أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} التصعيد في الازمة ... تدحرج الى الهاوية














المزيد.....

{{ الراصد }} التصعيد في الازمة ... تدحرج الى الهاوية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ابرز ما جناه الشعب العراقي من سقوط النظام الدكتاتوري هي الحرية والديمقراطي ، وتوفير الفرصة لاي كيان عراقي يمكنه من خلالها الحصول على حقوقه عبر الحوار واي نشاط سلمي اخر ، تلك ثمرة نضجت في شجرة الدستور العراقي ، بصرف النظر عن بعض الادران التي مازالت كامنة في قلب هذه الشجرة ، هذا وناهيك عن اختلاف الاساليب في جني ثمرة الديمقراطية وعدم معرفة التعامل معها ، ربما بسبب طعمها الغريب على ذوق البعض ، ومنه ظل الجهل بالحرية والديمقراطية مطبقاً على العديد ممن توفرت امامهم فرص من دون عناء اوتضحيات تذكر ، لم يكن بحسبانهم يوماً ان تتاح لهم مثل هذه الامكانية الخيالية ، وبالتالي الحصول على هذا القدر الكبير من نيل المكاسب المتعددة ، وهنا حصل الاختلال حيث غدا طموح البعض يتجاوز على حقوق المكونات الاخرى ، طامعاً بالمزيد مبرراً ذلك بانه عطاء الديمقراطية الذي لاحدود له قياساً على ما غرفه من حصص ، للحد الذي وصل الامر بالبعض الى ان يضع نفسه في مكان السلطة ، ويفرض ارادته على الناس بقوة السلاح وبقوة المال الذي تخم به بغفلة من الزمن ، هذا من جانب .
ولكن هنالك من جانب اخر يوجد من يناصب حرية الجماهير العداء ويحاول جاهدا ً اغتيالها او في اقل تقدير اعتقالها واحتكارها لحزبه القائد اولحساب قائد حزبه الضرورة ، منطلقاً من رؤيته بان الديمقراطية ماهي الا دخيل مريب تتوجب ابادته ، لكي يمكنه ارجاع عجلة الزمن الى الوراء ، وتجدر الاشارة هنا ، ان كلا الطرفين يواصلان نهجيهما بفضل ما توفره الحرية من حقوق انسانية وسياسية تصل الى مستوى المبارزة مع الديمقراطية بسيف) الاسكندر المقدوني ( القاطع للعُقد دون ان يبذل اي جهد لحلها ، ونأتي على ذكر ذلك القائد الروماني لانه كان يصنع تلك العُقد في حبل ويطلب من قادة جيوشه حلها بوقت قياسي ، واذا لم يتمكنوا من حلها ، لجأ الى سيفه لقطعها ، ويبدو ان اثار )عقدة الاسكندر ( مازالت في ارض الرافدين التي طالما شهدت صولاته وجولاته في ذلك الزمن الغابر ، وحتى عندما توفى اوصى ان يرمى بجثمانه في نهر الفرات .
وعندما واجهت العملية السياسية هذا الخذلان والتعسف بما تحقق من حرية وديمقراطية جديدة ، لجأت النخبة الحاكمة الى الديمقراطية التوافقية في سبيل تجاوز العُقد التي تحصل في هذه المرحلة ، وبذلك توفرت وقاية سياسية ضرورية لضمان عافية سليمة للعراق الذي كان ومازال عليلاً ويئن من أثر جراح النظام الدكتاتوري الغاشم ، والحصار الظالم ، والاحتلال الجاثم ، والفساد السافر ، والمحاصصة الطائفية والاثنية المقيتة ، وقد اثبتت السنوات الخمس الماضيات ومن خلال التعامل مع العديد من العقبات التي وضعت في طريق العملية السياسية اثبتت الديمقراطية التوافقية بانها خير وسيلة لحل الامور المختلف عيلها ، وكانت قد شيدت جسوراً لربط كافة الضفاف الوطنية ، بالرغم من محاولات نسفها الا انها سرعان ما تلتئم ، ويبقى التطرف في ممارسة الحرية وتحويل الديمقراطية التوافقية الى ديمقراطية الحواسم ، هي التي ستفجر العملية السياسية لا بل العراق برمته ، ولذلك ينبغي الحذر من التصعيد في الخلافات والذي لا يؤدي سوى الى التدحرج السريع نحو الهاوية والهلاك المحتم ، ان فرقاء العملية السياسية عليهم ان يتذكروا دوماً بانه لا الاستحقاقات الانتخابية ولا المحاصصات في مواقع الحكومة هي التي ابقتهم على راس السلطة ، انما التوافق في حل الامور المختلف عليها والتي ما اكثرها هو الذي يعود له الفضل في ذلك ، وعليه ان اي ابتعاد عن السبل الاقناع و التوغل في طريق التصعيد بالازمة سيؤدي الى انضمام الجميع الى طابور الخاسرين لامحال .
ان تجليات ازمة كركوك اظهرت بصورة قاطعة كيفية الاقتران بين التصعيد السياسي والتصعيد الارهابي ، كما انها خلقت خطوط تماس خطيرة بين الجيش وقوات البيشمركة المتواجدة في كركوك ، بسسب ارسال قطعات من الجيش العراقي الى هذه المدينة المتأزمة ، ومما لايقبل الجدل ان اية قوات عسكرية او امنية بما فيها قوات البيشمركة تنسحب من ميدان ملاحقة الارهابيين سيمنحهم متنفساً ينتج مزيداً من الاعمال الاجرامية ، وابرز شاهد على ذلك هو ما جرى من اعمال اجرامية للمظاهرات السلمية في مدينة كركوك وفي مدينة بغداد يوم الثلاثاء الماضي ، ان هذا اول الغيث كما يقال فكيف اذا ما جرى التمادي في التصعيد وعدم ايجاد حل عادل لازمة كركوك ؟ ، وعليه فان المواطنين العراقيين سوف لن يلجأوا الى تحميل المسؤولية لجانب ما على قاعدة دبلوماسية ، انما سيحملونها الى من بدأ وازم الوضع وتجاوز على التوافق المعتمد ، والمتبع منذ ان ارسي في الدستور العراقي الحالي ،





#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} قانون انكبح متعثراً بعتبة البرلمان !!
- {{ الراصد }} مضاربات في بورصة العملية السياسية
- {{ الراصد }} الحزب الشيوعي العراقي وثورة 14 تموز المجيدة
- {{ الراصد }} ثورة 14 تموز ... غرة في جبين تاريخ العراق السيا ...
- {{ الراصد }} خريف الاحتلال في صيف العراق اللاهب
- {{ الراصد }} الاتفاقية العراقية الامريكية .. تراتيل لنصوص لم ...
- {{ الراصد }} وداعاً للسلاح
- {{ الراصد }} سياسة مفاوضات ام مقايضات سياسية ؟
- {{ الراصد }} العراق ... قيظ وقضية قضيض اهلها مفقودا
- {{ الراصد }} قانون الانتخابات في غياهب المحاصصة !!
- {{ الراصد }} من اين تبدأ طريق الزعامة
- {{ الراصد }} هيئة نزاهة ام هيئة نزقة ..؟
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي العراقي .. شد الاحزمة للانتخا ...
- {{ الراصد }} سلاح المقاومة خلع حجاب الشرعية واعتدى سافرا
- {{ الراصد }} جهود ووفود حصيلتها تكرار الوعود
- {{ الراصد }} الطبقة العاملة العراقية .. الغتها الدكتاتورية و ...
- {{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل
- {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟
- {{ الراصد }} المليشيات ...الرحيل الاخير الى الآخرة
- {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} التصعيد في الازمة ... تدحرج الى الهاوية