أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - العلاقة بين الابداع والمتلقي














المزيد.....

العلاقة بين الابداع والمتلقي


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 06:21
المحور: الادب والفن
    



قبل التحدث عن نوعية العلاقة ، التي تربط بين الإبداع والمتلقي ، لابد من توضيح ما هو الإبداع ؟ وما هي الأسباب التي تجعل المبدع ، يلجأ إلى نوع معين من الأنواع : كيف يعبر عن نفسه ، واصفا العقبات التي تفسد عليه بهجة الحياة، وتحول بينه وبين التمتع فيها ، ثم يبين السبل الناجعة للخروج من الأزمات المتلاحقة ، التي تحيط بمن كان ذا رؤيا خاصة ، لا تنسجم مع وجهات النظر، المهيمنة على المجموع ، والتي لا تتوافق مع الرأي العام ، وسواء أكان الإبداع فنا او أدبا ، فلكل مبدع طريقته الخاصة للتعبير ، عما يجده من سدود مانعة ، ولماذا يبدع الإنسان ، ومن هم الأشخاص الذين ، يحرص على مخاطبتهم وكسبهم ، للوقوف في صفه إزاء عدد من القضايا ، التي يجد نفسه مرغما على التوافق معها ، خوفا اغلب الأحيان أو اضطرارا او رغبة.
أظن أن كل مبدع بحاجة ، إلى من يتلقى منه الإبداع ، فالأديب يرغب أن يقرأ الناس نتاجه الأدبي ، والرسام يطمح إلى أن تطلع فئة من الجماهير ، على رسوماته ، والعازف يأمل وصول ألحانه ، إلى من وضعها من أجلهم ، والممثل يحب ان تصل رسائله ،إلى عدد كبير من الناس ، وان كان للإبداع رسالة معينة ، يحرص المبدع على إبلاغها ، وانتقاء الطرق الجميلة ،لوصول هذه الرسالة للمرسل إليهم ، وان كانت هذه القاعدة لا تخلو من استثناء ، فقد وجد مبدعون لا يحبون أن يطلعوا الناس على نتاجهم الفني ، فماتوا وعرف بعد رحيلهم ، أنهم مبدعون.
الإبداع مختلف ومتعدد ، وقوانين تلقيه والإعجاب به ، قد تتشابه رغم اختلاف طرق توصيله ، وأدواته الفنية ، الحرص على الجمال والسمو بالمعاني ، والسعي نحو العواطف النبيلة ،والارتقاء بذوق الجماهير المتلقية.
فهل استطاعت الفنون العربية ان تجد متلقيها ؟ وما هي نوعية تلك العلاقة بينهما ؟وهل تمكن الأدب العربي( باعتباره يحظى بجل الاهتمام مقارنة بالفنون الأخرى) هل نجح الأدب العربي في توطيد العلاقة بالمتلقي ؟ وما نوعية ذلك المتلقي، في ظل هيمنة الأمية ،على اغلب الجماهير العربية ، وتخليها عن حماستها نحو الكتاب العربي ، التي كانت تحملها له في العقود الماضية ، وسيطرة الثقافة الواحدة ، التي تسعى إلى فرض مثال واحد ،ومبادئ معينة ، وإلغاء الأنواع الأخرى ، وكيف يتمكن الأديب العربي ، شاعرا ام قاصا ام روائيا ، من الوصول الى الجماهير العربية ، ومخاطبتها ، بعد أن سادت ثقافة الفضائيات ، ولغة الهجوم على الآخر وتشويه آرائه ؟ وهل يستطيع القراء على قلتهم ان يستجيبوا للأفكار والرؤى التي يدعوهم إليها الأديب العربي ؟ ولا سيما من كان يمتلك ثقافة واضحة ، وهل ان خطاب الأديب يمتلك الوضوح ؟ والعناية بالفن في آن واحد ؟ ولماذا أصبح الأدب العرب في واد ، والجماهير المتلقية في واد آخر ، قد يكون مغايرا ومتناقضا ، ومن يستطيع ان يقرب العلاقة بين الاثنين ؟ هل هي الصحافة ؟ أم الناقد الأدبي ؟ ونحن نشهد ان الساحة الأدبية ،قد تخلو منه ، الا بعض الأقلام القليلة جدا ، ويمكن ان نطلق عليها صفة الاستثناء.
كيف يمكن للأديب ان يتواصل مع جمهوره ؟ هل الصحافة الالكترونية التي تنتشر فيها الكتابات الغث منها والسمين ، أم الصحافة الورقية التي تكاد تحتكر النشر للأقلام المشهورة جدا فحسب.
وكيف تتطور العملية الإبداعية ؟ أليس بنقد المتلقي الدقيق والمدروس ؟ وهل يستطيع كل قاريء ان يحسن النقد ويجيده ، أليس هناك شروط كثيرة قد لا يتقنها العديدون.
وهل أن الإبداع حقيقة ثابتة ام متغيرة ، ككل المفاهيم التي تتعرض للتطور والتغيير ، في عالمنا المعاصر ، فالقصيدة التقليدية الكلاسيكية ، لم يعد لها تلك القداسة، التي كانت تجعلها تستحوذ على الألباب ، وظهرت فنون أخرى تستحق الإعجاب ، فما هو الفيصل في تحقق العملية الفنية او عدمها ؟ هل هم فئة تتميز بالثقافة العالية ،من المثقفين والمبدعين ، أم الجمهور المتابع لعملية الإبداع ؟ ، وكيف يمكن للإبداع ان يستمر ، على كونه ثوريا يدعو إلى تغيير العلاقات الحاكمة للمجتمع ، في ظل هيمنة الفكر الجمودي الراهن ، والذي يدعو الى سلطة الراهن ، والإبقاء على السائد ، رغم ما يمثله هذه الأخير من بقاء الظلم ،والاستحواذ على مناطق النفوذ ، دون تمكين القوى المستحقة كي تنال ما تطمح إليه من نفوذ ، لتصل مع الجماهير الشعبية ،الى تحقيق المكتسبات الثقافية والفنية
لم يعد الأدب العربي يحظى بالاهتمام ، كما كان في العقود التي مضت ،فما هي الأسباب ؟ وكيف يمكن ان تعود له البهجة المفقودة ، والألق القديم ؟ أظن بعودة الكتاب مجددا الى الصدارة في الاهتمام ، وتشجيع الناس على القراءة ، وتحفيز المبدع على الكتابة والطباعة والتوزيع ، ومضاعفة الدعم المقدم للكتاب
صبيحة شبر



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مجموعة قصائد نثرية
- حوار مع الشاعر علي عطوان الكعبي
- ترجمة الابداع بين الضرورة والمصالح الفردية
- التراث والمعاصرة : اية علاقة ؟
- وضع المعلم العراقي خارج العراق
- التبعية ذلك الارث الثقيل
- الابداع النسائي والمعوقات
- الأرامل العراقيات منسيات
- مجتمع القرود
- المدونات والاضافة التي يتطلع اليها القاريء
- أطفالنا العراقيون وطفولتهم الضائعة
- شاعر التفاؤل والشباب وقهر الصعاب
- أبناء أبرار
- عيد الطبقة العاملة العراقية
- التاسع من نيسان : ماذا حمل للعراقيين ؟
- أما أن لهذا العنف أن يزول ؟؟
- التشخيص : قصة قصيرة
- شاعر شغل الناس
- أبو العلاء المعري والمقابر الجماعية
- وجهة نظر


المزيد.....




- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - العلاقة بين الابداع والمتلقي