أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سمير عادل - رسالة الى القوى المناهضة للحرب والاحتلال في العالم بمناسبة الذكرى الخامسة لبربرية الادارة الامريكية وحليفاتها














المزيد.....

رسالة الى القوى المناهضة للحرب والاحتلال في العالم بمناسبة الذكرى الخامسة لبربرية الادارة الامريكية وحليفاتها


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 11:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ان ذكرى 19/20 اذار من كل عام يبث الرعب في العالم. في هذا اليوم تتذكر البشرية ان مصيرها بيد حفنة من المجرمين ومصاصي الدماء في الادارة الامريكية. لقد كان 19 اذار رسالة الى العالم مفادها ان الحريات والحقوق المدنية والكرامة الانسانية لا قيمة لها امام تحقيق مصالح مافيا الشركات الامريكية وحلفائها في العالم.
بعد 5 سنوات من بدء حرب الادارة الامريكية واحتلالها للعراق، كشفت جميع الاكاذيب التي روجتها ادارة بوش وتشيني في شن حربها واحتلالها للعراق. فلا وجود لاسلحة الدمار الشامل ولم يكن صدام حسين اخطر على جيرانه مثلما يشكل اليوم العراق خطر ليس على المنطقة فحسب بل على العالم. فالعراق صار اكبر قاعدة لتصدير الارهاب الى العالم والى ساحة لتصفية الحسابات بين الجماعات الارهابية. والابعد من ذلك اصبح النموذج العراقي للصراع الطائفي وتقسيم البشر على اساس غير انساني يحتذى به في دول المنطقة. اي بعبارة اخرى ان العراق هو نموذج مشروع الشرق الاوسطي الكبير الذي بشر به بوش وكوندليزا رايس. واصبح نيران الصراع الطائفي يجتاح جيران العراق وتتغذى عليها المجموعات التي اتت من العصور الحجرية.
انه النموذج الديمقراطي الذي دفع ثمنه اكثر من مليون انسان حياته له الى جانب اكثر من 4 ملايين مشرد في داخل العراق وخارجه، ومعدلات بطالة تفوق اكثر من 60% وفقر مدقع ينخر جسد الملايين من الاطفال والنساء والشباب. علاوة على نهب المليارات من الدولارات من ثروات الجماهير لتدخل جيوب شركات تشيني والمليشيات الطائفية....

ان تجربة خمسة سنوات من الحرب والتي ما زالت رحاها تدور بكل ضرواة على الساحة العراقية، تخبرنا بأن القوة المليونية التي نزلت في شوراع لندن وروما وباريس ومدريد وطوكيو ونيويورك وتورنتو وسيدني... عشية الحرب لم تستطع ان تلجم جماح الادراة الامريكية ووحشيتها وتعطشها الى الدماء وتنفيذ اجندتها.
ان نقطة ضعف حركتنا تكمن بأننا نستعرض قوانا المليونية فقط في احياء الذكرى الاليمة على البشرية مرة واحدة او مرتين في افضل الاحوال في السنة، في حين تستعرض الادارة الامريكية كل يوم ماكنتها العسكرية لتقتل البشر في العراق. وكل يوم تغير بديل وتفرض بديلا جديدا من اجل تحقيق مصالحها في العراق وفرض قوانينها ومفاهيمها على المنطقة والعالم. انها جلبت ودعمت القوى الطائفية وجماعات الاسلام السياسي الشيعي وحتى الاسلام السياسي السني التي لا تتقاطع مع مصالحها الى دفة الحكومة من اجل كسب الشرعية الى حربها واحتلالها و جميع جرائمها. فعلى سبيل المثال ان السفير الامريكي رايان كروكر في بغداد يمنح 5 ملايين دولار الى جماعة طائفية معروفة ولها مليشيا، تحت عنوان دعمه المواكب الحسينية في الوقت الذي تقتل هذه المليشيات كل يوم بشر في العراق على اساس الهوية وتقتل النساء من اجل اعادتهن الى البيوت...
اما حركتنا المناهضة للحرب في العالم تكتفي بشعار لا " للحرب" في الوقت الذي هناك حركة نامية في العراق تقارع يوميا الاحتلال وتقارع يوميا الاسلام السياسي والجماعات الارهابية وترفع شعار شعار لا لا شيعية .. لا سنية .. الهوية انسانية" و"لا للاحتلال ..لا للعصابات الطائفية"، هذه الحركة هي جزء من الحركة المناهضة للحرب في العالم وفي الوقت نفسه تناضل كل يوم من اجل طرد الاحتلال وكنس الجماعات الارهابية من المجتمع العراقي. ان هذه الحركة تحتاج الى دعم نضالها من قبل القوى التحررية التي تقود الحركة المناهضة للحرب في العالم. ان الحركة المناهضة للحرب في اليابان التي يقف على رأسها MDS وZENKO قدمت الدعم اللامحدود للحركة التحررية في العراق وقد احدثت تغيير ا نوعيا في مكانتها على صعيد العراق. ان هذا النموذج هو الذي من الممكن ان يغير المعادلة السياسية في العراق والمنطقة.
فدون بديل تحرري وعلماني في العراق لا يمكن للاحتلال ان ينتهي ولا يمكن لجم جماح الادارة الامريكية. ان هزيمة الاحتلال على يد قوى تحررية مثل مؤتمر حرية العراق هي الخطوة الأولى لتغيير الخارطة السياسية في المنطقة والعالم. وان هزيمة الاحتلال على يد الاسلام السياسي سواء بن لادني او نظام الملالي في ايران يعني اغراق العالم بشكل اكبر في دوامة الفوضى والارهاب.
اذا ارادات الحركة المناهضة للحرب في العالم ان تنهي صفحة ارهاب الدولة مثل امريكا وارهاب الجماعات الاسلامية فليس امامها الا ان تفعل مثل الادارة الامريكية والحكومات الغربية والجماعات الاسلامية عندما تدفع حلفائها في العراق. اي ليس امام الحركة التحررية الا ان تدعم حليفتها في العراق وهو الحركة التحررية في العراق التي يقف في مقدمة صفوفها مؤتمر حرية العراق.
ان اختيارنا في اعلان تأسيس مؤتمر حرية العراق في 19 اذار، كانت رسالة واضحة بأنننا عازمين على طرد الاحتلال والجماعات الارهابية في العراق والعمل على تشكيل دولة وحكومة علمانية وتعرف البشر على اساس الهوية الانسانية.

سمير عادل
رئيس مؤتمر حرية العراق
18-3-2008



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة حول الاستعداد الكامل لمؤتمر حرية العراق للعمل المشترك ...
- التهديدات التركية وتأثيرها على الخارطة السياسية والدور الذي ...
- لا لفدراليات الاحتلال التي تسلب البشر هويته الانسانية
- لترتفع الأصوات في 24 أيلول ضد احتلال العراق ومشاريعه الجهنمي ...
- يجب إيقاف الشهرستاني عند حدوده
- مرحلة جديدة..وفرصة تأريخية لليسار
- رسالة تقدير وشكر الى الذين بعثوا برسائل التعازي والبرقيات ال ...
- ما الذي على اليسار أن يفعله؟
- لن تثني ممارسات واعمال القوات الامريكية المجرمة من عزيمة ومو ...
- لنتصدى لقانون النفط والغاز ولنعمل من اجل إحباط تمريره على جم ...
- مقابلة مع سمير عادل رئيس مؤتمر حرية العراق حول وثيقة كركوك ا ...
- المؤتمر الفاشل في بغداد
- طرد الاحتلال وإنهاء خطر العصابات الطائفية مهمتنا نحن
- المافيا تنفذ حكم الإعدام على صدام حسين
- ساندوا إضراب عمال النفط من اجل امن ورفاه الجماهير وحرية العر ...
- اطلاق حملة مليون دولار من اجل مؤتمر حرية العراق
- جلال الطالباني يتشدق بالديمقراطية في العراق ونوشيروان مصطفى ...
- رسالة إلى قادة نقابات عمال نفط الجنوب بمناسبة انضمامهم إلى م ...
- إستراتيجية الفوضى في العراق.. ومهامنا لمواجهتها
- جماعات المقاومة المسلحة وأزمة الهوية-الجزء الثاني والاخير


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سمير عادل - رسالة الى القوى المناهضة للحرب والاحتلال في العالم بمناسبة الذكرى الخامسة لبربرية الادارة الامريكية وحليفاتها