أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد الستار الأبيض - نظرية إنسانية















المزيد.....

نظرية إنسانية


محمد عبد الستار الأبيض

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 03:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


السعادة والفرح فى منهاج التكوين المعرفى

هل .... تسعى الإنسانية للسعادة أم للفرح ؟
.... و ما هو الدور الذى يلعبه التكوين المعرفى فى الربط بين الإنسان وهذان المفهومان ؟
.... وهل إذا أجتمع الأثنان معا أصبحت الحياة يوتوبيا درامية أفلاطونية ؟!
نعم .. لايوجد كائن حى على هذا الكوكب يرفض السعادة أويرفض الفرح ولكن إذا أتجه الفكر الإنسانى للإبداع فعليه أن يعرف الفرق . بيد أن الإنسانية تحتاج لهذان المفهومان و تبحث عنهما ولكن إلى أيهما تصل .. وكيف تصل.. فى الدنيا.... فى الأخرة.......... و إذا و صل الأنسان إلى أحدى المفهومان فهل يهتم ليعرف الفرق بينهما لكى يكتشف المفهوم الأقوى تأثيرا فى حياته......... طبعا المفهوم الذى يستمر معه زمن أطول و يحصد فيه بهجة أكثر وهناء أعمق و أمان دائم...... فأى المفهومان يجب أن يتمسك به الأنسان ويبحث عنه ولا يدعه يفلت من يده مادام حيا ........السعادة ....أم الفرح ...؟!!!!
لن نصف الأختيار فأن الأختيار دائما ينبع من الذات ولكن سنساعد ك وعليك أن تكتشفه ونصل إليه معا !.

الســعـادة : -

لغويا يشير { المعجم الوجيز 2000 } إلى أن السعادة هى الرضا والإطمئنان . وهى ضد الشقاوة "التعاسة و العسر و التعب و العناء و سوء الحال فى كذا..... فى شىء معين " ويذهب أيضا معجمنا إلى أن فلانا سعدا أوفقه. فهو مسعود و أسعده الله : وفقه . فهو مسعد . وهى تأتى من المساعدة على الأمر والمعاونة مثل ما يفعل الساعد ( ما بين المرفق و الكف من أعلى ) بالمساعدة على تحقيق رغبات الإنسان فالسعادة هى التوفيق و الرضا و الإطمئنان بتحقيق أحد الرغبات الإنسانية و غالبا ما يشعر الإنسان بهذه السعادة فى زمكان معين وبمؤثر معين و بعد إنتهاء المدة الزمنية والخروج من حيز المكان وبزوال المؤثر تنتهى فى أحيان كثيرة لحظات السعادة فالسعادة يشعر بها الإنسان كحالة فردية شخصية مؤقتة غالبا تكون نفعية , حسية على الأغلب ترمى إلى التواكل و العودة للحالة الجنينية كما يتواجد الجنين فى بطن أمه ويتغذى على غذائها ويتنفس من هوائها بل ويشعر بتفكيرها ويحزن لحزنها و يفرح لفرحها بدون أن يبذل مجهود لذلك ونعود لإنسان كوكب الأرض . فمن الممكن أن يصبح هذا الإنسان سعيدا إذا أخذ شيىء بدون مجهود و من الممكن أن يصبح سعيدا – هذا الإنسان - إذا إغتصب شيىء لا يستحقه بدون وجه حق . فالطفل سعيدإلى أن تنتهى اللذة باللعبة و أيضا سعيد إلى أن تنتهى قطعة الحلوى و هو سعيد أيضا سعادة معنوية منغمسة فى السعادة الحسية بقدوم الأقارب أو الأب لأنه السبب فى أحضار ما يرغبه وما يشتهيه من حلوى مثلا فأن الأب بالنسبة للطفل فى هذه السن الصغيرة هو شيىء يحركه كمايرغب وهذاليس خطأ فى هذه المرحلة العمرية الصغيرة للطفل و لكن ....من الخطأ أن يكبر الطفل وتظل هذه الأنوية فيه تحاصره فى معاملته مع غيره من البشر فيصبح الإنسان الأنانىفى الكبر وهذا كما يذهب { علم التكوين المعرفى }. ونعود إليك أنت أيها الإنسان فإذا ما تحققت رغبتك ووفقت ونلت ما يرضيك أنت .... وحدك لتستلذ به وتسعد فأنت فى مرحلة الطفولة الأنوية الأنسانية ( ويغيب عنك مفهوم قانون النحن ) الإنسانى وهو أول معيار لأستمرار الحياه الأنسانية , حيث يحتاج الإنسان لرفيقه الإنسان بكل المعانى لتستمر الحياة على كوكب الأرض بقوة العلم الخاضع لقوانين حماية الحياة الإنسانية و بيسر السلوك الحضارى الإنسانى و الفرح بقيمة الحياة كما



يذهب علم { المعرفة الوراثى GeneticEpistomology ذى يطلق عليه رواده حديثا علم التكوين المعرفى Cognition و قد أسسه جان بياجيه { Jean piaget 1896 - 1980 } العالم السويسرى الفرنسى فى أوربا ومن العرب د/ مريم سليم من بيروت ومفكرنا المصرى كمال زاخر لطيف , وغيرهم من المتخصصين و { علم التكين المعرفى } هو العلم الذى يبحث و يدرس الفكر الإنسانى و القدرة النشطة للجهاذ المعرفى { المخ } ودورها فى إخضاع ما يستقبله إلى التنظيم و يحوى أيضا القدرات الفطرية المتمثلة فى الأفكار الأسساسية العامة التى لا يتعلمها الإنسان و هذه الأفكار تختص بالمكان والزمان و السببية وديمومة الأشياء وما إلى ذلك و هذا العلم له رواده و مريديه المعروفين على مستوى العالم.......
ولكن ...هل تسعى الإنسانية للسعادة بعد أن ظهرت لنا معالم الرغبة فيها حتى ولو كانمت فردية ذاتية مؤقتة الشعور زائلة لإنها مادية نفعية غالبا تخضع لقانون البرجماسية المعروف فحتى نصل إلى السعادة كمرحلة يجب أن نمر بمستوى اللذة كمستوى أساسى أنتقالى لمرحلة السعادة , فاللذة تؤثر على الحواس كما يذهب كانط فى فلسفته بأن اللذة المستمدة من فعل ما تتعلق بدورها بمنفعة ما تتعلق بالأرادة و العمل و أفضل دليل على ذلك أن هناك سعادة وسط الدمار الذى يعيشه الإنسان ولا يحدث ذلك مع الفرح فالأطفال فى وسط المدن و القرى التى تكتظ بها الحروب الدائرة ليل نهار سعداء بما تعطيهم من طعام وقوت ويميلون إليك ويشعرون بك و تشعر بهم لكن هل هذا دليل على الفرح الإنسانى بالحياة ...لا بلطبع وبكل تأكيد.
إذافالنتبع معنى الفرح بالحياه وقيمتها ونبدأ رحلتنا الإنسانية بداخل كلمة الفرح ومقدارها لدى صديقنا الإنسان خليفة الله على كوكب الأرض وحامى حما الحياة عليه. فلنعرف إلى ماذا أشار الأله الأعلى بكلمة الفرح فى الأديان السماوية – وتأثيرها على الذات الإنسانية –

الفرح والفرق بينه وبين السعادة:-

يشير معجمنا السابق الذكر إلى أن كلمة فرح – فرحا : بمعنى سر بضم السين و أبتهج ويقال الفرح: حفلة العرس – و الفرحة : المسرة و البشرى .
ومن أهم مميزات الفرح وأوجه الأختلاف بينه وبين السعادة الأتى .
• الفرح يختلف عن السعادة بأنه له درجات ومستويات متعددة تمر وتتعدى مرحلة السعادة نفسها حتى نصل للفرح وهذا هو المعيار الأول .
• الفرح له صبغة عامة حيث يعم على فئة و مجتمع كامل و هذا المعيار الثانى .
• الفرح له هدف ذو مفهوم خيرى إنسانى و هو المعيار الثالث .
• الفرح فيه الشيء المادى الذى يعطى السعادة ويغلب عليه الطابع المعنوى مثل الفرح بقيمة الحياة ذاتها عند رؤية عصفور أو طفل صغير يخرج للحياة ...
• الفرح يختلف عن السعادة فى أنه له صفة الديمومة إذا تحققت شروطه فهو متباين يقوى من وقت لأخر حسب الدراما الحياتية وهو المعيار الخامس .
وهو بخلاف السعادة فعمره أطول بالطبع دراميا حسب متطلبات الحياة التى يعيشها الإنسان فمن الممكن أن يقل الشعور به لحظات ويقوى لحظات أخرى لكنه موجود دائما مثل ماتوجد النخلة بالقوة فى نواة بذرتها فعلى الأنسان أن يبحث عنهلأنه هو ما يدفع الأنسان كى يحيا و يعيش فى الحياة الدنيا


والحياة الأخرة أيضا فيقول الله تعالى فى سورة أل عمران الأية 169 ( فرحين بما أتاهم من فضله ويستبشرون ) وهو هنا لم يقل سعداء بل أثر وفضل فرحين عليها لأنه يتحدث عن دار الخلد للشهداء والحياة المستقبلية القادمة . ولم يقل السعادة لأنها غير دائمة ووقتية وتنتهى بزوال المؤثر المساعد على قيامها . و كلنا نعرف المعنى و المقصود بفرح المؤمنين فى الحياة الدنيا و الأخرة .... ولنذكر حديث السيد المسيح عليه السلام ( المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وللناس المسرة ) أنجيل لوقا الاصحاح الثانى / عدد14 .... والمقصود بالمسرة هنا فى الترجمة الفرح حيث نجد
إ نهما بمعنى واحد و بترجمة واحدة Joy و نحن نعرف أن السعادة تترجم happiness ولكى نصل لمرحلة الفرح يجب علينا أن نتخطى عدد من المستويات المتتابعة لا المتتالية .... التى تعبرعن schema ذات ديالكتيك نوعى صاعد لضمان تطابق المعرفة لدى { الجهاذ المعرفى , خريطة أعصاب المخ } و الواقع الخارجى الدرامى . وتبدأ المستويات كلأتى

• السعى المعرفى لا المعلوماتى .

علينا أن نفرق جيدا بين المجتمع المعرفى و المجتمع المعلوماتى وهذاماسوف نتناوله فى مبحث أخر ... فكما يذهب { علم التكوين المعرفى }، ورائده المفكر المصرى { كمال زاخر لطيف } إلى أن المعرفة هى فعل نضالى من أجل التوصل لأستمرار الحياة بصفة عامة و حياة الإنسان بصفة خاصة على سطح هذا الكوكب عن طريق أكتشاف نسق هذه الحياة الذى يحكمها بالقوانين Formula الطبيعية التى تحمى أستمرارالحياة على سطح كوكب الأرض بقوة العلم الموجه لخدمة الحياة الإنسانية ويسر السلوك الحضارى والفرح بقيمة و معنى الحياة الذاتى وعدم عبثيتها .
و السعى المعرفى هو حسن التصرف و القصد فى أبعاد الأداء الدرامى { الحياتى } بمبدأ الجدية والسعى للتحقيق ولا ننتظر ونتواكل فلا ناتج بدون مجهود مادى أو معنوى يبذل فلا من بذل شغل أو بذل فكر و السعى لتحقيق الهدف و تؤكد ذلك ثقافة NLB البرمجة اللغوية العصبية حيث يؤكد مذهبها إلى أنك إذا ما بذلت نفس المجهود سوف تحصل على نفس النتائج السابقة لك و إذاحدث العكس بالطبع سوف تحصل على نتائج أفضل فإن ذلك يعود بالنفع علىالذات وعلى المجتمع ككل .

• مرحلة الرضا المعرفى : -

هنا نأتى لمرحلة القبول والرضا بعطاء الخالق وعدم الرضا بالكف عن السعى والفكر لتحقيق الهدف الإنسانى البالغ الخطورة وهو كيف تفرح الإنسانية و كل يبدأ بنفسه و بمجتمعه و بالتنمية الذاتية المستدامة لتحقق أفضل النتائج بعد بذل الشغل و الفكر و السعى للهدف المنشود بمعنى تشغيل وتفجير القوى المعرفية الكامنة فى الجهاذ المعرفى " المخ الأنسانى " ويقول ربنا جل شأنه فى القرأن الكريم فى سورة الذاريات الأية 56 ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) وفى تفسير المصحف الشريف للدكتور { محمد حسن الحمصى } المطبوع بدار بدر الرشيد دمشق سنة 1984 حيث ذكر أن ليعبدون بمعنى ليعرفونى . فلكى يعبد الإنسان يجب أن ترضى ذاته و لكى ترضى يجب أن تعرف وإذّا عرفت عبدت الخالق حق عبادته و عرفت حلاوة الإيمان بالمعرفة و كما يقول المتصوفة " من ذاق عرف " .


مرحلة الإطمئنان المعرفى : -

والإطمئنان هى حالة سيكولوجية متوازنة يعيشها الإنسان عندما تتوافق وتتناسب مدخلاته و مخرجاته وطرق معالجته لمواقفه الدرامية الحياتية المرتبطة بالسلوك الإنفعالى حيال هذه المواقف وتأثيرها عليه من بدأ مرحلة السعى و الرضا حيث يطمئن القلب بعد أن يعرف ,"الشعور بالقوة فى تحقيق النتائج و عدم الرجوع عنها لإنها نتاج بذل شغل وفكر أنسانى حقيقى وعلى سبيل المثال أن الأم لا تفرح بأبنائها إلآ عندما يطمئن قلبها عليهم . فأنت بذاتك الإنسانية لكى تفرح يجب أن تشعر بالأمان و الإطمئنان و تدرك ذلك بجهاذك المعرفى " عقلك " و لكى يطمأن القلب يجب أن تعرف الشعور بالأمان ليكتمل الأطمئنان المعرفى و قد ذكر الله جل شأنه فى القرأن الكريم الأية 82 فى سورة االأنعام أعظم أيات العلوم الإنسانية وهى إشباع الإنسان بالأمن ليعمل ويعرف فى إطمئنان كامل ( الذين أمنو و لم يلبسو إيمانهم بظلم أولائكلهم الأمن وهم مهتدون ) ويعبر الأمن هنا عن الثبات وعدم الخوف والراحة السيكولوجية العصبية فى بدايتها.
التوفيق المعرفى : -

وما توفيقى إلا بالله هكذا قال شعيب الرسول كما ذكر القرأن فى سورة هود عندما تحدث إلى قومه أهل مدين حين وجدهم لايعبدون الله ونقصو فى المكيال والميزان ويبخسو الناس أشيائهم و أماناتهم ويفسدو فى الأرض وقد عاقبهم ربهم بالصيحة على ما فعلو ونجا منها الرسول ومن معه عليه السلام .
التوفيق هنا بمعنى التناسق والتقارب بين مبدأ السعى المعرفى والرضا و الوصول للأمان و الإطمئنان المعرفى للأرشاد إلى بداية التوافق حيث تذهب الفلسفة إلى أن التوافق هو ضرب من التكيف الاجتماعى يراد به أن يغير المرء عاداته وأتجاهاته ليلأم الجماعة ويعيش بثبات وهدوء عصبى ليؤكد و يحفظ مستوى النجاح الذى يبغيه فإن التوفيق هو السعى الدائم للحفاظ على النتائج المتوقعة المترتبة حيث نجد أن الحياة فى صيرورة متغيرة دائمة فيجب على الإنسان أن يتوائم مع ضغوط الحياة الدرامية ويقابل بالتفكر و التدبر هذه التغيرات الثقافية بما يناسبه .
ليصبح أنسان الغد المعاصر يحافظ على نجاحاته فإن الإنسان إذا أضحى غير متطلع و غير متنامى ومتطور أصبح منظ وره دوجماتيكى غير هادف للإبداع يدخل نفس المدخلات ليحصل على نفس المخرجات التى أعتاد عليها من قبل فى روتين ممل و لكن إذا تغير مع الحفاظ على قيمته الذاتية و مبادئه الأساسية و كرامته الأنسانية التى يجب ألا يكون هناك مساسا بها فأنه يبدأ طريقه للأبداع ونحن الأن لدينا من التكنولوجيا الحديثة التى تساعدنا لنبتكر ثم نبدع و لدينا العقول الواعية فنحن أفضل حالا الأن من بروميثيوس الأغريقى الذى أرتبط أسمه بالأسطورة الكبرى عن المعرفة فإن أسمه مرادف للأبتكار و الأبداع و حرية الرأى و التغير وهو الشخصية الأسطورية الأغريقية الذى قدم النار للبشرية كرمز للمعرفة


مرحلة اللذة المعرفية :-

ولكى نصل إلى مرحلة السعادة الأنسانية يجب أن نمر باللذة كمرحلة أساسية أنتقالية لأنها المرحلة المحسوسة الهامة التى تؤثر على الحواس كما يذهب كانت فى فلسفته بأن اللذة المستمدة من فعل ما تتعلق بدورها بمنفعة ما تتعلق بالأرادة أو العمل وهى أحدى الحالات الأساسية التى تتميز بالأ حساس بالراحة وتقابل الألم وهى ضربا ن حسية ومعنوية ويغلب علينا الشعور بالضرب الحسى للذة فعلى الإنسان أن


يختلف عن كل كائن حى فى شعوره باللذة فاللذة الجنسية تشترك فيها مع الإنسان الكثير من الكائنات الحية و اللذة بالطعام و الشراب كذلك ........ إلخ ككل الملذات التى تؤثر على الحواس لزمن معين من الوقت فهى وقتية يستمتع بها الإنسان بعض الوقت وتنتهى بانتهاء المؤثر – المثير- وهناك المثل الذى يدل على دوام المعنى وزوال الملموس المحسوس فيقول المثل أن عشق الروح لا أخر له وعشق الجسد فانى فإذ اكان يتحدث عن اللذة الجنسية مثلا فهى تنتهى بعد دقائق وتظل اللذة المعنوية فهى أبقى فمعنى الحب الروحى ومعنى الحياة الإ نسانية أجمل وأعظم شعور يتمناه الإنسان .


دورعلم التكوين المعرفى :-


يلعب التكوين المعرفى دورا هاما فى الكشف عن هذا المعنى للبشرية ليعرف كل إنسان قيمة الحياة التى يحياها . فهنا فقط تحدث اللذة المعرفية عندما يكتشف الإنسان التخطيط Design الحقيقى للحياة حيث هذا التخطيط لا يكون موجها لأى غرض معين سوى تيسير عملية التكوين المعرفى للبشر و التوافق بين الوعى واللاوعى ، بين الخيال و الإدراك فينتج عن ذللك الشعور باللذة التى ترجع إلى إقتناعنا بألأتلاف مع غيرنا على نفس النحو الذى تأتلف به عندنا المعانى خاصة إذاما صادفت نفس المعطيات الحسية بحيث تصبح الأحكام عند الجميع أحكام ذات طبيعة يقينية منطقية .
فليبدأ الإنسان الإعمال الفكرى ويستخدم خبرات التراكم المعرفى التى يخزنها ويحتفظ بها مئات السنين على مدار حياة حبلى بصراعات و حروب عديدة معروفة طاغية حينا ومدافعة حينا أخر فعليه بالتحديث و السعى للعلم حتى بعد الصين إن وجد و تنمية مجتمعه تنمية مستدامة تساعد على أستمرار الحياة على كوكب الأرض بقوة و يسر وفرح

السعادة العرفانية المعرفية : -

العرفان هنا لفظ يؤكد إدراك معنى المعرفة و ضرورتها و قد تم التعرف على السعادة من قبل ولكنها وهنا فى مخططنا مرحلة غير نهائية بل تؤدى إلى مراحل أخرى أشمل وأوسع وأعمق .

البهجة الجماعية المعرفية : -

و هى رحلة المشاركة المجتمعية حيث يتشارك الفرد مع البعض و البعض مع الكل و الكل مشارك للمجتمع وهذا ما تذهب إليه قوانين الجماعة فى التعاون والمشاركة فى أوان الفرح أوالحزن والفرح لهم و بهم والكلمة الجيدة لهم وعنهم و الملتقى الحسن حيث يضفى ذلك نورا على المجتمع ككل فيشعر أفراده بالبهجةالفعالة التى تؤدى بهم إلى الفرح بالحياة .

المسرة الدائمة و الهناء المعرفى : -

وهى الأدراك والشعور الذاتى المجتمعى بالسرور الدائم بعد السعى والرضا وراحة القلب بعد الأطمئنان والتوفيق بألحصول على النتائج المتوقعة أو دفع الأضرار الاحقة حيث المسرة تعطى المعنى الوجدانى



للراحة والبشرى المستقبلية لأبعد الحدود من أمال وطموحات لا لدنيانا فقط ولكن لما وراء الطبيعة البشرية حيث يسعى الإنسان للوجود الكونى الجيد فى دنياه و فى أخرته .

الفرح المعرفى: -

بعد الوصول لمستو الفرح بقيمة الحياة ذاتها عرفنا أنه يشمل مامضى من مستويات فى المخطط السابق الذكر .، بيد أن القرأن الكريم ذكر كلمة الفرح على أختلاف مواضعها ومعانيها وأشكالها 22 مرة وجاء لفظ السعادة على أختلاف مواضعه ومعانيه و أشكاله مرتان فقط .
والفرح من وجهة نظر العلوم الإنسانية و على الأخص علم تكوين المعرفة هو { حالة مذاجية عقلية تجمع بين السرور والطرب والابتهاج يحياها الإنسان بنظرات تفائلية وهى حالة قد تنتج عن الأنسجام مع المعنى الذاتى لعدد من الأسباب تبعد غالبا عن الماديات والمحسوسات و الملموسات وهى تعبر عن حب الحياة والفرح بالوجود فيها وتحقق الدافع الأول والرغبة فى أستمرارها} .
وقد كانت الفسيولوجيا قديما تتحدث عن مصطلح المزاج الذى قد لا نجده شائعا الأن فهو مجموعة من الصفات النفسية والجسمية التى يتميز بها الإنسان والمصطلح قائم على الأخلاط الأربعة القديمة بنسب متفاوتة وهى الدم والصفراء والسوداء والبلغم والناس تبعا لهذا أربعة أصناف هى : الدموى والصفراوى والسوداوى و البلغمى وفى علم النفس يعتبر جملة الصفات العامة التى يتميز بها التكوين العضوى والفسيولوجى للفرد ، ويطلق مجازا على أتجاه الفكر عند الإنسان وبخاصة عند الفنانين والكتاب .
ويذهب الفيلسوف أوجست كنت إلى المذهب القائم بالمعرفة على الواقع والتجربة فهل لنا أن نبدأ أو نجرب الفرح ...... بقيمة الحياةالتى حبانا بها الرب الأوحد .

محمد عبد الستار الأبيض
الباحث التربوى الإبستمولوجى




#محمد_عبد_الستار_الأبيض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشاط الصفي و اللا صفى أهدافه ومعوقات التطبيق


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد الستار الأبيض - نظرية إنسانية