أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} مضاربات في بورصة العملية السياسية














المزيد.....

{{ الراصد }} مضاربات في بورصة العملية السياسية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:35
المحور: كتابات ساخرة
    


خرجت العملية السياسية من غرفة العناية الفائقة بعد علاجات صولة الفرسان ، وام الربيعين ، وغيرهما ، وبوصولها الى هذه المرحلة من المعافاة قد خلقت مقاربات من طراز جديد بين مكوناتها التي سبق ان تباينت مسافات التلاحم المطلوب مع بعضها ، الامر الذي يعطي انطباعاً للوهلة الاولى بان سماكة اللحمة الوطنية ستكون درعا واقية من مفخخات الارهابيين وتفكك كيان الدولة العراقية نهباً من قبل الطامعين ، غير ان البعض من مكونات العملية السياسية ذاتها بدأ يلوح بتفجير قنابل موقوتة وذلك برفع سقف اسهمه تبعاً لقاعدة المحاصصة ، وفي سياق متصل يبدو ما حققته { صولة الفرسان } قد عجزت عنه عدة صولات برلمانية عن تحقيق الاجماع على اقرار عدد من القوانين الهامة والملحة وفي مقدمتها قانون انتخابات مجالس المحافظات ، الذي غدا معلقاً وربما لم يسلم من الاغتصاب ، هذا وناهيكم عن عدم القدرة على تطبيق او تعديل بعض مواد الدستور الخلافية ، لكونها تتصل بحقوق ، يراها كل من اصحابها بأنها هي الاولى بالانجاز من غيرها ، مع انها ليست ذات طابع وطني اي بمعنى انها فئوية ومحدودة ، ولكن تبقى كل واحدة من تلك الحقوق المنوه عنها تمثل حجر زاوية سيكون تأثيرها شاملاً سلباً ام ايجاباً ، وذلك حسب ما سيطرأ عليه من تضخيم مبالغ فيه او اضعاف مقصود .
ان ما هو مطلوب للتخلص من ذيول الازمة وقطع الطريق على من يريد الامساك بخيوط من شأنها ان تتحول الى حبال لسحب الاوضاع الى الوراء بغية نسف جسور التقدم الحاصل ، هو تخليص الخلافات الداخلية التي تحصل في العملية السياسية من عللها العرقية والطائفية ، فحينها ستتوفر قدرة فوق اللازمة للحلول المطلوبة ، وفي مطلق الاحوال ستبقى المصلحة الوطنية هي الاجدر بالتحقيق ، وهي في ذات الوقت ستكون كفيلة ببعث الاطمئنان لدى الكيانات الوطنية المختلفة بأن ضمان المصلحة العامة سيعوضها عن مصالحها الفئوية قطعاً ، وذلك بحكم ما سيحصل من قناعة لدى المواطنين بمختلف انتماءاتهم بأن بسط السيادة و تحقيق العدالة الاجتماعية واعتماد معيار المواطنة بدلاً من المحاصصة المقيتة ، هي ذاتها التي ستحقق تطلعاتهم الفئوية والعامة على حد سواء ، غير ان هذا الامر مرهون بوجود زعامات وطنية لم ولن تسعى في سبيل بناء حصونها الحزبية والشخصية المنيعة على حساب جماهيرها التي مازالت تعيش في عراء حياتي شامل ، ومن المفيد ان نشير الى ما يجري اليوم من مضاربات سياسية داخل الكيانات والتهالك على زيادة اسهمها وما يجنى من فوائد ، اذ حسب تصورهم أن العملية السياسية ما هي الا بورصة يمكن ان تشترى او تباع المواقف السياسية داخلها ، مما يؤدي في واقع الحال الى تحويل المشاركة في هذه { العملية } من غايتها الاساسية اي اعادة بناء الدولة وتحرير الوطن وعادة كرامة المواطن العراقي وقطع دابر الفساد ، الى تقاسم الوطن حتى وان كان في حالة موت سريري ، اذ فحينها يمكن بيع اعضاء جسمه للطامعين وهم كثر دون ريب .
بدأ تراكم ما ينجز في الوضع الامني والاقتصادي يخلق بعض المقدمات الضرورية للتغيير في البنية الاجتماعية المخربة الى درجة صفرية ، غير ان المسار السياسي الذي لم يتجاوز اثار مصائب الماضي ويغص بنفس المعارضة الطاغي على سلوك حتى الذين في حاضرة الحكم ، ظل عائقاً بل اضحى بمثابة ثقب الفأر الذي سيهدم السد اذا لم يردم قبل فوات الاوان ، الا ان مهب الريح هذا لم يحسب لمخاطره اي حساب ، مع انه احد المناصب الاربع الذي لا تتعافى العملية السياسية في العراق دون تفعيله ، وجعله يأخذ مكان الصدارة بين المسارات الاُخر الاقتصادية والامنية والاجتماعية ، بحكم كونه هو الذي يكفل توحيد الصف الوطني الذي بدوره هو الاخر سيكون بمثابة مركب العبور نحو شاطئ الاستقرار والتطور والمصالحة الوطنية ، وعليه تغدو المضاربات السياسية والتزاحم لزيادة الحصص عبارة عن ناسفات على الطريق اعادة بناء الدولة والمجتمع ، لاسيما وان الحكومة العراقية بحاجة ماسة لحشد الجهد الوطني لدعمها في مفاوضاتها مع الجانب الامريكي في سبيل رسم خارطة للخروج من كارثة الاحتلال وتبعاته .





#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} الحزب الشيوعي العراقي وثورة 14 تموز المجيدة
- {{ الراصد }} ثورة 14 تموز ... غرة في جبين تاريخ العراق السيا ...
- {{ الراصد }} خريف الاحتلال في صيف العراق اللاهب
- {{ الراصد }} الاتفاقية العراقية الامريكية .. تراتيل لنصوص لم ...
- {{ الراصد }} وداعاً للسلاح
- {{ الراصد }} سياسة مفاوضات ام مقايضات سياسية ؟
- {{ الراصد }} العراق ... قيظ وقضية قضيض اهلها مفقودا
- {{ الراصد }} قانون الانتخابات في غياهب المحاصصة !!
- {{ الراصد }} من اين تبدأ طريق الزعامة
- {{ الراصد }} هيئة نزاهة ام هيئة نزقة ..؟
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي العراقي .. شد الاحزمة للانتخا ...
- {{ الراصد }} سلاح المقاومة خلع حجاب الشرعية واعتدى سافرا
- {{ الراصد }} جهود ووفود حصيلتها تكرار الوعود
- {{ الراصد }} الطبقة العاملة العراقية .. الغتها الدكتاتورية و ...
- {{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل
- {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟
- {{ الراصد }} المليشيات ...الرحيل الاخير الى الآخرة
- {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة
- {{ الراصد }} التمرد المسلح .. قاعدة ام استثناء ؟؟
- {{ الراصد }} تأسيس الحزب الشيوعي .. كتابة لابجدية النضال في ...


المزيد.....




- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} مضاربات في بورصة العملية السياسية