أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد عبد القادر احمد - علاقتنا بحزب الله















المزيد.....

علاقتنا بحزب الله


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 06:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في الحوار المتفشي فلسطينيا على صفحة دنيا الوطن هذه الايام نلاحظ عددا من النقاط :
• الاولى ان قسما من المتحاورين تنتمي الى الخط الديني , وينقسم هذا الخط كما نلاحظ الى جناحين , احدهما يتقبل مقولة وفكرة القومية العربية , والاخر يرفضها من منطلق ديني
• الثانية وجود خط قومي عربي ينقسم ايضا الى جناحين يتقاطع احدهما مع جناح الخط الديني القابل لفكرة ومقولة القومية العربية الواحدة في حين يلتقي الاخر مع مقولة الخصوصية الفلسطينية
• الثالثة خطا قوميا فلسطينيا دخل على التحاور ويتقاطع مع خط مقولة الخصوصية الفلسطينية ويعززه
• الرابعة الخلاف الشخصي مع الكاتب الاخ منذر ارشيد
هذه هي مكونات المباديء النظرية والخطية والارضية التي ينطلق منها المتحاورون , والتي التقى معها تفاوت درجات تركيز الكتاب على نقطة الحوار المطروحة والتي يمكن تاطيرها في كادر اساس هو الموقف من التجارب الوطنية والديموقراطية غير الفلسطينية ونهجها في الصراع مع اعدائها بغض النظر عن نوعية هذا الصراع وهي هنا الموقف من تجربة حزب الله ووجهها الاخر علاقتنا بحزب الله
لقد احببت ان اعيد الكتابة في الموضوع محاولا اجمال صورة الحوار الاساسية وحركة المتحاورين فيه والتي انفلت عقالها عبر خلط الشخصي بالسياسي ولتاخذ صور متعددة في تبلوراتها في الكتابة . وتتراوح من مستوى ما هو نظري سياسي لتمر عبر المحاولات الاصلاحية ولتنتهي الى درك المجاكرة الشخصية والذي هبط ببعض الكتابة وكثير من التعليقات الى مستوى لا يليق تسميته بممارسة حرية الكتابة من جانب الممارسة الدينوقراطية ولا تصنيفه ضمنها , حيث كشف عن مستوى هابط من الشرط الاخلاقي اللازم في الممارسة الديموقراطية باعتباره احد شروط الثقة بها ونجاحها في اداء مهمتها الحضارية , لذلك وفي محاولة تقييم الحوار الجاري ومن اجل الاستفادة قدر الامكان منه كخبرة لا تزال لها حركتها في واقع النشر وحركة دنيا الوطن المستمرة , علينا اولا لوم الذين سقطوا في حالة الخلاف الشخصي ومارسوا التجريح وان ندعوهم الى تفادي مثل ذلك في الحوارات القادمة والتي لن تنتهي , اذا اذا اذا كان الله والوطن من وراء القصد ؟
ما هو جوهر الحوار :
ان المدخل لفهم الجوهري في الحوار الراهن هو كيفية تعامل المستوى النظري السياسي الفلسطيني مع التجربة الوطنية والديموقراطية غير الفلسطينية , على اعتبار ان المستوى النظري السياسي الفلسطيني هو اداة مهمة نقل الخبرة العالمية بعد نقدها ( قراءتها بصورة علمية ) الى التجربة النضالية الفلسطينية وتحديد كيفية الاستفادة من هذه الخبرة وتحديد التعديل المطلوب اجراءه لتلائم الشروط الذاتية الفلسطينية , وقد صدف ان التجربة التي تعامل معها المستوى النظري السياسي الفلسطيني هذه المرة هو تجربة حزب الله في حادثة محددة هي انجاز عملية تبادل الاسرى مع الكيان الصهيوني بصورة ولا شك انها مشرفة للكرامة اللبنانية ومهينة لكرامة الكيان الصهيوني , ومربكة ومحرجة لحالة الانقسام الفلسطينية الراهنة
ان الحوار حول هذا الامرعلى صفحة دنيا الوطن هو صورة مصغرة تعكس الحالة الحوارية الفلسطينية العامة حولها ليس في داخل فلسطين فحسب بل وعلى الصعيد الفلسطيني خارجها ايضا وكذلك في المنطقة , فكان تشظي المواقف من التجربة تبعا للمنطلقات التي عددناها في البدء والتي مع فقدان الاطار الفلسطيني المحدد كمنظار يجب النظر من خلاله للتجربة غير الفلسطينية فان انفجار الحوار بلا توجيه مسيطر عليه اصبح هو الصورة الرئيسية فيه وفي ثنايا هذا الانفجار اصبحنا نخشى ان تضيع الفائدة حيث
• البعض تعامل مع التجربة من منطلق النقد التجريحي ومن مواقع متقابلة فمقابل نقد شخص الشيخ حسن نصر الله ( وان بقصد سياسي ) اجابه الاخر بنقد شخص القيادة الفلسطينية بصورة اخلاقية , الامر الذي اخرج التعامل مع التجربة من موقع الموضوعية الىموقع الانتماء والولاء العاطفي
• البعض تعامل مع نقد التجربة بقصد تسويق تقليده لها في حين اجابه الاخر بضرورة ابراز الاستقلالية الفلسطينية
• البعض تناول بنقد ايجابي لا ضرر منه التجربة وارتبك في محاولة توظيفها في الواقع الفلسطيني جراء اسقاطه فارق الشرط بين التجربتين ومحاولة ارجاع الفارق السلبي في التجربة الفلسطينية الى ارادة اشخاص القيادة الفلسطينية
• البعض حاول عدم تكرار رؤية صورة المرحوم صدام حسين على القمر والامال التي قارنته بصلاح الدين الايوبي والاخر اخذته فرحة الانجاز المشرف لحزب الله اللبناني الى حالة سهو عن التجارب الماضية
ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا كل هذا (التخبيص) مع الاعتذار للجميع واضاعة الوقت والجهد اللازم لمهمات وطنية فلسطينية اخرى بدلا من الاتفاق على تحديد الموقف من حزب الله اللبناني نفسه وتجربته والوجه الاخر لهذه المسالة في تحديد علاقتنا به ؟
بالنسبة لي شخصيا / ولا ادعي سوى الاهمية التراكمية لموقفي/ فان حزب الله اللبناني حزبا ديموقراطيا وطنيا لبنانيا ذي صبغة طائفية محددة وكل هذه الصفات لها شروطها الموضوعية التي فرضت نفسها على حزب الله نفسه وهذه الشروط هي
• ان حزب الله هو وليد الحركة الديموقراطية الوطنية اللبنانية في مرحلة المد الديموقراطي والوطني التي سادت لبنان خلال وجود الثورة الفلسطينية في لبنان الامر الذي اوجد بين حزب الله كفصيل لبناني والثورة الفلسطينية المهمة المشتركة في الدفاع عن لبنان والوجود العلني للثورة الفلسطينية فيه ضد حالة عدوان الكيان الصهيوني التي تمس كلا الطرفين
• لقد تصادف ان التموضع الجغرافي المذهبي للصيغة الطائفية في لبنان والتي يتواجد الاخوة الشيعة معها في منطقة الجنوب اللبناني وتصلدف ان الجنوب اللبناني هو معبر وممر حالة العدوان الصهيونية على لبنان فرض على معتنقي المذهب الشيعي تحمل عبء المهمة الدفاعية الوطنية عن لبنان , الامر الذي فرض وجود قوة رئيسية شيعية هما حزب الله وحركة امل مضطرتين للتعامل مع العامل الصهيوني ولو ان قوة اخرى غير شيعية تواجدت مكانهما لتبلورت قوى معبرة عنها غير شيعية ايضا
• ان تقاطع المهمة الديموقراطية في لبنان مع المهمة الوطنية فرض نفسه على حركة امل وحزب الله في ان تلتفتا الى كلا المهمتين في ان واحد
• ان تاريخ علاقة كلا القوتين اللبنانيتين امل وحزب الله كما هو الواقع وكما تدلل التجربة التاريخية هي علاقة في جوهرها تحالفية حيال التعامل مع واقعة العدوان الصهيوني , وهي علاقة صراع حين يتعلق الامر بموضوع استقلالية المصالح , لكن العلاقة بينهما استراتيجية الى ان تنتهي حالة العدوان الصهيوني على لبنان اولا والى حين انتهاء علاقة الوضع اللبناني ( بمجمله) مع القضية الفلسطينية وعلامة ذلك انتهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية في لبنان
• ان كلا الوضعين اللبناني والفلسطيني يتاثران مباشرة وان بصورة متفاوتة ومرات متباينة بالحركة السياسية في الصراع العالمي وحركة التجاذب السياسية بين الاطراف الاقليمية وخصوصا ثالوث الكيان الصهيوني وسوريا وايران ليس في مجال المهمة الوطنية فحسب وانما في تقاطع هذه المهمة مع المهمة الديموقراطية
ان الاجمال السابق للصورة الموضوعية لحزب الله اللبناني في وطنه ونضالاته الوطنية والديموقراطية هي في تقاطع حتمي مع المصالح الوطنية الفلسطينية وتفرض على كليهما (علاقة ما ) لا بد من ان توجد شئنا ام ابينا لكنها ليست بالعلاقة المستقرة تحالفيا ولا هي بالمستقرة صراعيا فان ما يفرض اي منهما وتوقيته هو حركة تحقق المصالح الوطنية لكل منهما وايضا اتجاه هذه الحركة حيث تصبح اما تحالفية او صراعية
مثال ذلك , موقف حزب الله اللبناني من حالتي المقاومة والتفاوض في فلسطين , فالحزب مضطر مثلا الى تاييد اتجاه المقاومة الذي يفترض انه يضرب العدو المشترك وهو في توقيته لهذا الامر يحاول تسريع نمو اتجاه المقاومة المسلحة الفلسطينية وليس لديه مجال انتظار نتائج ايجابية مفترضة لاتجاه التفاوض الفلسطيني , وقد شكل ذلك احد العوامل الذي تقاطع مع مصلحة الطرفين السوري والايراني في تسريع حدوث الحالة الانقسامية الفلسطينية ( رغم ان هذه الاطراف جميعا لم تكن السبب الرئيسي في حدوثها ) فالسبب داخلي اصلا
فلو افترضنا صورة الوضع الفلسطيني هي في حالة اقتران وتزاوج بين اتجاهي المقاومة المسلحة والتفاوض في ان واحد , فهل سيكون انعكاس التاثير السوري والايراني وحزب الله على الوضع الفلسطيني كما هو الان , ان الاجابة حتما لا. اي ان ايجابية وسلبية صيغة الوضع الذاتي الفلسطيني هي التي تحدد طريقة تقاطعه بالتاثير الخارجي , وهذا امر نحاول دائما ان نشد الانتباه له , ولا يمكن الوصول الى المستوى الايجابي منه الا عبرتبلور والاغتناء بنظرة وطنية فلسطينية نقية من الشوائب الاخرى
ان موقفنا من حزب الله هو موقف تاييد هذا الحزب في صراعه الوطني ضد الكيان الصهيوني وتثمين انجازاته بهذا الصدد لكنه ليس موقف استبدال قوانا الوطنية به , وموقفنا منه هو موقف مراقبة سلوكه حيال التواجد الفلسطيني في لبنان فنحن ضده اذا ايد التوطين ونحن معه اذا صارع التوطين , اما الموقف من الطابع المذهبي لحزب الله , فاننا بالطبع لن نتوقع من الحزب ان يخلع انتمائه المذهبي من اجل سواد عيوننا , ولا نتوقع منه ان يخلعها في حين يستمر الاخرون في لبنان بالانتماء لها وفرض شروطها المجحفة عليه , لكننا نرى ان تعزيز الديموقراطية في لبنان واغناءه بالمفهوم والمهمة الوطنية هو سبيل الالغاء الكلي الشامل للصيغة المذهبية وسطوتها التي تشد لبنان الى الخلف دائما رغم المحاولة المخلصة للتقدم الى الامام من قبل القوى الديموقراطية والوطنية فيه , ولا شك ايضا ان تحقق وتعزيز الديموقراطية في لبنان يجب ان يخرج من مستوى المطلبية الى مستوى الاجماع الوطني الشامل على برنامج اهداف والية الغاء الطائفية وتعزيز الانتماء الوطني اللبناني
وللجميع التحية





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني
- ملاحظة على بيان الحزب الشيوعي السوداني حول تداعيات قضية دارف ...
- احتمالات/ نتائج الانتخابات الامريكية وموقع القضية الفلسطينية ...
- موقع الحالة الانقسامية في توتر العلاقات الاسرائيلية الامريكي ...
- موقع القوى الوطنية والديموقراطية في التجاذبات العالمية والقل ...
- الموقف من السلطة الفلسطينية / الجوهر الراهن للوطنية
- الفنانة حماس وهبي بتعيب على القيادة الوطنية الفلسطينية واخلا ...
- اسباب التخلف الراهن للوضع الفلسطيني والعلاج
- الاردن وفلسطين علاقات غير متكافئة
- سوريا/ جوهر علاقتنا بها
- حزب الشعب مرة اخرى . لماذا؟
- عاجل الى السيد رئيس دولة فلسطين المحترم
- وسائط النشر الخاصة / قد تصبح حيز اوسع للتطبيع حيز اضيق لصوت ...
- حركة فتح_يسار فلسطين اللاماركسي
- جوهر النهج اللاوطني/ نموذج حركة حماس
- دور المنظمة الاهلية الفلسطينية في النضال الفلسطيني
- قراءة في تسمية( حزب الشعب الفلسطيني)
- هل الحوار والوحدة الوطنية مطلب حقيقي لحركة حماس
- تصعيد اسرائيلي من اجل توريط امريكي
- الديموقراطية والليبرالية في الممارسة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد عبد القادر احمد - علاقتنا بحزب الله