أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية














المزيد.....

ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 09:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العناوين المعلنة لمواقف القوى السياسية المتنفذة وصاحبة القرار في الحكومة ومجلس النواب، حول مضامين الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية، نجد لها تأكيدات متكررة من قبل المسؤولين الحكوميين وبعض أعضاء مجلس النواب، تطمئن المواطن العراقي على حاضر ومستقبل سيادة وطنه الكاملة، منها ما صرح به رئيس الوزراء نوري المالكي في الخامس والعشرين من آب الماضي من " إن العراق لن يبرم أي اتفاقية أو معاهدة إلا وفق اعتماد مبدأ السيادة الكاملة وجدولة انسحاب القوات الأجنبية، و أن الاتفاق جرى على أن يكون نهاية (2011) هو أخر وقت لتواجد القوات الأجنبية في العراق، وعدم تنفيذ عمليات عسكرية إلا بموافقة الحكومة العراقية." وتصريح نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في الرابع من أيلول من " إننا لسنا بحاجة إلى اتفاقية إذا لم تتضمن شروط السيادة وتضمن خروج العراق من الفصل السابع"... ألا أن قدرا كبيرا من الشك يحوم حول تحقق هذه الطمأنة و إمكانية استجابة الولايات المتحدة لهذه الشروط. و مبعث هذا الشك هو ضعف مقومات الأداء العراقي في مراحل المفاوضات لعوامل عدة منها، البون الشاسع مابين الخبرة وهامش المناورة المتوفرة لدى الطرفين، وفي الظهير الجاهز والخبرات والمكاتب الاستشارية المساندة للمفاوض الأمريكي مقارنة بما لدى المفاوض العراقي الحديث العهد بمثل هذا الصراع السياسي والدبلوماسي الصعب و غير المتكافئ ، يضاف إلى ذلك عامل هام يعزز قوة المفاوض الأمريكي في فرض شروطه، متمثل بسيطرته لعسكرية الفعلية على الأرض. أما التصريحات المتتالية للمسؤولين العسكريين الميدانيين الأمريكان بإمكانية انفلات الوضع الأمني بدون استمرار وجود قوتهم العسكرية الضاربة، فهو ما يقلق المسؤولين العراقيين والمواطنين على حد سواء.

لقد كان بإمكان الحكومة العراقية ــ ولا تزال الفرصة سانحة ــ تلافيا لعدم التكافؤ العراقي الأمريكي؛ اللجوء، بل استثمار الطموح الوطني العام والزخم الجماهيري كعامل ضغط مؤثر في فرض الإرادة الوطنية وصياغة اتفاقية أمنية متكافئة تؤمن السيادة العراقية الكاملة، هذا العامل المشفوع بمطالب شعبية وحزبية وضغوطات اقتصادية، وتصادف مع ظرفية الصراع الجمهوري الديمقراطي على المنصب الرئاسي القادم داخل الولايات المتحدة. إن الإشارة إلى ذلك لا تعني التشكيك في حرص الحكومة العراقية، وكأي حكومة وطنية، على التفريط بأي قدر من معالم السيادة الوطنية، لكن حسابات حقل الأماني والآمال ليست هي حسابات البيدر الموجود على الأرض، فالولايات المتحدة شأنها شأن أي دولة محتلة، لا بد لها من استثمار تبعات الاحتلال، والمسؤولون الأمريكيون صقورا كانوا أم حمائم من الجمهوريين أو الديمقراطيين، يتبجحون بحرصهم على تحقيق مصالح بلدهم الآنية وعلى المدى البعيد في العراق والمنطقة الحيوية بموقعها، وبغنى المعادن فيها وتنوعها خصوصا النفط، هذا الشريان البالغ الأهمية للاقتصاد العالمي، والذي لن تتوفر مصادر رخيصة بديلة له على مدى العقود المنظورة القادمة وفق أكثر التقديرات الاقتصادية تفاؤلا.

ولدواعي توفر دعامة رافعة للمطالب الوطنية العراقية، ينتظر من الحكومة العراقية طرح مشروع الاتفاقية الأمنية للمناقشة العامة قبل طرحها على مجلس النواب، لإشراك المختصين وبقية السياسيين في إبداء وجهات نظرهم بتفاصيلها، وتجنب أسلوب تسريب النصوص غير الرسمية لها لجس النبض الشعبي العراقي والوسط الرسمي الإقليمي والدولي.

أن طريق مساهمة أوسع للفعاليات السياسية داخل وخارج الحكومة و مجلس النواب، وقطاعات مختلفة من الاختصاصيين، يوفر للجانب العراقي سندا مخلصا وفاعلا تجاه التفوق الأمريكي، ويخفف في ذات الوقت على الوفد المفاوض من ضغوطات هذا الطرف السياسي العراقي أو ذاك، ممن يجتهد في تقدير مصير البلد ورسم نوع العلاقة وتفاصيلها مع الولايات المتحدة من دوافع تتجاهل تغليب المصلحة الوطنية العراقية العليا.




#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟


المزيد.....




- إسرائيل تكشف هوية جثة رهينة رابعة استعيدت من غزة بعد يوم من ...
- خبير: روسيا والصين تسعيان إلى بناء نظام عالمي عادل
- سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان
- ناريندرا مودي: عقد من الشعبية والاستقطاب السياسي في الهند
- خبير: زيلينسكي يشعر بخيبة أمل بعد زيارة بلينكن إلى كييف
- خبير: العلاقة الودية بين بوتين وشي جين بينغ تمثل كابوسا استر ...
- مقتل 20 فلسطينيا وعشرات الجرحى والمفقودين في غارة إسرائيلية ...
- وزير الداخلية الأردني: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها و ...
- أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!
- دراسة: -كوفيد- ما يزال أكثر فتكا من الإنفلونزا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية