أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - الشاعر والعرافة والقدر














المزيد.....

الشاعر والعرافة والقدر


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:38
المحور: الادب والفن
    



آ= لهفة

منْ يعلمني ارتحالاً للمراكبْ؟!
مَنْ يُقاسمني اغتراباً للحروفِ.؟!
مَنْ يؤجلْ قتليَّ بعد المجيءْ.؟!
مَنْ يُقدمْ سفنَ البحرِ إليَّ؟
موجةً ـ
أو غصن زيتونٍ هديــةْ....؟!!
مَنْ يُعيرُ لاغترابي جنح طيرٍ أو حمامةْ؟
لعبرتُ كلَّ أرض الله ساعة
وقطعتُ كلَّ دربٍ في ثوانٍ
وأعودُ حاملاً ذنب اغترابي
سأقولُ:
سامحيني يامدينة،
مَنْ يُبشرني ببشرى؟!
ويقولُ:إنَّ خيلاً من دمشق قد أتتكَ
منْ يقول: إن(أبجر) سوف يأتيك قريباً
(عنترة) كان يقول: إنَّ فرسان القبيلة
لم تعد مثلُ زمانْ
إيهِ كمْ زدتُ عذابي حين رحتُ راحلاً عنكِ أقول:
(إنَّ في الأسفار خمس من فوائد)…
***
ب= رؤى

حُلماً تأتي المدينةْ،
حُلماً تأتي الخيولْ،
حُلماً تأتي البحارُ
والغريبُ في دوارْ.
لستُ وحدي وبقايا ذلك العشق القديمْ،
***
حُلماً يأتي القمرْ، وشعاعٌ من بعيدْ
موعدٌ تاه الضجرْ
كأسكِ اشربهُ في الليل سنينْ
أنتِ عشقي وجنوني
أينما رحتُ تظلين الحنينْ
أينما رحتُ ستبقين الحكايةْ
وشجون الآهِ في صدر الغريبْ،
مَنْ يُعلمني سني العمر ترحلُ في المكانْ؟
في يديكِ ترسمين…الخرابْ
والجراد يزحف نحو الحقولْ
ويُهاجر كلَّ عصفورٍ يتوه.
في بلاد الغربة العرجى… يضيعْ
في يديك أقرأُ سفر الخرابْ
امنعي آلاَّ يُهاجر كلُّ شاعر
أو قصيدةْ …تتغنى حبها وادي بغيض
(قيس) لم يهو سواكِ…يتغنى بالنشيدْ.
***

ج: وادي بغيض

هذا ليلي قدْ أزاد الكأس زُقا،
ترتوي في السكر أشتات الظنونْ،
إنما قلبي المعنى يكتوي ناراً جنونا،
الكؤوس باهتاتٌ دون ريحٍ من شمالْ.
والزمان قدْ تغير لمْ يعدْ يهدي الرعاةْ،
صوت مزمارٍ حزينْ،
إنَّ ريح الشرق سوف تمطر فوق المدينة،
غيمةً، صيفاً، سرابا…
هُشمَّ الوجهُ ـ
وزهر الروض يخجلْ
والندى صيفٌ مُحالْ،
يابلادي يابلادي
أنتِ حُبي والودادْ
أنتِ عشقي وسمائي
أنتِ عنوان العنادْ
اقتليني ،اصلبيني
سوف أبقى ياسعادْ
حُبكِ لازلتُ أحيّا
مهما طال البعادْ
***


د= غجريـة
مرةً قالتْ: إليَّ غجريةْ
عندك دربان في وادٍ عميقْ،
ثمَّ قالت: أنتَ هاجرت كطيرٍ دائماً تهوى الرجوعْ،
قلتُ :ماذا بعد هذا؟
قالتِ :القصة طويلةْ،
(يُحكى أنَّ في قديمٍ من زمان).
كان طيرٌ في جنان الأرض يحيّا،
جاءهُ جفَّ المكانْ.ثمَّ هاجر لمكانْ.
علَّ في الأيام يرجعْ.ويرى عرس الزمانْ،
كان للطير صديقٌ لم يزرهُ من زمانْ.
مرةً ذاك الصديقْ…حطَّ في الجو وطارْ
إلاَّ أنَّ الدرب طالْ…
ودرى ذاك الصديقْ
أنَّ قحطٌ قد أتى ذاك المكانْ،
رَجعَ الطيرُ الصديقْ…باكياً دمع الفراقْ،
ثمَّ قلتُ: أينَ صرنا أخبريني…
ثمَّ قالتْ: سوف تأتيك الحكايةْ،
لي سؤالْ
كيف تهوى أنْ تعود؟
في طريقك الصعاب… الجبال والوهادْ
صورة في الماء فيها…سبعة جندٍ ونعش،
حاملينْ
وكتابٌ فيه تاريخ الولادة.
ثمَّ قالتْ:في الكتاب أقرأُ هذا الكلامْ
تذكرُ(ميادة حميدان)1قالتْ:يامعلمْ
(أنتَ تزرع فوق أرض المستحيلْ).


ثمَّ قلتُ: آهِ آهِ كيف تدرين اخبريني؟!
ضحكتْ ثمَّ أضافتْ…يابنيَّ
أنت لازلت صغيراً في الدروبْ
لك أن تسمع كلامي.
كلُّ شاعر قد يُهاجرْ
ويقول: فيه تاجرْ
إنهُ خان الوصيةْ
إنهُ خان الوصيةْ
نمْ صغيري أنا أدري
إنَّ عشق الشعر يبقى مثلَ طيفٍ ـ
سرمديا،
ورأيتُ لمحَّ برقٍ قد أطلَّ
ثمَّ غاب وتعالى وتوارى…
فصرختُ أين رحتِ …اخبريني،
جاءني صوتٌ يقول: كلُّ شاعر قد يُهاجرْ
ويقولُ: فيهِ تاجرْ
إنهُ خان الوصيةْ…
نمْ صغيري
أنا أدري إنَّ حبَّ الشعر يبقى مثل طيفٍ سرمديا
***
الحسكة.1987
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
[email protected].




هامش: ميادة حميدان.إحدى الطالبات النجيبات عندي في الصف الخاص.تلك الطالبة التي تحسست صدق عطائي للدروس.أتذكر أنها وقفت ذات صباح في درس علم نفس الطفل .لتقول: أستاذ اسحق.رجاءً كفى.أنت تزرع الأمل في حديقة المستحيلْ.وعندما سألتها لماذا يا ميادة ؟ قالتْ:أنتَ الوحيد من يُعطي الحصة كاملة.مكانك ليس هنا بل في.....شرحت لها أن من يُخلص لعمله ليس من العدل أن نتهمه بشيءٍ ما.وشكرتها على مشاعرها..أنها ميادة حميدان.



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسافر رجوعاً
- أَأنتِ المستحيلْ.....تراتيل فصول التكونْ....؟!!!
- لبنان لماذا ...لاسلام في لبنان لأنَّ من أشعل فيه نيران الحرب ...
- قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص
- رحلة في بقايا مدينة ما
- بُثنى الرشيد
- تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ
- قصيدة وشيّ فصول المجدِ وأْتلقي
- سأنسى
- عتاب رقيق للشعر
- ولفقدهِ يستوحشُ الشعراءُ
- كل السنوات تجيء دفعة واحدة في بلادي
- قصيدة رثاء وتعزية لروح المغدور سيادة المطران بولص فرج رحّو
- قصيدة عراةٌ يلتحفون الصقيعْ
- كوثر المستحيلْ
- قصيدة روناكي (قبل الفجر)
- مواسم الجنون
- أنا للعشق العتيق ما حُييتُ
- رسالة إلى الحلاّج لم ْتُقرأْ بعدْ
- قصيدة يابن الجزيرة أسرج خيول العزِّ


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - الشاعر والعرافة والقدر