحكومة القادمتين لكنتم مجدتموه ورفعتموه إلى مصافي الأنبياء فيالكم من منافقين ..
لكننا نأمل ونتفاءل بأن يخيب سعيكم ،ويثبت سماحته عند موقفة الديموقراطي الأصيل والمتوافق مع التراث الجهادي لأسلافه الميامين من أبطال حرب التصدي في 1914 وفي ثورة العشرين  الكبرى اللتين قادهما زملاؤه الأبطال : الخالصي الأب والشهرستاني وشيخ الشريعة ومهدي الحيدري ذو الثمانين عاما  والحبوبي ذو السبعين وغيرهم من نجوم العراق الزاهرة .
   نعم ، لقد انطلقت جمهرة هذه الأصوات النشاز لتهاجم سماحة المرجع السيستاني خدمة للمشروع الاستعماري الأمريكي ، ولتطلق ما بقي في قبعتها أو عمامتها من أرانب جرباء ، من أمراء مفلسين ،ومقاولين محدثي نعمة  ، ومتاجرين بالشعارات ، ومهربي سجاد ومخدرات ،وعملاء سابقين للمخابرات البعثية .
 وللأسف الشديد فقد انضم وبشكل غير مباشر  إلى هذه الجوقة بعض الشيوخ الأجلاء الذين عرفناهم معادين للاحتلال : فيوم أمس ، وخلال لقاء مع قناة "الجزيرة" صرح سماحة الشيخ الفيضي من هيئة العلماء المسلمين أنه يؤاخذ سماحة السيستاني على تراجعه وقبوله بحكم يصدره كوفي عنان حول إمكانية أو عدم إمكانية إجراء انتخابات . ولكن الشيخ الفيضي ينتقل من هذه المقدمات الصحيحة إلى النتيجة الخاطئة و المناقضة لها والتي قال فيها أنه يتفق مع موقف كوفي عنان الداعي لتأجيل الانتخابات لأن ( شعبنا لم ينضج بعد للانتخابات ) كما قال الفيضي حرفيا !
  إن هذا الكلام متناقض تماما إذ  أن من يحتج على تنازل أو تراجع عن شعار معين ينبغي  عليه أن يثبت عنده لا أن يتخلى عنه لصالح شعار أو وجهة نظر مخالفة  له تماما .. و لكن يبدو للأسف أن سماحة الشيخ الفيضي قد انطلت عليه تهديدات وأكاذيب حزب "رامسفيلد" في مجلس الحكم من  "هيمنة شيعية " قادمة من خلال الانتخابات العامة فأدلى بهذا التصريح المرتجل والمفيد جدا للمحتلين ولا نقول أكثر من هذا لكي لا ندخل في قراءة النوايا والظنون ونؤكد احترامنا للشيخ الفيضي وعدم مساواتنا له بمن انتقدناهم هنا كسعد بن صالح جبر وغيره .
ولشيخنا الفيضي وزملائه نقول نحن معكم ومع السيستاني من أجل "هيمنة عراقية " على دولة حديثة  لا شيعية ولا سنية أي : لا ثيوقراطية دينية طائفية بل ديموقراطية محايدة دينيا وطائفيا " علمانية " .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن ينجح -طالبان - مجلس الحكم في دفع العراقيات إلى أحضان الغز ...
- سرقة فضائحية جديدة لوزارة مجلس الحكم :باعوا سماء العراق ومنش ...
- ماذا بعد مظاهرة كركوك ؟ هل سيطيح الإسلاميون بهيمنة الأحزاب ا ...
- دروس في النحو والإملاء الدرس الثلاثون : المعطوف
- دروس في النحو والإملاء /الدرس التاسع والعشرون .التوابع المرف ...
- دروس في النحو والإملاء / الدرس الثامن والعشرون اسم كان وخبر ...
- أين الولاء للعراق وشعبه في بيان هيئة العلماء وتصريحات الحكيم ...
- بريطانيا لا تريد إعدام صدام والربيعي يقدم له شهادة طبية منقذ ...
- إلقاء القبض على صدام : نصر إعلامي أمريكي صغير ، وانطلاقة كبر ...
- كلاو* جديد اسمه المؤتمرات الإقليمية أو الانتخابات الجزئية !
- حول البعث والسطل وقضايا أخرى !
- الدرس السابع والعشرون : الفعل المضارع غير المتصل ولا المسبوق
- الحكيم والسيستاني وعملية الفرملة السياسية الأخيرة !
- دروس في النحو والإملاء الدرس السادس والعشرون : نائب الفاعل
- راهن ومستقبل حزب البعث العراقي في ضوء حرب الاغتيالات المتباد ...
- على هامش زيارة اللص بوش السرية إلى أرض الرافدين : والآن ماذا ...
- حين يصوغ العجم دستور العراق !
- دروس في النحو والإملاء :الدرس الخامس والعشرون :الفاعل
- الإبداع الفني والأدبي وظروف العنف
- دروس في النحو والإملاء الدرس الرابع والعشرون :الخبر


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - لماذا تهجم سعد بن صالح جبر على سماحة السيستاني ؟