أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد عبد القادر احمد - ميكافيلي مرشد حركة الاخوان المسلمين وحركة حماس














المزيد.....

ميكافيلي مرشد حركة الاخوان المسلمين وحركة حماس


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 09:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف يمكن الثقة بحركة الاخوان المسلمين وما انبثق عنها في مواقع متعددة من حركات مقاومة اسلامية, طالما ان هذه الحركة كحزب سياسي او حركة مسلحة لاتتمسك بالمبداية الاسلامية التي تدعيها , حيث انها تعيد تطويع هذه المبداية بحسب شروط الموقع الذي تعمل فيه , وبحسب احتياجات الاستجابة لهذه الشروط دون تقيد بهذه المبداية التي تدعيها ودون ان تقع هذه الاستجابة في سياق المرونة المبداية بل في سياق انتهازي ميكافيللي يعتبر الوصول الى الغاية المبرر الوحيد المهم في التعامل
والان تعيد حركة المقومة الاسلامية في فلسطين /حماس/ ممارسة هذه الانتهازية اثناء محاولتها استجابتها لدعوة الاردن لاستعادةالعلاقة بينهما التي سبق للاردن ان بادر الى قطعها وطرد قيادة الحركة من الاردن بطريقة هدر الكرامة الدينية والوطنية حيث تجري مفاوضات عبر القناة السياسية لحركة حماس والقناة الامنية الا
ردنية ممثلة بمدير المخابرات الاردنية على شروط هذهالعلاقة ومداها وحدودها بينهما وتقفز حركة حماس الفلسطينية بذلك عن رفضها (مبدا) الاعتراف بالكيان الصهيوني وايضا ورفضها (مبدا) التفاوض معه ,وايضا رفضها ( مبدا) اقامة العلاقات معه ,وهي خطوات خطتها جميعا دولة الاردن وقبلها مصر في حين ان حركة حماس في نفس الوقت الذي تتهم فيه السلطة الفلسطينية بالتفريط وتجاوز الثوابت الفلسطينية وخطوطها الحمراء , واعلنت رفضها لكل الاتفاقيات التي ابرمتها ( م ت ف ) والسلطة الوطنية الفلسطينية مع الكيان الصهيوني , وعملت على عرقلة تطبيق هذه الاتفاقيات واعطت بذلك للكيان الصهيوني مبرر التهرب من استحقاقات هذه الاتفاقات , بل وعملت على اجهاض الشرعية الفلسطينية بمختلف الاساليب والوسائل وصولا الى الانقسام بالنار والدم , لان فلسطين في عرف الخط النظري لحركة حماس ارض وقف اسلامي ليس من حق لشعبها فيها سوى التمتع ولا يجوز ( شرعا) لاحد التصرف بها لكن هذه ( الشرعية ومبدايتها ) تزول حين محاولة تحقيق مكسب سياسي يراه السيد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، الذي شارك مؤخرا مع وفد من الحركة في لقاءين في عمّان مع مدير المخابرات العامة الأردنية الفريق محمد الذهبي، ان الاردن يسعى عبر هذه الاتصالات الى »إعادة التوازن« لعلاقته بحركتي حماس وفتح، اان المسالة اذن في عرف السيد محمد نزال لا تتعلق بالقضية الوطنية وحشد الجهود من اجل نصرة القضية والشعب الفلسطيني بل تتعلق بحالة التوازن مع حركة فتح , ولا يهم بهذا الصدد من هي القوى والانظمة التي نستند اليها في احداث هذا التوازن ولا ما هو موقف من الكيان الصهيوني ولا طبيعة علاقته بهذا الكيان , فهذه كما يبدو بالنسبة للسيد نزال ليست بذات اولوية او اهمية وهي كما يبدو خارج نطاق الاحتكام للمبداية والشرعية , ام كيف يقيم السيد نزال مشكلة حركة حماس السابقة مع الاردن , فهي لا تتعلق بطبيعة علاقة الاردن التاريخية بالقضية الفلسطينية التي ابتدات من مشاركة الاردن الاساسية في خلق القية الفلسطينية الراهنة عبر مشاركته في تنفيذ بريطانيا لقرار تقسيم فلسطين بل واشتراكه في هذا التقسيم واستكماله تاريخ العلاقة القمعية لكل نشاط وطني فلسطيني وصولا الى تصقية وجود الثورة في الاردن , وايضا منازعته (م ت ف) حق شرعية ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني , بل واستمرار هذه المنازعة عبر حصر فك ارتباطه بالشعب والقضية الفلسطينية بنطاق ( الحكم الذاتي ) لا غير وهو مضمون وجوهر قرار فك الارتباط ( الاداري والقانوني ) , لكن مشكلة عقة حركة حماس مع الاردن كما يراها السيد نزال تنحصر في اإن مشكلتنا مع الأردن كانت بسبب أنه لم يكن هناك توازن في العلاقات بين حركتي حماس وفتح، لذلك نريد من الأردن أن يكون متوازناً، وهو يحاول إعادة ذلك.
بل الاخطر من ذلك , ان حركة الاخوان المسلمين باتت كما يبدو تستسلم الى تقديرات وتقييمات دولة الاردن للدور التاريخي للقوى السياسية في المنطقة بل وتعتمدها كتقديرات وتقييمات لها شفافيتها المبداية , وهكذا نقرا للسيد ارحيل غرايبة المتحدث باسم حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني تصريحاته التي تتحدث عن القوى الصاعدة والقوى الافلة فيقول أن حماس »قـوة فلسـطينية صاعدة بالاستناد إلى فوزها في الانتخابات التشريعية الأخيرة ومؤشـرات أخرى، في حين أن قوى فلسطينية أخرى آخذة بالأفول...
ان من الواضح ان حركة حماس وحزب جبهة العمل الاسلامي ليسا في الحقيقة اكثر من منقبين عن موقع سلطوي اكثر من اللذين يتهمونهم بذلك , وان التوشح بالدين الاسلامي ليس في الحقيقة اكثر من خداع يتبرا منه الله عز وجل ورسوله طالما ان هذه القوى الاسلامية السياسية اختارت ان يكون رمز مبدايتها عبد الله بن سلول , والا فما معنى ( لحس ) كل المواقف السابقة من النظام الاردني وسياساته واعادة تبيض موقفها السياسي منه على حساب تسويد وجه مبدايتهم الدينية التي هي بريئة منهم تماما كقول الله عز وجل ( قل يا ايها الكافرون)
اما المؤشرات الاخرى التي يشير اليها السيد ارحيل والتي لم يات على ذكرها وابقاها غامضة فهي في الواقع واضحة وضوح الشمس فلم يكن من متغير في واقع الموقف الدولي من حركة حماس سوى قبول الكيان الصهيوني التفاوض معها حول موضوع التهدئة والذي بموجبه انتقل موقف وسلوك حركة حماس من قوة مقاومة الى قوة حراسة ومن سلوك الدعوة الى المقاومة المسلحة الى سلوك تجريد فصائل المقاومة من السلاح ( حيث اشار السيد نزال في تصريحات سابقة الى حق حركة حماس / كباقي القوى والدول/ في احتكار السلاح )
ان انتهازية ونفاق وقلة مبداية قوى حركة الاخوان المسلمين وحركات حماسها ليست في الحقيقة سوى عار يتبرا الدين الاسلامي منه في حين تتلقفه المنهجية الميكافيلية الانتهازية كواحد من التجسيدات المادية المميزة لفلسفتها فب الانتهازية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غزة تجمع ديني يساري انتهازي قذر
- زيادة التوتر في القوقاز ...زيادة التعنت الاسرائيلي في المنطق ...
- بين جورجيا والمنطقة ....علاقة
- ماذا يعني تصريح اولمرت حول اللاجئين؟
- عبرة من جنازة درويش.....اطمئوا سننتصر
- له الحداد الرسمي
- جورجيا ... والدب
- السيد احمد اقريع ..استقيل...فترتاح وتريح
- هل من تغير في ميزان الصراع العالمي؟
- ليس ممكنا معاكسة قوة التطور الموضوعية بالارادة الانسانية
- شطحة بعيد عن السياسة
- هاي الميدان يا احميدان
- سؤال الى القيادات الوطنية الفلسطينية؟
- جغرافيا قطاع غزة الفلسطينية ....امل مستمر
- لا يا سيد ملوح لا فرصة بعد:
- خطورة النوايا الحسنة في العمل الوطني والديموقراطي
- كاذبون على الله..... كاذبون على الناس
- القرار الفلسطيني يحدد خيارات السلام والحرب
- دفاعا عن الخط الوطني دفاعا عن السلطة
- نعم لتظاهرة غزة.....اذا كانت مع السلطة والسيادة والشرعية


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد عبد القادر احمد - ميكافيلي مرشد حركة الاخوان المسلمين وحركة حماس