أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد الستار الأبيض - ثقافة الخبز لماذا ؟!














المزيد.....

ثقافة الخبز لماذا ؟!


محمد عبد الستار الأبيض

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 02:50
المحور: حقوق الانسان
    


لماذا قال علم النفس الخوف بداية الثورة ؟ !

لماذا قال المواطن عض قلبي ولا تعض رغيفي ؟ !

كنت أجول شوارع الحي الذي يقال عنه من أقدم أحياء الإسكندرية معجبا بالتاريخ ومفكرا فى الثقافة ومنافسا لكفافيس فى الحب و العطاء و فجأة تجمدت مكاني فهناك مشهد مريع وعجيب لا يراه أحد حتى فى دول أفرقيا النامية مشهد أعاد لي التفكير كيف كان حالنا قبل ثورة يوليو 1952 كيف كانت عدالة التوزيع هي شغل الثورة الشاغل ومبدأ هام يؤمن به كل فرد ، أين شعار الثورة الثلاثي الاتحاد و النظام والعمل وهو الشعار المستوحى من التجربة الفرنسية العظيمة ومستخلص من ثورة العمال بباريس ، مازلت أراقب الموطنون المتجمهرون وأنا على الجهة الأخرى من الشارع ورأيت محاولات فاشلة للمواطنين حيث يحاول كل منهم أن يصل قبل الأخر إلى شباك البائع ومرت نصف ساعة وتبين أن التجمهر هنا يوميا وعلى شراء رغيف العيش ، الذي بدونه لن تقوى سواعدنا ولن ننتج ،فهل لكي نحيا فى مصرنا يكتب علينا الموت فى طابور العيش ! ورأيت عيون الأطفال تراقب القيم تنهار فى بؤس لا يعرفه إلا من يقرأ عيون الأطفال ، فهناك من يتخطاها ومن يقتحمها ومن يدير إليها ظهره ولا يرحم ضعفها وبراءتها ويثير فيها العدوانية ويسلب شخصياتهم السوية من فعلة أنانية وهى عدم احترام الدور وثقافة الدور هامة جدا فى هذا المجتمع بالذات مع كبار السن المترجلين واحدا تلو الأخر فى ألم شديد ويقولون يارب ارحمنا ، ومن الباب الخلفي نجد الابتسامات ، العريضة للفتيات الجميلات ،والمعارف ويستمر البيع السريع من الخلف مع كل ها الضغط حتى الواسطة تستخدم هنا أيضا فى الحصول على رغيف العيش ، مازلت أفكر أين سرعة تطبيق مشاريع الحكومة والتي سبقت أن تحدثت عنها ، وقد سبقتنا دول تجاربها مبشرة فى تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي حتى نجد أي شيء فى كل مكان مثل الولايات المتحدة ، الجماهيرية الليبية حيث الوفرة والنظام وثقافة البيع والشراء التي يعرفه البائع قبل المشترى وهناك التجربة الصينية وخدمة الشعب للشعب فى فناء وهناك الكثير من التجارب لمن هم أكثر عددا منا وتشملهم عدالة التوزيع وثقافة البيع والشراء والدور والخبز ، وكنا قد سمعنا عن شركات لتوزيع الخبز وأنابيب الغاز على المنازل للقضاء على التزاحم وتشغيل الشباب العاطل وتوصيل الدعم لمستحقيه ، وهو ما يحتاج إلى قاعدة بيانات عريضة تحدد بها الفئة المستهدفة بأسرع وقت بدلا من انفجار عنق الزجاجة التي وصل إليها المواطن المصري فى الألفية الحديثة وعليك أن تجرب بنفسك تجربة شخصية أن تستيقظ من النوم أنت وأسرتك ولا تجد رغيف العيش ماذا ستفعل ؟ كارثة خطيرة طبعا ولها عواقب قاتلة وهنا قال المواطن فى المثل الشعبي عض قلبي ولا تعض رغيفي ، وهذا ما يفسر حالة القلق التي يمر بها الشارع المصري ويرى علماء علم النفس أن الثورة يسبقها شعور الإنسان بضياع الهوية وضعف الذات و هنا يلعب الخوف الدور الأساسي حيث يصاب الإنسان بالقلق الدائم من المصير والخوف من الجوع والفاقة التي تتربص به ، ومرض القلق هو أخطر ما يصاب به الشعب المصري حديثا ، وهو نابع من الخوف من انقطاع الخدمات وضعف ثقافة التنظيم فيها وسوء إدارتها وتوزيعها فقد أصبح عرض الخوف يملأ الأجواء وأنتشر مرض القلق بين الفئات المختلفة للشعب ! فالذي لا ينتج قوته بنفسه لا يملك أفكاره ولا يملك مصيره ، ولكن ما رأى السادة المسئولين فى هذا المعنى وهذا المنظر لطابور العيش ، ونحن هنا فى حي نصف راقي فماذا يحدث فى الأحياء الوطنية ،فكم نفس تصاب بالقلق كل يوم وكم طفل يتحول لمصارع كل لحظة ثم يتم علاجه من العدوانية والعنف فيما بعد ،وكم صاحب مخبز يهرب القوت اليومي للشعب ،كل يوم ، فهل لديه ثقافة الهوية هل يعرف الانتماء للوطن هل يعرف الإيمان هل يعرف أهمية الدور وثقافة الخبز،أم لا يجد من يثير الهمم ويحيى الضمير و القيم فيه وقد سمعنا أن فى العراق يدخل المواطن المخبز ويدفع ويأخذ رقم ليضمن دوره فهل نتعلم ثقافة الخبز من بغداد .



#محمد_عبد_الستار_الأبيض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشر الهوية و الانتماء
- التنمية الإنسانية من مدخل علم التكوين المعرفي
- القيم الأخلاقية و التكوين المعرفى للإنسان المعاصر
- تكوين المعرفة
- التعلم الدرامى
- حرروا أطفال العالم أولا
- من العقل إلى بيت جحا وبالعكس يا قلب لا تحزن
- حالات السلوك الإنساني .
- نظرية إنسانية
- النشاط الصفي و اللا صفى أهدافه ومعوقات التطبيق


المزيد.....




- حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على عمل الأونر ...
- مسؤول إماراتي لـCNN: سفينة مساعدات للدولة في طريقها إلى غزة ...
- -لا حيلة ولا قوة لنا-: اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان و- ...
- يديعوت أحرونوت: بن غفير طلب قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء
- أرادوا إدخال مساعدات.. اعتقال حاخامات ونشطاء على الحدود مع غ ...
- -ارتكب أفعالا تنطوي على خيانة وطنه-..داخلية السعودية تعلن إع ...
- -حماس- تبدى موقفها من التقرير الاممي حول -الأونروا-وتحذر
- تحديث بشأن التحقيق حول مشاركة موظفين بالأونروا في هجوم حماس ...
- اعتقال المتهم الـ12 بالهجوم الإرهابي على مجمّع -كروكوس- في م ...
- غزة.. فضحت -حرية التعبير- الغربية وسخّفت تهمة -معاداة السامي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد الستار الأبيض - ثقافة الخبز لماذا ؟!