|
عفواً شهرزاد لستُ شهريار
اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 09:16
المحور:
الادب والفن
مرحى لعنقود ٍ إذا استوى ونجمة ٍ إذا دارتْ بأفلاك ِ النجومْ مرحى لشهوتكِ الخجولة ِ الخاملةْ ِ. شبقُ شفتيك ِ نشوة ُالفصولْ تعالي نكتبُ القصيدة َ أنْ نكون َ أن نسافر َ إلى المجرّات ِ سألتُكِ ولمْ تقبلينْ *** قلتُ لكِ: أُحبُكِ ولمْ تصدقينْ وعدتُكِ أنْ ننامَ على تخوم ِ الكون ِ أنجماً ولمْ تقبلينْ شرحتُ لكِ آخر مغامراتي مع النساءِ واعترفتُ في محراب ِ جنونكِ وكأنكِ للغيرةِ لا تسمعينْ في آهة ٍ مسجونةٍ خبزتني للعاشقينَ...أرغفةً ً... كسفينةٍ ماتَ قُبطانُها في جنون الريح ِ هناك التقينا فلم تسكرينْ حدثتُكِ عن بابل َ وأشورَ والمسيح وما اهتزَّ لكِ جفناً فما عساك ِ أنْ تكونينْ؟!! وأعلمُ أنك ِ تحترقين َ وتُحبين وتغامرينَ في قافلتي تعاقرين خمرتي البابلية ِ وتشتهينْ تسطرينَ فوق فضاءات الحلم جنونك ... زمهريرٌ يجتاح ُ حتى بواكيرَ الفصول ِ المستحيلة ِ في دمي قلتُ لكِ: لنْ تغادرينَ قصائدي سأكونُ معك ِ ارتحالاً للقبلة البائسة أنامُ، ألبسُكِ عُرياً يوحّدُ غربتي المبعثرة كحيرة ِ عينيك ..أفكاركِ.... طلبتُ منك ِ وأنا الملكُ ومملكتي الحبُّ والنهارُ أن تقبليني لاجئاً في مساحات عشقِكِ فرفضتني قلتُ لكِ: سأفتحُ مُدناً قِلاعاً راعياً لأحلامِكِ جنونكِ حينَ تكتبينَ عهدك لي.... سأغزو (الهيملايا) وآخرَ القلاع ِ الجليدية ِ في القطبينْ سأجلبُ لكِ حجارة َالنيازكِ التي لم يكتشفها أجدادي في بابلَ وأشورَ أتعلمينَ لماذا؟!! أوصيتُ (سلنمار) كي يبني لكِ قصراً أفضل من قصر أبنة ِ النعُمان... تعلمّتُ السحرَ من الهندِ من أجل أن أقرأَ أسرارَ عينيكِ وانتظرتُ على أرصفة ِ المحطاتِ في البلاد ِ البعيدة ِ الغريبة ِ مرتني القطاراتُ الطائراتُ كلُّ العاشقين َ، وأقولُ ستأتي صغيرتي المدللة العاشقة ُ التي لوّحتها الشموس ُ غربةً ً صادقتُ من أجلِكِ ( الهوملسَ) والسكارى والقططَ َفي آخر الليل وكمْ من مرة ٍ أيقظني حُراس شفتيّ على بوحي لكِ أمرُّكِ غريباً أعبرك ِ كأنك ِ تتوحدين َ في وهمي لكنك ترفضينْ علمتُكِ أبجدية َ العشق ِفي قصائدي علّني أتسربلُ في قوافل دمِك ِ سمعتُ موسيقا أنت َ تُحبينَ واختلفنا في بداية ِ الطريقْ قلتُ لكِ: أحسكِ قبل أن تعبرين َ حدائقي قبل أن تكونينْ عجباً ما الذي يجعلُني أُهديكِ أجمل َ التيجان ِ يا أميرتي؟!! مرصعة ًبقصائدي وأناشيدي؟!! وأرفعُ أوسمة َ المحاربينَ القُدامى علّكِ تسافرينَ مواسم َ الغبار ِ في أحجيتي قُلتِ : في نفسكِ أَلعلهُ أحد ُ العابثينَ مرّني كطيف ٍ في مساءاتي جنوني .....تتوهمينْ...فلستُ أسطورة َ شهريار ولا أنت ِ شهرزاد ُ القصيدة ِ شربتُ من الكروم ِ وأبقيتُ ثمالة َ قهري لئلا ترحلينْ استدعيتُ الفلاسفة َ والمنجمين َ من أشورَ وآخرَ مخلوع ٍ من العاشقينْ وأنا الذي أنهيتُ دراستي في دلع النساء من زمان.... قبل َ مراهقتي ولم تصدقينْ كنتِ عنيدة ً....أُحبُّ عِنادَكِ أنا لا أريدُك ِ أنْ تنكسرينْ إلا بين أصابعي أنا لا أُحبُكِ أُنثى أَتُصدقينَ أَتُصدقينْ؟!!!! ما أكثرَ صغيرتي النساءَ عندنا ما أرخص َ الإناثَ صغيرتي في بلاد الجنون.. وحتى في بلاد العرب... أُخبرُك ِ عبرتُ المراهقة َ صغيرتي منذ ُ أربعين َ عاماً وكلُّ هذا ولم تُصدقينْ....!! تعالي نكتبُ القصيدة َ فتلكَ كانتْ بداية ُ نزفي المستحيلْ.... أَتحلمينْ......!!! ***** في عينيك ِ التي لم أرها ساحراً أصبحتُ...
وزرقاءُ اليمامة ِ...أبعدتني المسافات ُ والنجوم ُ تعالي نحترقُ معاً تعالي ننصهرُ بنار ِ الآلهةِ أَهيمُ بعينيك ِ راهباً .. أتلمسُ برفق ٍ شعرك ِ الغجري عِناقُك ِ المستحيلْ كمْ يلزمني من الوجد ِ حتى أحرقَ المسافة َ بيني وبينكِ؟!! وكمْ من البحار ِ عليّ أن أهجرَ شُطآنها غيماً وأروي صحاريك ِ القاحلة ...؟!! لا تسهرين َ على تخوم ِ مملكتي فقدْ مللتُ نجمة َ الصُبح ِ والميزانْ وعبأتُ جيوبي بمفردات ِ العشق ِ منذ ُ أن كُنتُ على شُطآن الخابور ِ راعياً للهذيانْ والهذيان ُ أكبرُ من أن تُحيطينَ به ِ... فقد جعلتُ البحرَ يأتي إليَّ ولم تهجرني المواويلُ العذبة ُ رغمَ شيبي ..بل أنا فردوس ُ القصيدة ِ لا تنتظري دوائري الخمسة َ...العشرة َ الحادية َوالعشرينَ...والرقمُ السابعُ أنا لن أجيءَ كما تتوهمينَ هارباً من غُربتي أنا لنْ أكون َ قبل َ ولادتي فيكِ عُشقا سأعزفُ لآلهة ِ العشق ِ قصيدتي شربتُ كؤوسها أنهاراً على أطراف ِ وجعي رأيتُ دفتري الصغير يتحملُ نزفي الهارب َ... شادنٌٍ تأخذني إلى مخدعها تأملتُ الكون َ فسكبتُ حناني قيظاً على همسة ِ روحِكِ وظننتِ أنني آخرَ العاشقين وآخرَ المخدوعينْ ..... في دفاتري عشقي خبأتُكِ رسمتُك ِ بادلتُ شهوة َ القصيدة ِ بلون ِ قلبك ِ واستيقظتُ على همسة للفجر مرّني عابرا حين غادرتني هبوبي عارية ً أحسك ِعشقاً أحسكِ احتراقاً لكنني أقولُ: لعلّها تأتي في آخر ِ زخة ٍ للمطرْ تختلطُ الفصولُ في أغانيَّ وأظنُكِ المستحيلْ ...... تسألينَ مفردة َ روحِك ِ....من هو..؟!! تسهرينَ على أطراف ِ خيامي الهاربة ِ من الريح ِ تكتبينَ...تمزقينَ تغضبينَ ولكنني أجيءُ قبلَ أن تسوّينَ وسادتكِ.. رأيتُكِ تتجولينَ...حدائقي.. بيادري ومواسمي وتحترقينْ وتسألينَ متى أكتبُ القصيدة َكما هو..؟!! مزهوةً بدمه...وتسألينَ أَلعلهُ يُنجزُ حيرتي في إعصاره ِ المستحيلْ هلْ سنلتقي..؟!! متى...وكيف...ولماذا..؟!! تسألينْ إذا شئتِ أن تسكنين َ معي في قطب ِ دمي.. فأنا هناكَ أنا من غيرَّ الفصول َ ستأتينَ إليَّ أينما أكونْ في دوائري ستبقين َ لن أُغلقَ أبواب َ قلبي لهمستك ِ الدافئة ِ... إنْ جئت ِ تسألينْ وأنا الذي تقدمتُ إليك لاجئاً ولم ترضينْ!!! ستبقين َ يا صغيرتي وأميرتي مفردة َ المستحيل ِ وستبقينْ ***** ألمانيا مدينة شتاتلون اسحق قومي شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا [email protected]
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إدلب تُغني قبل الشعراء
-
حين يسقطُ النيزك....في رثاء الشاعر الفلسطيني الكبير محمود در
...
-
مواسمُ الغبار ليست للبوح
-
رسائل عشق إلى الجزيرة السورية
-
ليست ملكاً لأحد
-
جزء من الفكر الفلسفي لبلاد مابين النهرين
-
ملوك الخرافة..أُمي أجملُكمْ
-
باسم فرات..شاعرٌ مسكون بمفردة العشق المعربش على حدائق بابل
-
قبلَ أن يأتي خريفي
-
القيم الروحية والقيم المادية
-
الشاعر والعرافة والقدر
-
المسافر رجوعاً
-
أَأنتِ المستحيلْ.....تراتيل فصول التكونْ....؟!!!
-
لبنان لماذا ...لاسلام في لبنان لأنَّ من أشعل فيه نيران الحرب
...
-
قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص
-
رحلة في بقايا مدينة ما
-
بُثنى الرشيد
-
تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ
-
قصيدة وشيّ فصول المجدِ وأْتلقي
-
سأنسى
المزيد.....
-
فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
-
قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
-
أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال
...
-
بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون
...
-
السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621
...
-
ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر
...
-
أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
-
ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت
...
-
عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس
-
-مصر القديمة.. فن الخلود-.. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا
...
المزيد.....
-
تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً
/ عبدالستار عبد ثابت البيضاني
-
الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم
...
/ محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
-
سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
/ ريتا عودة
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
المزيد.....
|