التزوير بدأ... والانتخابات لم تبدأ بعد!!

ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم يفاجئني الخبر الذي بثته احدى الفضائيات في شريطها الاخباري (سبتايتل) والذي يشير الى ان مفوضية الانتخابات كشفت الآلاف من الأسماء الوهمية في سجل الانتخابات ، وهو ما يعيد الى الأذهان التحذيرات التي أطلقها بعض السياسيين من تعرض الانتخابات الى التزوير.
فالأسماء الوهمية سبق أن ظهرت في سجلات غير سجلات مفوضية الانتخابات، فكم من الاسماء الوهمية التي صرفت رواتبها وذهبت الى جيوب الفاسدين هنا وهناك..؟
وكم من الشهادات المزورة التي ارتبط لقبها العلمي بهذه الشخصية وتلك ، وتبين ان شهاداتهم صادرة عن (سوق مريدي)؟ وكم من التزوير ارتكب في سجلات هذه الدائرة وتلك في ظل تمتع هذا المسؤول وسواه بما يجعله بمنأى عن سلطة القانون..؟
إنّ التزوير لم يبدأ اليوم، بل ابتدأ قبل هذا التاريخ، وكان متوقعاً حدوث التزوير الذي كشف عن وجود اسماء وهمية في سجلات المفوضية الخاصة بالانتخابات.
ولا أدري إن كان المسؤولون في المفوضية قد انتبهوا الى ما نشرته بعض صحفنا اليومية الى حدوث تزوير في اصدار الكثير من هويات الاحوال المدنية لأناس هم غير عراقيين في محافظات عراقية بهدف ضمان الفوز بذريعة وباسم الديمقراطية التي لم يمارسها هؤلاء بشكل صحيح، بل أساءوا اليها فارتكبوا جريمة التزوير بحقها.
المهم عند هذه الأطراف التي انتهكت القانون ضمان مواقعها في مجالس المحافظات وغداً في البرلمان لتؤكد للقاصي والداني انها لا صلة لها بدولة القانون، لأنها اساساً لا تحترم الاّ قانونها.
إنّ التزوير يثبت للعالم اجمع اننا لسنا حضاريين، وان الحضارة لدينا ليست سوى مجموعة اطلال ما زلنا نتحدث بفخرٍ عنها متناسين ان الحضارة هي سلوك قبل كل شيء نابع عن ثقافة ترقى بأهلها الى مصاف الامم المتقدمة.
وعلينا ألا نتصور ان الذين سيفوزون في الانتخابات قد وصلوا الى مواقعهم بفضل الممارسة الديمقراطية، ولكنهم ضمنوا ذلك بفضل التزوير الذي يجري عن سابق اصرار وتعمد لتشويه صورة العراق في نظر العالم.

#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل