أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى القرة داغي - مرتزقة و مزورون















المزيد.....

مرتزقة و مزورون


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 741 - 2004 / 2 / 11 - 03:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ذكرت في المقالة السابقة و لعي بالأمثال الشعبية كون أغلبها ينطبق 100%  على واقع الحال الذي تعيشه مجتمعاتنا هذه الأيام .. و المتابع و المتفحص لأغلب هذه الأمثال يكاد يشعر بأن قائليها كانوا يستقرأون المستقبل المهزلة لأحفادهم .
من هذه الأمثال الجميلة و ذات الدلالة المثل الشعبي القائل ( أتغدى بفلان قبل أن يتعشى بي ) وهذا بالضبط ما يفعله أو يحاول فعله اليوم بعض مرتزقة كوبونات صدام النفطية و هو تماماً ما نرى تطبيقه اليوم بشكل واضح و فاضح من قبل بعض ضعيفي النفوس من هؤلاء .. فبعد أفتضاح أمرهم و أنكشاف عورتهم أمام الناس و العالم أجمع يحاول بعض هؤلاء المرتزقة أن يتغدى بالعراقيين قبل أن يتعشوا هم به و قبل أن تصبح فضيحته بجلاجل في المحاكم و أمام كاميرات التلفزيون التي ستصور بعون الله ولأول مرة الكثير مما يسمى بنخب المثقفين العرب و هم يقفون في قفص الأتهام مدانين برشاوى كوبونات صدام النفطية التي كانوا يتقاضونها لقاء سكوتهم عن جرائم صدام المريعة بحق العراقيين أو لقاء تحسين صورته أمام الرأي العام العربي و العالمي و تصويره كفارس همام مدافع عن العرب و العروبة و عن حقوق جميع المظلومين في العالم بل وصل ببعضهم الأمر الى حد جعله في مصاف الأنبياء و الرسل و  ربما الآلهة .. فهو مرة ( حارس البوابة الشرقية للوطن العربي ) و ثانيةً ( حفيد الأنبياء و الرسل ) وثالثةً ( هبة السماء في الزمن الصعب ) وآخرها و صفه من قبل الكثيرين  ( عبد الله المؤمن و المدافع عن بيضة الأسلام ) .
من كل هذا الهراء نلاحظ مستوى الأنحدار و التدني الأخلاقي الذ و صل أليه هؤلاء فقد باعوا ضمائرهم و مبادئهم ( هذا أن كان لديهم مباديء و ضمائر أصلاً ! ) لقاء حفنة من الدولارات ستزول و سيبقى الشعب العراقي الذي لن ينسى متاجرتهم بجراحاته و آلامه و الذي سيلاحقهم حتى ينالوا جزائهم العادل على هذه التجارة القذرة و الصفقات المشبوهة التي أبرموها مع الطاغية و التي كانت السبب الرئيسي للمصائب التي حلّت بهذا الشعب العظيم صاحب التأريخ الخالد الذي شوهوه و صاحب الثروات الكبيرة التي كانوا ( يشفطونها ) على شكل شركات تجارية و فيلاّت فارهة و سيارات آخر موديل و مجلات صفراء ملأت الكثير من العواصم العربية و الأوروبية .
و في محاولة يائسة للخلاص من المصير المحتوم الذي ينتظرهم و الذي لن يختلف كثيراً عن مصير سيدهم جرذ الأنفاق بعد نشر جريدة المدى العراقية لقوائم بأسمائهم و بكميات براميل النفط التي شفطوها من خيرات أبناء العراق .. يحاول بعضهم الآن و كما قلنا سابقاً أن يتغدى بالعراقيين قبل أن يتعشى العراقيون به و أن ينقل الكرة الى ملعب العراقيين .. و بدلاً من أن يقوم هؤلاء المرتزقة بالأعتذار الى الشعب العراقي علَّ ابناء العراق الغيارى بقلوبهم الكبيرة يصفحون عنهم و ربما يسامحونهم على خسّتهم و نذالتهم .. يقوم بعضهم الآن و في مسرحية سمجة مضحكة شبيهة بمسرحيات المهرجانات الفنية و الثقافية و مؤتمرات القوى الشعبية التي كانوا يشاركون في تمثيلها ببراعة أيام النظام المقبور بتزوير وثائق كاذبة و مفضوحة شبيهة بالتي أستلموها من النظام السابق تتّهم بعض مثقفي المنفى العراقيين و رموزه الوطنية بأستلام رشاوى و كوبونات نفط من نظام صدام .. تصوروا !!!!
أن مسرحية تزوير الوثائق التي يقوم بها اليوم مزوّرون مشهورون من أيتام النظام السابق ممن دأبوا طيلة السنوات الماضية على تزوير الحقائق و التأريخ ( حتى أن أحدهم قد زوّر مسقط رأسه ) ليست بجديدة على هؤلاء و ما يقومون به اليوم هو أمتداد لعمليات التزوير و الغش  و الخداع التي برعوا فيها أيام النظام المقبور و الغرض منها بكل تأكيد هو محاولة أبعاد التهمة عن أنفسهم و ألصاقها بالآخرين من شرفاء العراق ممن كان لهم دور كبير و مشرف في أسقاط النظام المقبور و في فضحه هو و مرتزقته من أمثالهم .. و ما فعله قبل أيام أثنان من أيتام النظام المقبور و من أكثر كتبته أرتزاقاً على شاشات التلفزيون هو الفصول الأولى لهذه المسرحية التي ستكون نهايتها بأذن الله  وبالاً عليهم هم ( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) .. فقد أدعى أثنان من هؤلاء حيازتهم على وثائق أستلموها من سيدهم الجرذ تثبت أستلام مثقفين عراقيين من معارضي النظام السابق لكوبونات نفط صدامية و قد قال أحدهم على شاشات التلفزيون و بدون أدنى حياء ( لقد قابلت الرئيس العراقي صدام قبل أشهر من سقوط نظامه بعدما أختارني من بين مئات الكتاب العرب لمقابلته و سلمني وثائق تثبت تسلّم عراقيين معارضين لكوبونات نفط مقابل أبلاغهم عن اسماء معارضي صدام الآخرين في بلدانهم ) و قد عرض هذا المرتزق و المزور ورقة بائسة كبؤسه أدعى أنه أستلمها و عشرات غيرها من سيده الجرذ تثبت أستلام محاوره العراقي الذي يُشرّفه  و يُشرّف ألوف من أمثاله لكوبونات نفط و بدا هذا المرتزق مرتبكاً و متلعثماً و هو يقرأ هذه الوثيقة المزورة التي يبدوا أنه زورها قبل ساعات من بدأ البرنامج لذا لم يكن لديه الوقت الكافي لمراجعتها و تصحيح الأخطاء المطبعية فيها .. أما المزور الثاني فهو غني عن التعريف بكونه من مرتزقة النظام سابقاً و من أيتامه حالياً و علامات البؤس و اليتم تبدوا واضحة دائماً على محيّاه عند ظهوره على شاشات التلفزيون منذ السقوط المريع لنظام سيده صباح التاسع من نيسان 2003  و لشدة هيامه بزعيمه الجرذ يبدوا الى هذه اللحظة غير مصدق لما حصل لذا نراه يرمي الأتهامات الكاذبة و الملفّقة على رموز عراقية و طنية و مناضلة يشهد الغريب قبل القريب بتأريخها المشرّف و بنزاهتها و نضالها المرير ضد الديكتاتورية طيلة العقود الثلاثة الماضية .
من كل ما تقدم نرى بأن هؤلاء المرتشون هم ليسوا فقط مرتزقة و أنما مزورون .. لذا سيكون حسابهم  على يد العراقيين حساباً عسيراً على أرتشائهم و تزويرهم و متاجرتهم بمعاناتهم و لن ينفعهم حينها حامي البوابة الشرقية و حارسها الهمام لأنه سيكون قد سبقهم الى قفص الأتهام و الى المصير الذي ينتظر كل الطغاة من أمثاله .. أما الحساب الأكبر و الأشد فسيكون عند عزيز مقتدر يوم لا تنفع أموال صدام و لا كوبوناته النفطية ألا من أتى الله بضمير مرتاح و وجه حسن .



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للفدرالية .. من أجل عراق مستقر و آمن
- العرق الجديد .. و خطوة الى الوراء
- وزير الدفاع الأمريكي وأسير حربه !
- لماذا ما هو حلال لكم حرام علينا ؟
- و أَ سكَتوا صوت الحق
- العراق الجديد و هيستيريا القومجيون العرب
- العراق الجديد و بعض الأصوات النشاز
- رياح التغيير و الأنظمة العربية
- هل أصبح للطغاة حقوق يدافَع عنها ؟
- هكذا ينتهي الطغاة
- الحوار المتمدن .. تجربة نتمنى أن تكون نموذجاً لحوار متمدن عر ...
- مروجوا نظرية المؤامرة من العرب يتآمرون على العراق
- وليمة لآكلي لحوم البشر
- بوش في بغداد .. موتوا بغيظكم يا أيتام صدام
- مسلسل - العمة نور - والمثقفون العرب
- حتى الحمير لم تسلم من أجرام الصدّاميين والبنلا دنيين
- عبيد الطغاة يثأرون لأسقاط أصنامهم
- أذا لم تستح فأفعل كما فعلت الحكومة اللبنانية
- الطغاة يحتضرون .. فلماذا السكون ؟
- أين الأستفتاء على شكل نظام الحكم المقبل في العراق؟


المزيد.....




- مصر.. سجال علاء مبارك ونشأت الديهي يشعل ضجة وساويرس وإعلامي ...
- إسرائيل.. فيديو ردة فعل نتنياهو على صوت خلفه خلال تفقد موقع ...
- السعودية.. الرقابة النووية والإشعاعية تعلق بعد استهداف منشأة ...
- هل يُشعل استهداف منشأة -فوردو- الإيرانية فتيل كارثة نووية؟
- المواجهة الإسرائيلية الإيرانية بالصوت والصورة من اللحظة الأو ...
- الجيش الإسرائيلي: 60 طائرة حربية نفذت غارات ليلية استهدفت عش ...
- هل يقترب العالم من لقاح يقضي على الإيدز بجرعة واحدة؟.. إعلان ...
- ما الذي حدث بالفعل؟.. نائب أمريكي يتهم سائقا بمحاولة دهسه حا ...
- تطورات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية لحظة بلحظة - اليوم الث ...
- إسرائيل.. فيديو ما حدث على الهواء خلال تغطية CNN لأضرار ضربا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى القرة داغي - مرتزقة و مزورون