أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد عبد الستار الأبيض - الإنسان ذو الوجدان الكوني














المزيد.....

الإنسان ذو الوجدان الكوني


محمد عبد الستار الأبيض

الحوار المتمدن-العدد: 2336 - 2008 / 7 / 8 - 10:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يدخل الآن القرن إلحادي و العشرون بعد الميلاد على كوكب الأرض وقد حمل على كاهله حسنات وسيئات آلاف القرون السابقة عليه .


ولقد أدى اختلاط هذه الحسنات بغيرها من السيئات إلى أن أصبح الإنسان المعاصر ، وقد تحتم عليه ، أن يعيد النظر في طريقته في التفكير و التي ينبغي أن تحقق له حماية حياته ، واستمرارها ، وتطويرها ، والفرح بها . بصرف النظر عن العنصرية والجنسية والأثينية و العرقية والنزعة الدينية واللغوية والثقافية و اللون و الطبقات ..... نتحدث هنا عن الإنسان بما هو إنسان . له حق الحياة بقوة ويسر وفرح .



ولعل أهم ما يتبادر إلى ذهن سكان كوكب الأرض الآن هو هذا التساؤل :

هل ينشط الكون في واقعة العام من خلال شكل من أشكال الذكاء الكوني فيحمى نفسه وتستمر حياته ، وهل ينعكس هذا الذكاء الكوني على مفردات هذا الكون وبينها الإنسان باعتبار أن الجميع كيان واحد متكامل ؟



أم أن هذا الكون يمضى هكذا عبث في عبث ولا معنى له ، فهل الحياة عبثية ؟!

لقد أكتشف الإنسان وهو يدخل القرن إلحادي والعشرين بعد الميلاد ، أن is one cosmos The وهذا ما قاله الفيلسوف السويسري الفرنسي رائد المدرسة المعرفية جان بياجيه ، ومن ثم قد أصبح من العبث تناول أية جزئية من جزئيا ته بمعزل عن كليته ، ومن ثم أيضا ، أصبح علينا أن نعترف بأن ذكاء ما هو جزئي هو من ذكاء ما هو كلى .



و ها قد بدا، لنا الآن أن نحسم هذا الجدل الذي يشكك في ذكاء هذا الكون ، مما ينفى ما يدعيه البعض من أن أشكال الحياة في هذا الكون نوع من الخطاء البيولوجي ، وأن الإنسان سوف يستخدم المائة ألف سنة القادمة في تدمير نفسه وتدمير الحياة نفسها { تأملات أر نست ما ير العالم الأنثروبولوجي الألماني } ، وقد أصبح علينا الآن أما أن نثق ونؤمن ونعتقد [ أن الذكاء الكوني في كافة مستوياته إنما هو غائي له أهدافه المحددة ، وأما أن ننحى هذه الثقة ، ومن ثم نعبر محيطات العدمية والعبثية ونحن صاغرون ومستسلمون .

لقد أصبحنا الآن في مواجهة صريحة وجادة، مع ما يمكن أن نسميه بالإنسان المعاصر ، وهو الإنسان الذي أصبح وجدانه مشحونا بقدر هائل من المعلومات والمعارف والذي بات أيضا يبشر بما يمكن أن نسميه بالإنسان ذو الوجدان الكوني ، الذي لا يحافظ على بيته أو شارعه أو الحيي الذي يسكن فيه بل نريد تكوين الإنسان الذي يحافظ على كوكب الأرض بل الكون كله فهذه هي الأمانة التي أعطاها الله للإنسان وينتظر منه رد الفعل وكيف سوف يستثمرها ولكن ماذا فعل الإنسان ؟!



إذا نظرنا للتاريخ المصري العميق وجدنا بدايات للإنسان الحجري والذي كان يستخدم أدواته المعيشية من الحجارة منذ اكثر من سبعة آلاف عام والآن بعد آلاف الأعوام مع التقدم العلمي وما ذال الإنسان يقاتل أخيه الإنسان رغم كل هذه السنوات من الخبرات والتراكم المعرفي ماذا لت الصراعات تنشأ في عقول الناس فعلينا أن نحلم كما كان يحلم أفلاطون بمدينته الفاضلة ! علينا أن نبدأ حلمنا ، ونسأل كيف يصبح الإنسان المعاصر حاميا للحياة وليس مدمرا لها ؟! كيف يكون هذا الإنسان معرفيا ؟! أزعم أن لدينا بداية الطريق لمن يسأل ! فهل من مشارك فهل من تسأل ؟!




#محمد_عبد_الستار_الأبيض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 6 إبريل تظاهرة ضد الغلاء فى مصر !
- ثقافة الخبز لماذا ؟!
- مؤشر الهوية و الانتماء
- التنمية الإنسانية من مدخل علم التكوين المعرفي
- القيم الأخلاقية و التكوين المعرفى للإنسان المعاصر
- تكوين المعرفة
- التعلم الدرامى
- حرروا أطفال العالم أولا
- من العقل إلى بيت جحا وبالعكس يا قلب لا تحزن
- حالات السلوك الإنساني .
- نظرية إنسانية
- النشاط الصفي و اللا صفى أهدافه ومعوقات التطبيق


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد عبد الستار الأبيض - الإنسان ذو الوجدان الكوني