أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - بذمة اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي















المزيد.....

بذمة اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد ان احتل العراق ودمركيانه الوطني , كمجتمع وكدولة , وسلطت عليه قوى سياسية طائفية وقومية, وتكالبت علية قوى دولية واقليمية شريرة ,عبث بشعبه قتلا وذبحا وارهابا , وقسمته الى ملل وطوائف متناحرة ,عبراحزاب وكيانات سياسية شاذة , تبنت مذاهبا وطوائف, همها كسب المزيد من المال والسلطة ,على حساب مجموع الشعب ومعاناته. فهناك احزاب الاسلام السياسي الشيعية التي تدعي انها تمثل الشيعة ,علما بان الشعب العراقي ليس جميع افراده شيعة وليس كل شيعي هو(شيعي )بمعنى ايمانه بالمبدأ واعتناقه له , ورفع شعاراته السياسية الطائفية الشيعية. فكثير من الشيعة الذين ولدوا ضمن عوائل شيعية, درسوا وتعلموا وتثقفوا وتنوروا وتمسكوا بالوطنية , والحياة الاجتماعية العراقية, التي لا تنظرالى المسائل الدينية والمذهبية بالمنظارالتقسيمي والتخريبي, بل بمنظار التعايش الاخوي والمحبة والالفة . كذلك احزاب الاسلام السياسي السنية والعشائرية القبلية المتخلفة , التي تدعي بدورها وتتنافس لتمثيل السنة ,علما بان ليس جميع سكان العراق هم من السنة, وليس كل سني في ولادته هو (سني)في علاقاته الاجتماعية . فالغالبية العظمى من السنة من درس وتعلم وتثقف وتبوء مواقع مهمة في قيادة العلم والمعرفة . وهو يهزأ ويستنكف ان يمثله من يمتلأ قلبه وعقله خرافة وحقدا وكرها للاخرين. كذلك الكردي..عرفناه عراقيا طيبا غيورا لم تظهر منه هذه الانانية والانعزالية القومية التي تعبر عنها الاحزاب القومية الكردية, رغم ما وقع عليه من ظلم الحكومات الشوفينية العراقية المتعاقبة. فهو يحب اخوانه العراقيين من القوميات الاخرى ولا ينعزل عنهم , خاصة في الظروف الصعبة , ولم يبق منغلقا ضمن ثقافته القومية فقط ,وانما درس وتعلم وتثقف وناضل , واسس وقاد احزابا سياسية ومنها احزابا عراقية تحتوي جميع قوميات العراق , لذا فهو كردي معتز بقوميته ,ولكنه عراقي يحمي العراق ويحس بما يحسه اخوه العراقي في الوسط والجنوب .فليست الاحزاب الكردية القومية ممثلة لجميع ابناء الشعب الكردي,المتطلع الى حريته , وانما هناك قوى شعبية كردية عراقية اخرى. وكذلك الحال بالنسبة الى اخواننا التركمان والصابئة والمسيحيين والكرد الفيليين والايزيديين وغيرهم,التي انتشرت مسمياتهم وألقابهم لغرض نشرالتفرقة والانقسام بين صفوف الشعب . فهم كانوا ويكونون وسيستمرون جميعا ابناء هذا الشعب الواحد وهذا الوطن الواحد , وان اختلفت قومياتهم ومذاهبهم واديانهم. فهم كالزهور في حديقة واسعة اسمها العراق. من يحمي هؤلاء اذا انعزل الطائفيون والقوميون يحمون انفسهم ويدافعون عن مصالحم ويسيئون الى بقية الشعب تاركيه في وسط المحرقة والمعاناة ؟؟ فمن تهجروهرب في العراق و من العراق , وهم بالملايين ليسوا طائفيين ولا قوميين وانما عراقيات وعراقيون احرار. هربوا لان لا احد يحميهم . على القوى الوطنية واليسار في العملية السياسية ان تطالب الحكومة وبشدة بضرورة عودة جميع هؤلاء الى ديارهم وتوفير جميع حقوقهم واحتياجاتهم الوطنية والانسانية , ثم المطالبة بشدة ايضا من الحكومة العراقية والضغط عليها بعودة العوائل العراقية المهاجرة , منذ سنين خارج العراق والتي تحتوي على الكوادروالخبرات العلمية , كي تبرمج للعراق وتقود البلاد نحو الاعمار والبناء وتقضي على الفساد , لان الحكومة الحالية والدولة العراقية ,خاوية وفارغة من كوادرها وعلمائها , وهي تعتمد فقط على بقايا النظام السابق وحاملي الشهادات المزورة. لا عراقي وطني شريف يطرغب ببقاء القوات الامريكية على ارض العراق ولا يوم واحد , كما لا يقبل هذا العراقي ان تغزو ايران العراق غزو اخر وتشعل حربا اهلية . لان ضميرالعراقي حي ويؤنب .. فهولا يقبل ان يرى ايرانيا او من لهجته ايرانية او مشيته ايرانية , ان يتصرف بالعراق كما يشاء . لهذ يتحتم على اليساري والوطني في العراق ان يجمع قواه وان يوحد صفوفه من الان وان يعتبرالسنوات الخمسة الماضية تجربة سلبية ضائعة ويبدأ من جديد .. عيونه على العراق وضميره صوب العراق , و ليرفع شعار (فلتسقط الطائفيات والنزعات القومية) لان مهماته وواجباته حماية الشعب العراقي خاصة اذا انسحبت قوات الاحتلال الامريكي وتركت العراق سائبا , بيد الطائفية والقومية الانعزالية , فسوف يهتم كل طرف بحاله ويقسما العراق ويقتلا شعبه.. على القوى الوطنية واليسارية ان تتوسع في نظرتها الوطنية وتغير شعاراتها وخطابها السياسي,وتطالب الحكومة والبرلمان ببناء الجبش العراقي على اسس وطنية , وابعاد العناصر الطائفية والمرتبطة بالمخابرات الاجنبية , وعودة العوائل المهجرة اولا داخل العراق وتوفير الحماية لها , وتلك التي في المخيمات في الاردن وسوريا , وان تستغل الحكومة العراقية فترة العامين المقبلين , لبناء الدولة العراقية من خلال ازالة الطائفية والقومية وكل مضاعفاتها واعطاء المواطنة حقوقها , والحس الوطني صوته . المبادرة الاولى يجب ان تأتي من توحيد قوى اليسار خارج العملية السياسية مع تلك المشاركة فيها, بشرط تغييرالخطابين الى خطاب وطني مشترك فاعل وموجود في الميدان , يأخذ بعين الاعتبارالواقع الراهن وما يحمل في طياته من مخاطرعلى المستقبل من احتمال الانسحاب الامريكي في تلك الفترة القادمة . كذلك القوى الوطنية خارج العملية السياسية والمشاركة فيها ,عليهم جميعا ان يغسلوا ادمغتهم وايديهم من الارتباطات الاجنبية التي لم تخدم احدا فيهم , وان يتخلوا عن الخطاب العروبي المتهالك والسلفية والعشائرية المتخلفة , ويركزوا على الوطنية العراقية , فهي المشروع الاساس في المرحلة الحالية والقادمة , لان الخطورة كبيرة من حرب اهلية او سيطرة للطائفية وبناء دولة اسلامية دموية. تحالفوا وتوحدوا ولا تزيدوا اعداد المهاجرين خارج العراق , بل عندما تتوحدوا, سيعود الموجودون منهم الان, وسيحمي البعض البعض الاخر, وكل يشد ازرالاخر. فالوطن في خطورة , والطائفيون سيصبحون متطرفين عندما تتهدد مصالحهم. لهذا يجب اخذهم ورميهم بعيدا عن الشعب , الذي سيتوحد معكم عندما تتوحدون .فأقول اولا لحميد مجيد موسى , اعلن بيانا لوحدة اليسارالعراقي , فسيلبون اعلانك بالغيرة العراقية والوعي اليساري المعروف .. وحضر من الان بينك وبين نفسك وقيادة الحزب كيف تعلن وماذا يتضمن الاعلان وماهو البرنامج وماهي الشعارات وكيف العمل الميداني والحركة بين الناس . وانتم يا نصيرالجادرجي ويا تاريخ الحزب الوطني الديمقراطي ضع يدك بيد مهدي الحافظ ووائل عبد اللطيف واياد علاوي واحمد الجلبي وصالح المطلك وخلف العليان ومثال الآلوسي, وتناسوا خلافاتكم ونظراتكم للمكاسب الشخصية والارتباطات العربية او الدولية ,وركزوا على ان العراق في خطر حقيقي ولابد من عمل جدي وفعل قوي , و اعتبارما قمتم به خلال الخمسة سنوات المنصرمة, قد ادمى العراق وهو في طريق الانقاذ او الضياع في محرقة .. لست واثقا من السيد جلال الطالباني فهو يفهم السياسة على طريقته الخاصة ويؤمن بالمناورة والمجازفة ويعتمد على التحالفات الاقليمية والدولية , ولوانها قد لا تضمن له شيئا , في ظل وجود تركيا القوية وايران التي تسعى لان تتقوى بالعراق وعلى حساب شعبه . وكذلك السيد مسعود البرزاني رغم جديته , فقد تكون قد اثرت عليه حساسيته القومية فأنغلق هناك في جبال كردستان وهوائها العليل, ولكن سوف لن تتركك تركيا حرا ولا تتركك ايران آمنا, وعندما تفوز الطائفية السياسية في العراق مدعومة من ايران , بعد خروج الامريكان, سوف تنتهي احلامك القومية , وتتأسف على ضغوطكم على حزب العمال الكردستاني التركي وهجرك للقوى الوطنية الديمقراطية وقوى اليسار العراقي , عندما تحالفت مع احزاب الاسلام السياسي الطائفية والامريكان, الفرصة الآن متاحة امامكم جميعا , فلا تتأخروا في اعلان وطنيتكم وقوميتكم الانسانية الشريفة. اما انتم يا عدنان الدليمي ويا طارق الهاشمي فيكفي عنصرية وخبث ولؤم . لقد لوثتم السياسة بلعابكم الذي يسيل على المصالح والمكاسب.. حرروا ابناء الشعب في احزابكم وجبهاتكم , واتركوا الوطنيين ان يروا الطريق الصحيح , فما كسبتموه يكفيكم وعوائلكم ويضمن مستقبل اطفال ابنائكم وبناتكم. اما انتم ايها الجعفري والمالكي وعادل عبد المهدي والحكيمين والصغير, يا من تتحملون المسؤؤلية الكبرى في مأساة العراق , لانكم زرعتم وبنيتم وأطرتم الطائفية السياسية في العراق وسمحتم لها بالانتشار منذ ان بنيتم بيتكم السياسي الشيعي..اهجروا السياسة واتخذوا من الحسينيات والجوامع ملاجئ ومهنة فهي تليق بكم, فانتم لا تجيدون السياسة ولا الادارة .. ففي عهدكم (تسخم وتلطم)وجه العراق ومليارات الدولارات ميزانية الشعب, تهدر وتسرق دون مسؤؤلية اوحياء . هبوا ايها الوطنيين وتوحدوا من اجل الاستعداد لانقاذ العراق.. عبد العالي الحراك 23-7-2008





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة تقويم الخطاب السياسي اليساري
- ماذا ينوي بوش والمالكي؟ وماذا ينتظر الشعب العراقي؟
- تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية
- اتفاقات خارجية تعويض فاشل عن انقسامات داخلية
- أنسو اعتذر اليك
- في سبيل المراجعة والنقد واعادة البناء
- تداعيات العمر ام تداعيات العقل؟
- من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر
- متى نكف عن ادعاء القبيح واخفاء الجميل في ثورة 14تموز الخالدة ...
- تحية الى كل نادية(شيوعية) في بلادنا..تحية الى ابراهيم علاء ا ...
- سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها
- ابحث عن وطني .. مرتين
- احزاب الاسلام السياسي تستغل الدين والناس البسطاء
- حماية بعبع من بعبع
- تحية للاخ ناصر السماوي وهو ينتفض
- كان المسيح لاجئا...فأرحموا اللاجئين اليكم ايها الاوربيون
- المستقل والمنتمي
- شتان ما بينه وبين الزعيم
- رفض الاتفاقية اساسه التجربة والواقع وليس الايديولوجية
- هل يحصل الانسان العراقي على حقوقه بالاستجداء؟؟


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - بذمة اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي