أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - خطورة النوايا الحسنة في العمل الوطني والديموقراطي














المزيد.....

خطورة النوايا الحسنة في العمل الوطني والديموقراطي


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2365 - 2008 / 8 / 6 - 10:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


لست اعرف موقع الاخ محمد السهلي النضالي , غير انه من الواضح ان له موقع يتيح له الاطلاع في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ,وله مني خالص الشكر والتحية على مقاله المنشور بموقعي دنيا الوطن . والحوار المتمدن تحت عنوان( عندما ارغمو واشنطن على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية)
اما ملخص المقال فهو توضيح لكيفية استخدام الجبهة الديموقراطية لقوتها المسلحة في اعتراض الحوار بين قيادة م ت ف والولايات المتحدة الامريكية الي كان جاريا العام 1988 وذلك ان (فقد رأت بعض القوى، ومنها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في هذا الحوار «غير الرسمي» كمينا أميركيا، تنصبه الولايات المتحدة لمنظمة التحرير، بحيث تتولد أوهام لدى شريحة في القيادة الرسمية بإمكانية قطف ثمار الانتفاضة سريعا.).......(لذلك ارتأت الجبهة أن تعترض على هذا «الحوار» بنضال شعبي ومسلح، يؤجج الانتفاضة ويرفع من وتيرة صمود شعبنا وقدرته على إلحاق الخسائر في صفوف العدو، وتوصيل رسالة إلى من يهمه الأمر أن محاولات زرع الأوهام ستصاب حتما بالفشل.) اما النتيجة التي لاحظها الكاتب على استخدام الجبهة الديموقراطية للقوة العسكرية وكما يقول في مقاله ان الولايات المتحدة الامريكية وبعد تهديد سابق بوقف الحوار مع م ت ف ردا على استمرار العمل العسكري الفلسطيني فانها اضطرت الى الاعلان على لسان سفيرها بلليترو( وبناء على تعليمات وزارة الخارجية مرغما على التراجع، فأصدر بيانا قال فيه أن إدارة بلاده، ترى أن العمليات القتالية الفلسطينية في جنوب لبنان لا تندرج تحت اسم «الإرهاب»، وأنه بناء على ذلك قرر مواصلة حواره مع م.ت.ف.) ويعتبر السيد محمد السهلي ذلك (هكذا نجح أبطال القوات المسلحة الثورية والجبهة الديمقراطية في كسب جولة في مواجهة إسرائيل، حين أرغموا الولايات المتحدة على الاعتراف بحق الشعبيين الفلسطيني واللبناني في مقاتلة القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان باعتبارها قوات احتلال.)

في هذا المقال لست ارد على مقال السيد محمد السهلي او ما جاء من رؤية سياسية فيه رغم ان ملاحظات لي على ذلك ليس هنا مجالها , لكنني اتخذ من المقال شاهدا واعترافا غير مقصود على التخلف القيادي الفلسطيني في مجالين اثنين كان ولا يزال لهما مخاطرهما على وحدة الصف الفلسطيني وضعف استناده للديموقراطية وسلبية توازي التعددية العسكرية للتعددية السياسية , واذا حمدنا الله عز وجل على نجاح استخدام الجبهة الديموقراطية ( المفترض ) سياسيا للتعددية العسكرية في تحصيل اعتراف امريكي بالحق الفلسطيني واللبناني بممارسة الكفاح المسلح , فان تكرار التجربة بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية حيث استخدم العمل العسكري العديد من الفصائل الفلسطينية لهدف تعطيل مسار التسوية الفلسطينية كهدف سياسي الامر الذي شكل عاملا من عوامل تعميق حالة الانقسام الفلسطينية الى مستوى الحالة الانفصالية الدموية الراهنة واسقاطاتها الخطيرة على القضية الفلسطينية
فكما هو معروف ان القوى التي عارضت الحوار الامريكي الفلسطيني ( نشير الى من هم منضمين الى م ت ف) والجبهة الديموقراطية كانت منهم , كان يحق لهم ديموقراطيا معارضة هذا الحوار والصراع ضد مؤيديه ومنفذيه بعيدا عن استخدام التعددية العسكرية وتوظيفها لصالح الاعتراض لان الصيغة الرسمية ل م ت ف وباعتراف جميع المنضمين لها كانت ان م ت ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني , الامر الذي يسحب هذه الصفة عن اي فصيل فلسطيني منفرد ولا يهم هنا ان يكون فتح او احد الجبهات ........الخ ويحصره تحديدا في قيادة م ت ف فهكذا تصبح التعددية السياسية ديموقراطيا تعددية مشروطة بوحدة الاتجاه السياسي لا بوحدة ( كل موقف من كل حدث) ولا يعود تمثيل م ت ف للشعب الفلسطيني مشروطا ايضا بنفس الشرط . بل ان مقال السيد محمد السهلي المشار اليه انما يؤكد قصور فهم الجبهة الديموقراطية لواقع ودور ومهمة م ت ف بالنسبة للشعب الفلسطيني كما يؤشر الى قصور التزام الجبهة الديموقراطية الديموقراطي بشرط عضويتها في م ت ف
اما الجانب الاخر الذي يستشف من المقال فهو خطورة التعددية العسكرية والاستقلال العسكري الفصائلي في ظل ادعاء الوحدة الوطنية , فمن الواضح ان لا وحدة وطنية في ظل تعددية عسكرية ( وهذا ما يجب ان ينتبه له اصحاب النيات الحسنة من دعاة الوحدة الوطنية عبر التنازلات البرنامجية وهي الصيغة الاخرى لقول الوحدة البرنامجية ) حيث تدلل مقالة الاخ محمد السهلي ان المركزية العسكرية ولا تعدديتها هي شرطا من شروط الوحدة الوطنية الصحيحة التي تجانس وتناغم بين وحدة التوجه ومركزية التوظيف السياسي للعمل العسكري , ولا نحتاج الى التدليل على الخطر الذي الحقته التعددية العسكرية بالوضع الفلسطيني
ان الامر الخطير لتوازي التعددية السياسية وتقاطعها بتعددية عسكرية انها وبصورة ميكانيكية تنتهي الى تعددية شرعيات وسيادات والاخطر انها شكلت في ظل تقاطعها مع اساس جغرافي اساسا موضوعيا داخليا لصيغة الكانتونات التي نرى ان الكيان الصهيوني بصدد تطبيقها في الواقع الفلسطيني حيث ( غزة + حماس(قوة عسكرية) = كانتون جغرافي ديني) ( جنين+فتح(قوة عسكرية)=كانتون علماني ) (نابلس + الديموقراطية( قوة عسكرية =كانتون يساري)......الخ
هكذا يتغذى العدو اذن على اخطائنا التي ليس شرطا ان تكون مقصودة بقدر ما هي قلة خبرة في المجال النضالي والديموقراطي كما انها ايضا قلة خبرة في مجال الادارة القومية من قبل السلطة , وهي مسالة تختلف بالطبع عن التعددية السياسية والعسكرية المقصودة التامرية فنحن هنا لم نتعرض في هذه الكتابة الى التعددية بين ما هو وطني وما هو غير وطني
تحياتي للاخ محمد السهلي واعتذاري منه لان هدفي لم يكن تجريح مقاله بل توظيفه في التنوير حول خبرة وضرورة وخطر ملحة في الوضع الفلسطيني وله احترامي الكبير





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاذبون على الله..... كاذبون على الناس
- القرار الفلسطيني يحدد خيارات السلام والحرب
- دفاعا عن الخط الوطني دفاعا عن السلطة
- نعم لتظاهرة غزة.....اذا كانت مع السلطة والسيادة والشرعية
- تحية الى التجمع الاعلامي الفلسطيني
- تفجيرات..تصريحات..حماس..فتح..الشعب
- الانتفاضة الفلسطينية الشعبية القادمة بوجه من؟
- العدو يعرف رد الفعل الفلسطيني ويحسن توظيفه
- المدخل الى تغيير الوضع الفلسطيني:
- بين بنات نعش وجنازة الشهيد:
- علاقتنا بحزب الله
- النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني
- ملاحظة على بيان الحزب الشيوعي السوداني حول تداعيات قضية دارف ...
- احتمالات/ نتائج الانتخابات الامريكية وموقع القضية الفلسطينية ...
- موقع الحالة الانقسامية في توتر العلاقات الاسرائيلية الامريكي ...
- موقع القوى الوطنية والديموقراطية في التجاذبات العالمية والقل ...
- الموقف من السلطة الفلسطينية / الجوهر الراهن للوطنية
- الفنانة حماس وهبي بتعيب على القيادة الوطنية الفلسطينية واخلا ...
- اسباب التخلف الراهن للوضع الفلسطيني والعلاج
- الاردن وفلسطين علاقات غير متكافئة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - خطورة النوايا الحسنة في العمل الوطني والديموقراطي