أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - ابراهيم الجعفري وتياره الاصلاح الوطني














المزيد.....

ابراهيم الجعفري وتياره الاصلاح الوطني


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو ان سيناريو لبنان يتكرر في العراق. فأمراء الحرب والاقتتال الطائفي يظهرون بملابس سياسية بدلا من الزي العسكري. هكذا كانوا امراء الحرب في لبنان والان رؤساء كتل سياسية وقادة احزاب واعضاء برلمان وشخصيات تمتلك الحصانة الدبلوماسية.
المشهد السياسي يتكرر في العراق. لنأخذ على سبيل المثال ونتصفح بعض ملفات احد اولئك الامراء العراقيين وهو ابراهيم الجعفري الذي شغل مركز رئيس وزراء في الحكومة الانتقالية على اثر صفقة بين حزب الدعوة وجماعة الصدر داخل الائتلاف الشيعي المعروف ( الائتلاف العراقي الموحد) مقابل تسليم وزراة الداخلية الى عناصر جيش المهدي. ابراهيم الجعفري الذي لبس الزي العسكري الامريكي وسافر الى مدينة تلعفر ليشرف مع قوات الاحتلال على القصف الوحشي للمدينة في عام 2005. وعلى اثر تلك الاعمال والممارسات اللانسانية استغل ابو مصعب الزرقاوي تلك الجرائم ليصدر فتواه الشهيرة في ابادة دم الشيعة في شهر ايلول من عام 2005.
ابراهيم الجعفري اطلق العنان وغض النظر بشكل مدروس وواعي بعد تفجيرات سامراء شباط 2006 لعناصر وزراة الدالخلية في ارتكاب ابشع المجازر الطائفية. ان التطهير الطائفي والقتل على الهوية ازدهر سوقه في عهد الجعفري وعلى يد عناصر وزراة الداخلية. وكانت قناة (العراقية) لسان حال الحكومة انذاك تنفث السموم الطائفية على المجتمع دون ان تحرك حكومة الجعفري ساكنا ضد الفيضان الطائفي التي بدأت تغرق المجتمع العراقي.
ابراهيم الجعفري يفتخر بأنه طائفي ويعرف نفسه في احدى المقابلات التلفزيونية عندما كان رئيسا للحكومة الانتقالية بأنه حصل على لقب (اية الله).
وفجأة يتحول ابراهيم الجعفري من اية الله الطائفي ورئيس اكبر حكومة مليشياتية الى وطني وعلماني. انه التاريخ الذي دارت احداثه في لبنان بشكل مأساوي وفي العراق يتكرر بشكل كوميدي- ماساوي. ففي لبنان اسغرقت عملية (التحويل الجيولوجي) مدة اكثر من 26 عام كي يتحول قادة المليشيات الى قادة سياسيين لكن في العراق لم يستغرق اكثر من 5 سنوات.
ابراهيم الجعفري اسس تياره الاصلاح الوطني بعد ان ساهم بشكل فعال في نفث السموم الطائفية في (الوطن) وكان احد ابطاله الطائفيين في (الوطن) وبعد ان خسر مقعده في قيادة طائفته ورفض قوات الاحتلال وحلفائها السياسيين، الاستمرار في رئاسة حكومة طائفية جديدة بعد الانتخابات لاربع سنوات اخرى تحول اوتوماتيكيا الى (وطني –علماني) يمقت الطائفية. وفي الحقيقة وللامانة التاريخية بأنه اي الجعفري لم يتغير كي يكره الطائفية بل اصبح المجتمع العراقي برمته يكره الطائفيين والطائفية وعليه ان يتحاشى كره الجماهير ومن يدق على الوتر الطائفي. وفشل الجعفري والزرقاي وجلال الصغير ...والقاعدة وجيش المهدي وجيش عمر من تحويل الصراع السياسي الطائفي الى المجتمع وزرعه في الوعي الاجتماعي للجماهير في العراق.
اليوم يدفع الجعفري مليون دينار عراقي (800) دولار لكل من يعمل في قيادة تياره (الاصلاح اللاوطني) ونصف 400 دولار) مليون دينار الى من يعمل حرسا في احدى مقرات هذا التيار الجديد. والسؤال هو من اين جلب هذا المال؟ في عراق المليشيات وسيطرة العصابات والحائز على اكبر جائزة عالمية للفساد الاداري لا يصعب الجواب على السؤال المذكور.
وهكذا عن طريق المال ينخرط امراء الحرب والاقتتال الطائفي في الساحة السياسية ويتحولون الى شخصيات وقادة سياسيين في المجتمع يحبون الشعب ويكرهون الطائفية. ان الجعفري هو نموذج لمئات من النماذج التي ستطرح في سوق السياسة العراقي.
وفي الحقيقة ان هؤلاء يجب ان يقدموا الى المحاكم للتحقيق معهم حول جرائم ابادة الانسانية ابان حكمهم لا ان يسمح لهم بتشكيل احزاب سياسية للمشاركة من جديد في ذبح البشر لكن بطريقة فنية اخرى. ويبدو ان معايير محكمة لاهاي التي حكمت على عمر البشر الرئيس السوداني بتهمة ارتكابه جرائم ضد الانسانية لا تطبق في العراق. لان العراق وكما هو لبنان، وصلت انتهاكات حقوق الانسان الى حد لا تستطيع ان تحصاها المحاكم الدولية، فلذلك غضت النظر عن ما يجري في البلدين.












#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى القوى المناهضة للحرب والاحتلال في العالم بمناسبة ا ...
- رسالة حول الاستعداد الكامل لمؤتمر حرية العراق للعمل المشترك ...
- التهديدات التركية وتأثيرها على الخارطة السياسية والدور الذي ...
- لا لفدراليات الاحتلال التي تسلب البشر هويته الانسانية
- لترتفع الأصوات في 24 أيلول ضد احتلال العراق ومشاريعه الجهنمي ...
- يجب إيقاف الشهرستاني عند حدوده
- مرحلة جديدة..وفرصة تأريخية لليسار
- رسالة تقدير وشكر الى الذين بعثوا برسائل التعازي والبرقيات ال ...
- ما الذي على اليسار أن يفعله؟
- لن تثني ممارسات واعمال القوات الامريكية المجرمة من عزيمة ومو ...
- لنتصدى لقانون النفط والغاز ولنعمل من اجل إحباط تمريره على جم ...
- مقابلة مع سمير عادل رئيس مؤتمر حرية العراق حول وثيقة كركوك ا ...
- المؤتمر الفاشل في بغداد
- طرد الاحتلال وإنهاء خطر العصابات الطائفية مهمتنا نحن
- المافيا تنفذ حكم الإعدام على صدام حسين
- ساندوا إضراب عمال النفط من اجل امن ورفاه الجماهير وحرية العر ...
- اطلاق حملة مليون دولار من اجل مؤتمر حرية العراق
- جلال الطالباني يتشدق بالديمقراطية في العراق ونوشيروان مصطفى ...
- رسالة إلى قادة نقابات عمال نفط الجنوب بمناسبة انضمامهم إلى م ...
- إستراتيجية الفوضى في العراق.. ومهامنا لمواجهتها


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - ابراهيم الجعفري وتياره الاصلاح الوطني