أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - احتمالات الزمن الصعب














المزيد.....

احتمالات الزمن الصعب


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برغم التكرار للقول بان ما يجري في إسرائيل شأن داخلي يخص إسرائيل وحدها , ولكن من الناحية الواقعية والعملية فان ما يجري في إسرائيل, ينعكس على المنطقة كلها , وينعكس أكثر بطبيعة الحال علينا وعلى قضيتنا الفلسطينية , بل أن الاسرائيلين أنفسهم يتصرفون في معظم الأحيان على اعتبار أن قضايا المنطقة , وملفاتها الخطيرة , ليست سوى جزء عضوي من لعبتهم الداخلية , ويكفي أن نذكر القراء الأعزاء أننا في لبنان وفلسطين بل وقي سوريا أيضا , ما زلنا عالقين في تأثيرات اللعبة الداخلية الإسرائيلية , وغياب أشخاص عن المسرح ليحل بدلا منهم لاعبون لهم قدرة على اتخاذ القرارات من نوع خاص ,مثلما حدث عند الانسحاب أحادي الجانب من جنوب لبنان عام 2006 ثم الانسحاب من قطاع غزة من جانب واحد عام 2005 , وتزايد نفوذ المستوطنين في الضفة الغربية , وتزايد نفوذ المستوطنين في هضبة الجولان أيضا .
الأربعاء أعلن "اولمرت " رئيس حزب كاد يما الذي ورثه عن الجنرال شارون , رئيس الحكومة الإسرائيلية , انه لن ينافس على زعامة حزب كاد يما في انتخابات الحزب الداخلية التي ستجري في السابع عشر من أيلول سبتمبر القادم , وبالتالي فسوف يغادر مكتب رئيس الوزراء في نفس التوقيت .
ماذا يعني ذلك ؟
هذا يعني أن الحومة الإسرائيلية الحالية ستكون خلال الشهرين القادمين مجرد حكومة تصريف أعمال , وعلينا أن نراقب الصراع العلني والخفي الذي سينشأ لخلافة " اولمرت " في حزب كاد يما وفي منصب رئيس الوزراء هل تسيفي ليفني , أم شاءول موفاز , أم افي ديختر , أم مئير شطريت ؟
وهل الأمور ستسير فقط في هذا الاتجاه , بمعنى استمرار الائتلاف الحاكم كما هو أم أن اندفاع قوة التغير ستؤدي إلى انتخابات مبكرة , وما هي الأولويات التي ستتقدم إلى المكان الأول , هل هي المواجهة مع إيران , أم إنهاء الحالة الغير واضحة الملامح مع الفلسطينيين , أم التركيز على الدور السوري , أم إعادة فتح ملف حزب الله ؟
أمام كل هذه الأسئلة:
فان الأمر يوجب علينا في الساحة الفلسطينية أن نتعمق في قراءة ودراسة الاحتمالات , وانه لمؤلم كثيرا أن يتم التعاطي مع كل هذه الاحتمالات بنوع من المزيد التقوقع والانكفاء هذا الشكل من ردود الأفعال الذي أصبح سائدا في الساحة الفلسطينية ,أي أن كل طرف منغلق على نفسه ومنكفئ بها ,فتزيد حالات إغراق الذات بمشاكل مفتعلة لكي يبرر حالته , أو إحاطة النفس بالأوهام لتبرير التشبث بفكرة الانغلاق والانكفاء , ومن ثمة تصعيد العداوة مع الشريك الوطني.
من السذاجة أن يتخيل احد أن التفاعلات الداخلية ستجري في إسرائيل إلى ابعد مدى , بينما تظل الأمور في الساحة الفلسطينية مستقرة , لأنه في الأساس فان هذه التفاعلات في إسرائيل لا تجري فقط على قاعدة أخلاقية ’ فساد اولمرت أو عدم فساده , بل للتفاعلات امتدادها الأخر , وتكفي هذه الموجة المتلاحقة من زيارات القادة الاسرائيلين إلى واشنطن , وكل يحمل مقارباته للملف النووي الإيراني ,وكل يحمل منظومته السياسية بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي في مساراته المختلفة , وحتى اولمرت المتجه للاستقالة قال أن إسرائيل على حد زعمه , لا تمد أعداء سوريا بالسلاح للاعتداء عليها , وبالتالي فانه يتوجب على سوريا أن لا تدعم أعداء إسرائيل مثل الفصائل الفلسطينية , وحزب الله وغيرهم , ثم أن التطورات السياسية الداخلية في إسرائيل لن تصل إلى هذا المدى سواء ببقاء الائتلاف الحاكم أو انتخابات مبكرة أو انتخابات مبكرة تشكل ائتلافا جديدا , مع بقاء نمط العلاقات القائمة مع الفلسطينيين على حالها , فمثلا هل ستبقى التهدئة هكذا , تهدئة بدون إنهاء الحصار , أو تهدئة دون أفق سياسي , أم سينقلب الأمر ؟
وحتى على مستوى المفاوضات .
فان الرئيس أبو مازن قال أن السلطة الوطنية الفلسطينية لا يقتصر عملها على المفاوضات , فإذا فشلت هذه المفاوضات أو تجمدت مثلما حدث منذ العام ألفين وحتى مؤتمر أنا بولس , فان السلطة لديها بنود أخرى تفعلها على أجندتها الوطنية، ولكن هل يمكن لهذا التصور العميق أن ينجح مع بقاء الحالة الفلسطينية داخليا على ما هي عليه؟



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل يحتاج الى نهاية
- اطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة بين ظلم المجتمع وعجز القوانين
- ضرورة اسمها القوة
- قرارخارج السياق
- الحوار الوطني رؤية عملية
- الحوار الفلسطيني ماذا ينتظر؟
- اختبار كبير اسمه التهدئة
- مثلث اليأس في الذكرى الاولى للانقسام
- افتراض التشابه افتراض الاختلاف
- دعوة ابو مازن والوقت الحاسم
- وحش اسمه الفراغ
- اسرائيل نيران تحت الرجل السياسي
- غزة وسباق الحلول
- كم نحن حمقى
- صلح في لبنان أم سلام في المنطقة
- حوار الدوحة امل كبير وخوف اكبر
- المقاومة وزمن الانزلاق الى الهاوية
- الأنفاق بوابة للحياة ومختنق للموت
- حقوق المراة بين حضور الواقع وهروب الاعتراف
- صديق ومسافة


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - احتمالات الزمن الصعب