أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حميد طولست - لاعذر للنساء...














المزيد.....

لاعذر للنساء...


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 08:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إنه لا عذر للنساء إن هن لم يلجن وبكثرة في تشكيلة المجالس الجماعية بلدية كانت أم قروية في صورتها القادمة. ليس فقط لأن وجود المرأة ضرورة من ناحية أحقية النوع، أو لأنهن نصف المجتمع، ولكن لأن المرأة لاتنقصها القدرات الفعلية لتكون عضوا إيجابيا في مثل هذه المؤسسات ذات الطبيعة الاجتماعية الخدمية الاستشارية..
إن مشاركة قلة قليلة من النساء في المنافسة لحيازة مقاعد بالجماعات قياسا بالظروف المواتية والأرض الخصبة، ليعتبر تقصيرا واضحا ومخلا بانتفاضتهن واجترارا لشعارات هي غير مقتنعة بفحواها، مادامت المرأة المغربية لم تستطع استثمارالسوانح المتوفرة، والأرضية التي تهيأت لها والتي تكاد تكون فريدة ومتميزة على المستوى العربي..وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن شريحة واسعة من النساء تريدها (باردة) جاهزة بدون تعب.
فهل تعي المرأة حجم الفرص المتاحة والظروف السانحة التي توفرت لها لتشارك كعضو فاعل في النهضة الحياتية؟ وهل هي بحجم هذه الفرص؟ أم مازالت تحتاج لبناء قدراتها العلمية والعملية؟ أم أنها لم تتهيأ بعد لخوض غمار العمل العام، وتنقصها الجرأة والحنكة لاقتناص السوانح والفرص؟ أم ياترى هل هي غير قادرة على التواؤم والتعايش مع ظروف الحراك السياسي السريع الذي يعرفه المغرب، أو أن المجتمع الذكوري يضيق حولها الخناق، أم أنها هي نفسها لا تملك القناعات التي تدفعها لخوض مسارات العمل الجماعي والاستشاري العام ومستلزماته.. فالتجارب النسائية مع المجالس الجماعية قليلة جدا ولم تعطي خلال الاستحقاقات الماضية إلا عددا ضئيلا جدا من المرشحات الجماعيات، ليس بسبب ما يجري على الساحة السياسية من احباطات عامة ومعوقات اجتماعية تمنع مشاركة المرأة عن السياسة باِسْم الخصوصيات و الموروثات الماضية، ولا بسبب صناديق الاقتراع الحاسمة، و لكن بسبب موقفها من مجمل هذه التطورات وتقاعس الجمعيات النسائية والمجتمع المدني عن خوض غمار ميدان العمل الخدمي الاجتماعي، والزهد في تحسين سبل وصول المرأة إلى المجالس الجماعية كخطوة أولى ..
فالرهان الحقيقي يتجلى في الانكباب على جس مكامن التصدع، وإيجاد ميكانيزمات حقيقية وواقعية لرأب الصدع بدل احتراف سياسة الشعارات الفضفاضة وانتظار صدقات" الكوطا" غير المشرفة للعنصر النسوي..
فنجاح العنصر النسوي في الميدان السياسي لا يقاس بعدد من يصلن إلى قبة البرلمان، فالإنسان القادر على العطاء ذكرا كان أو أنثى يمكنه أن يؤدي الكثير من الخدمة الجليلة لمجتعه، كل حسب موقعه. ومن نافلة القول فالمرأة المواطنة عموما، يمكنها أن تقدم الكثير من الخدمات المفيدة من داخل البرلمان أو خارجه، والأمثلة كثيرة في هذا البلد المعطاء، فهناك سيدات محترمات أبلين البلاء الحسن في العمل الجماعي والبدل الاجتماعي ك( عائشة الشنا، نجاة مجيد، لطيفة الجبابدي، وأسية الوديع) .
فالأمر معقود اليوم على النساء ليشكلن حلفا قويا لخوض تجربة جديدة على صعيد الترشيح والتمثيل والمشاركة السياسية
فلا خير في لعن الظلم في الوقت الذي يمكن أن نوقد فيه شمعة!!! فيا جموع نساء بلادي أوقدن الشموع في أركان المجالس الجماعية، البلدية منها والقروية بدل انتظار الزيدات في المنحة " الكوطة" واعملن على تغيير العقلية العامة، بدل الاستجداء. وسبق للمرحوم الحسن الثاني أن قال ما معناه" أنه لو كان يسمح له وضعه بالترشح لترشح لعضوية المجلس الجماعي...
فهل ستشهد ساحة التنافس المقبلة ظهور شخصيات نسائية ذات بعد سياسي، فإنه لا عذر لكن بعد اليوم..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل النساء جميلات
- حتى واحد ما هاني
- نزاهة القضاء وعدله ضمانة لحقوق المرأة
- رضاعة الكبار
- °°°الاغتصاب
- بريئة من ذنبها!!!
- °°°ماذا لو حكمت النساء العالم؟
- المرأة ضحية جمالها
- وراء كل إمرأة عظيمة رجل يستحق الاحترام والتقدير
- الضامة ملجأ مسني مدينة فاس
- °°° بسطاء يرفَعهم الفساد إلى طبقة الأثرياء!
- أندية للمتقاعدين؟‮!‬
- الألقاب الطريفة والمثيرة للسخرية
- الواقع شيء والمرتجى شيء آخر
- رقابة الانتخابات
- .فرخ الوز عوام
- بنك الزواج للمزلوطين!!
- °°°صراعات المنتخبين وتعاسة الناخبين
- الرصيف أو الطروطوار
- حيرة هلال


المزيد.....




- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حميد طولست - لاعذر للنساء...