نواف خلف السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 05:59
المحور:
الادب والفن
طقوس
ابتسمَ وهو يستذكر الطقوس والعادات الغريبة للمؤلفين المشهورين.. أراد أن يتميّز عنهم.. فلا يكتب بقلم الرصاص، ولا يستخدم أوراقا مخططة.. ولا يرتدي جوارب زرقاء!.. انه يكره استخدام الآلة الكاتبة.. ولم يضع يوماً علبة سجائر أو شمعة فوق منضدته.. يستغرب عندما يسمع أن احدهم لا يكتب إلا بعد منتصف الليل! يضحك حين يعلم أن (فلان) يكتب تحت ضوء اخضر! و(علاّن) يملأ كأسه بالخمر قبل أن يبدأ، و... و... و...
ها هو أخيراً يخترع طقساً خاصاً به: (يجلس إلى طاولته ويكتب وهو عارٍِِِ تماماً كما ولدته أمه!).
تكريم
قال لهم وهو مضرج بدمائه:
- انسحبوا سأؤمن لكم التغطية
- لن نتركك تموت هنا
- هذا أمر
دار الزمن... وجميع أولئك الناجين بفضل تضحيته وشجاعته، أصبحوا قادةً يجلسون في المقاعد الأمامية.. إنهم يحتفلون اليوم بتكريم عوائل الشهداء.. لكن أسمه سقط سهواً من قوائم التكريم!
تنهدت زوجته بحرقة لها طعم الرصاصة.. خرجت تحمل انكسارها ومرارتها وحدها دون أن ينتبه إليها احد.. تجر خيبة خطواتها، تاركة وراءها صخب الأناشيد والهتافات والتصفيق.
تحول عجيب!
الأول: يبدو من مظهرك انك غيرت طبيعة عملك
الثاني: نعم، في السابق كنتُ أستحم بعد أن انهي عملي
الأول: والآن؟
الثاني: أستحم قبل الذهاب إلى العمل
الأول: وماذا كنت تعمل سابقاً
الثاني: صباغ أحذية
الأول: وماذا تعمل الآن؟
الثاني: مستشاراً!
[email protected]
#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟