أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كاذبون على الله..... كاذبون على الناس















المزيد.....

كاذبون على الله..... كاذبون على الناس


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


مفهوم الشرعية
في رد وقح من الناطق باسم حركة حماس على الاخبار التي اشارت الى نية السلطة تصنيف كتائب القسام كقوة غير شرعية اسهزأ هذا الناطق من هذه الاخبار واعتبرها غير ذات قيمة , مشيرا الى ان الانتخابات الفلسطينية السابقة اعطت الشرعية لحركة حماس , وكان الشرعية التي تمنحها الانتخابات البرلمانية لقوة ما هي شرعية مطلقة , لا شرعيات اخرى اقوى منها ويمكن لها ان تلغيها , ان هذا الفهم الانتهازي لمفهوم الشرعية وايضا اختلاط الوعي الشعبي الفلسطيني ( وحتى وعي بعض الكتاب ) يجعل من التطرق لمهمة مفهوم ومعنى ونسبية الشرعية وما هوثابت وما هو متغير فيها امرا ضروريا
فالشرعية كمفهوم فلسفي سلوكي انساني , جاء جراء ضرورة مطلوب توافرها لاجتماع العنصر الانساني في الظاهرة الديموغرافية تاريخيا , وهي تتعلق بالضبط بانابة مؤسسة اجتماعية سياسية اقتصادية لادارة امور وعلاقات المجتمع ولصالحه عبر التخصص , ولذلك فان الشرعية نفسها لا تكتمل الا بالشرطين الاداري والقانوني وتطويرها من خلال المؤسسة التشريعية في مواد دستورية وتنفيذها بقوة تكتسب شرعيتها من شرعية الدولة التي هي ( الجهة الاعتبارية التي تم انابتها عن باقي المجتمع )
لقد تباينت وتفاوتت الشرعيات تاريخيا فمن شرعية شيخ القيلة وكبار السن فيها , الى الشرعية الطبقية القومية في المجتمع الاثني , ومن شرعية طبقة الاسياد الى شرعية طبقة الاقطاع الى شرعية الطبقة البرجوازية الراسمالية , مع تزاوج نظري بين المفاهيم الفلسفية الوضعية والمفاهيم الدينية شكلت الاساس الاخلاقي لمفاهيم ضرورية لتسيير القبول الاجتماعي بالشرعية من مثل مفهوم الخير والشر والحق والباطل والعدل والظلم . لكن ما يجب الانتباه له من كل ذلك هو وجود جوهرين للشرعية في اصلها التاريخي وهو الشرعية التعاونية التي سادت المجتمع البشري ايام لم يكن هنالك علاقات استغلال طبقية او قومية , والشرعية القسرية المبنية على مبدأ الهيمنة بالقوة وهنا لا تكون صفة الشرعية اجتماعية قومية كاملة بل طبقية او قومية بصورة رئيسية , لكن يجري تمريرها بصورة شرعية تزاوج ما بيين شرعية الاحتلال وشرعية الطبقة المسيطرة
ففي ظل هيمنة الاحتلال تكون الشرعية السائدة هي شرعية الاحتلال بغض النظر عن القبول الاجتماعي بها او رفضه لها , وفي حال الاستقلال تكون شرعية الطبقة المسيطرة هي الشرعية السائدة والتي يجري في النهاية استبدالها بسيطرة شرعية الطبقة التي تنتصر في الثورة الديموقراطية
ان الثبات والاستمرارية التاريخية لقومية من القوميات هي اذن الاصل في شرعية الدولة او السلطة التي تدير الشئون العامة القومية في مختلف المجالات ,كما ان شرعية الولة او السلطة تكون مكتسبة من هذا الثبات التاريخي للمجتمع القومي , وهو من المواضيع والمجالات التي يتم الصراع وطنيا من اجلها ولا تكتمل اصلا الا باكتمال التحرر القومي من الوجود العسكري المباشر للقوة الاحتلالية ( اي لا شرعية مكتملة الا بالاستقلال) ,
ان ما سبق هو الثابت الرئيسي من الشرعية في الحياة القومية يليه , ثبات شرعية نظام الحكم والقابل للتغير عبر تبدل الاسس الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع وهكذا استبد نظام الحكم المطلق لطبقة الاسياد بنظام الحكم الحائز على مستوى اعلى من الحريات والمؤسسات المعبرة عنها في نظام الحكم الاقطاعي والان تتم المطالبة بالانتقال الاجتماعي الى نظام الحكم المؤسسي البرجوازي الليبرالي في البلدان التي تعيش المرحلة الانتقالية من الاقطاع الى الراسمالية والانتقال الى المرحلة والادارة والشرعية العلمية في المجتمع الذي يتطلع الى الانتقال الى ما بعد المرحلة الراسمالية
ان الانتخابات الديموقراطية للمؤسسات التشريعية في المجتمعات الراسمالية المتحضرة اليوم , لا تعيد اذن تاسيس الشرعيات في المجتمع بل تعيد انتخاب ادارة نظام الحكم استنادا الى حقيقة ترسخ شرعية نظام الحكم الراسمالي اصلا , فشرعية الحكومات اذن شرعية ثانوية مكتسبة من ثبات الشرعية الاصلية لنوعية نظام الحكم المحددة سلفا , ومهما كانت صفة وسمة اللذين يصلون لسدة الادارة الوزارية لنظام الدولة ومهما كان تاكتيكهم في ادارة نظام الحكم فان / وصولهم الى هذا الموقع كان بناءا على خضوع وقبول واع منهم لاصل الشرعية وانجازاتها السابقة والتزاماتها السابقة / ومن غير المجدي الحديث عن شيء غير هذا ,
في الوضع الفلسطيني , تم بمؤامرة عام 1947 ( مؤامرة التقسيم ) الغاء الاصل المادي الموضوعي للشرعية الفلسطينية وقد تم ذلك بالقوة والهزيمة العسكرية وانتهى الى تفكيك عناصر الوحدة القومية الفلسطينية ومن ثم الغاء اي شرعيات ترتبت على استقلالية وجودها السابق , وتاليا بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية والنضال والتضحيات تم اعادة اكتساب الاعنراف بوجود القومية الفللسطينية وقبول شرعيتها وتجسيد مستوى من استقلالية ادارتها لذاتها بالسلطة الوطنية الفلسطينية والتي ابتدان على قلة الخبرة والمساويء الاخرى محاولة القيام بواجبها باصعب ظروف الحصار العسكري والسياسي والاقتصادي ومحالوة انهاكها واثبات فشلها , ورغم ذلك ورغم المساويء في النهج القيادي فقد صمدت الشرعية الفلسطينية المتحققة والادارة النسبية الاستقلال المتحققة لكل هذه الظروف الصعبة والتي كان اصعبها الانهاك من حركة الصراع الداخلية بين النهج الوطني والنهج اللاوطني
وكانت الممارسة الديموقراطية للانتخابات التشريعية التي تعني اتاحة الفرصة لنوعيات خطية تاكتيكية متباينة لادارة شئون المجتمع افلسطيني وصراعه مع الاعداء , حيث وبعملية ديموقراطية لا ينكرها احد انتقلت الى النهج الديني اللاوطني , الذي كما يبدو استغبى معنى انخراطه في العملية الديموقراطية وظن ان نجاحه في الانتخابات وتسلمه الوزارة يتيح له تغيير الاصول والشروط السابقة لشرعية م ت ف واتفاقاتها الملزمة لها محاولا نقل الموقع السياسي الكفاحي ل م ت ف من موقع الاستقلالية المتحققة للمجتمع الفلسطيني الى موقع الحركة التابعة لبعض الاطراف الاقليمية في عملية انكار واضحة لكل التزامات م ت ف السابقة , الامر الذي ادخل المجتمع الفلسطيني الى مستوى اعلى من الصراع الداخلي انتهى الى الانقسام الموي واعاد مستوى الاهتمام بالقضية الفلسطينية الى المستوى الانساني بعد ان فقدت تاثيرها السابق في مجال الصراع العالمي
السؤال هنا هو , هل كانت حركة حماس تدرك معنى الانخراط في العملية الانتخابية ولديها الاستعداد للالتزام بشروطها ام ان حركة حماس انخرطت بها من اجل التخريب؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرار الفلسطيني يحدد خيارات السلام والحرب
- دفاعا عن الخط الوطني دفاعا عن السلطة
- نعم لتظاهرة غزة.....اذا كانت مع السلطة والسيادة والشرعية
- تحية الى التجمع الاعلامي الفلسطيني
- تفجيرات..تصريحات..حماس..فتح..الشعب
- الانتفاضة الفلسطينية الشعبية القادمة بوجه من؟
- العدو يعرف رد الفعل الفلسطيني ويحسن توظيفه
- المدخل الى تغيير الوضع الفلسطيني:
- بين بنات نعش وجنازة الشهيد:
- علاقتنا بحزب الله
- النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني
- ملاحظة على بيان الحزب الشيوعي السوداني حول تداعيات قضية دارف ...
- احتمالات/ نتائج الانتخابات الامريكية وموقع القضية الفلسطينية ...
- موقع الحالة الانقسامية في توتر العلاقات الاسرائيلية الامريكي ...
- موقع القوى الوطنية والديموقراطية في التجاذبات العالمية والقل ...
- الموقف من السلطة الفلسطينية / الجوهر الراهن للوطنية
- الفنانة حماس وهبي بتعيب على القيادة الوطنية الفلسطينية واخلا ...
- اسباب التخلف الراهن للوضع الفلسطيني والعلاج
- الاردن وفلسطين علاقات غير متكافئة
- سوريا/ جوهر علاقتنا بها


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كاذبون على الله..... كاذبون على الناس