أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - ما هي الشفافية المطلوبة من آية الله السيد السيستاني؟














المزيد.....

ما هي الشفافية المطلوبة من آية الله السيد السيستاني؟


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 719 - 2004 / 1 / 20 - 07:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت بالأمس في التاسع عشر من هذا الشهر مقالا بعنوان (مظاهرات البصرة تقلب الموازين، وتضع العراق على حد السكين)* وقد وردني الكثير من الردود والاعتراضات على شيئ محدد وهو:
ما هي الشفافية المطلوبة من آية الله السيد السيستاني؟
جميل جدا أن تختار كل المراسلات وكذا مقال الأخ صلاح التكمجي بعنوان (دعوة الانتخابات و ظهور الزبد)
المفردة ( الشفافية ) هي صلب الموضوع، بل وتلخص الموضوع بكامله، ولو لم يختر المداخلون هذه الكلمة  لاخترتها أنا. المفردة وردت في القطع التالي:
فإذا كانت النوايا من وراء المظاهرات الأخيرة هو هذه المخاوف، فعلى رجال الدين أن لا يأخذهم الغرور أكثر من الازم ويغرقوا العراق، كما أسلفنا، في بحار من الدم، وإذا كان القصد من وراء تلك التحركات عدم تهميش الشيعة، وكما عرضنا لها قبل قليل،  فالشفافية والصراحة ستمنح المرجعية الشيعية احتراما أعظم ومصداقية أكبر ويخرجها عن دائرة الشكوك والتكهنات التي من ورائها غايات غير مشروعة، فمجرد الصراحة تكفي، لأن الحل سيكون سهلا للغاية، ولكن لو جرى الأمر من دون أن تعلن النوايا الحقيقية، فإن المسألة ستعني بالتأكيد، ومن دون أدنى شك، إن الهدف من وراء القصد هو ولاية الفقيه.
ولكون هناك تصفيات جسدية وملاحقة واعتقال لأعضاء الأحزاب العلمانية في زمن صدام، مما غيبهم تماما من الساحة السياسية على مدى أكثر من ثلاثين عاما، وأحدث فراغا سياسيا من كل الأحزاب، إلا من الدين، وهو هو الوحيد الذي لا يمكن أن يغيب تحت أي ظرف من الظروف، هل من الديمقراطية أن تجري انتخابات بظل هذا الفراغ السياسي إلا من الدين؟
لي سؤال واحد فقط قد يلخص الإجابة أيضا،
ماذا نتوقع أن يحصل لو جرت انتخابات حرة في العراق اليوم؟
ورغم إني واثق من إن الجميع تعرف الإجابة ولكن، مع ذلك، فإن النتائج بالتأكيد ستكون، لصالح رجال الدين، فإن لم يكن جميع المنتخبين منهم، على الأقل العموم الغالب.
وهذا يعني إن السلطة القادمة ستمهد بسهولة تامة إلى جمهورية إسلامية على غرار إيران.
سؤال آخر: هل سترضى أمريكا التي تمسك بكل خيوط اللعبة بهذه النتيجة؟
وهل عبرت أمريكا المحيطات والقارات لكي تقيم نظام ولاية الفقيه في العراق؟
وهل سترضى الأحزاب العلمانية بمثل هذه النتائج؟
وهل سترضى باقي أطياف الشعب العراقي بهذه النتائج؟
وهل سيقفون مكتوفي الأيدي وهم يرون إن ولاية الفقيه قاب قوسين منهم أو أدنى؟
وهل ستبقى هذه الجهات متفرقة أم ستصطف من أجل أن لا يقع المحظور بالنسبة لهم؟
وهل ستقف دول الجوار، التي تموت رعبا من نظام على غرار النظام الإيراني، مكتوفة الأيدي؟
وهل سيكون في النهاية، نظام على غرار الجمهورية الإسلامية في إيران أم ستكون هناك دماء، بل أنهارا من الدماء؟
الشفافية المطلوبة، هي فقط القول إننا لا نريد نظام ولاية الفقيه، ولو قالها السيد السيستاني وتمسك بها، على ما اعتدنا عليه من السيد حفظه الله، فإن الحلول المناسبة لهذه المعضلة ستكون متاحة بما يضمن حقوق الشيعة والشعب العراقي، وما أكثر الحلول.
الآن وبعد أن أتخذ السيد حفظه الله هذا الموقف وتبناه، قد قلب السحر على الساحر، ورد كيدهم إلى نحورهم، فمن كان بالأمس يرفع عقيرته ليل نهار ويطالب بالانتخابات، ويتهم مجلس الحكم على إنه معين وإنه غير شرعي، إلى آخره مما يقولون. فاليوم، على العكس من ذلك، يرفعون عقيرتهم، من جديد، ولكن مطالبين بعدم إجراء انتخابات في العراق.
ولو جرت الانتخابات فعلا وفاز بها رجال الدين، فإن المسألة ستكون مختلفة، حيث إن مواقف الدول العربية في الجوار سيكون لها أسنان، وستحشد جيوشهم على حدود العراق، والسبب لأن أمريكا لا تريد أن يكون في العراق جمهورية إسلامية، وهذا ما سيسمح لها بالتحرك بحرية.
الشفافية، إي الإعلان صراحة إننا لا نريد جمهورية إسلامية في العراق، هكذا ستبقى أمريكا بصف الشيعة والشعب العراقي ومرجعيته المتمثلة بالسيد السيستاني.
والسبب في ذلك واضح جدا، أيضا، هو إن أمريكا تريد لمشروعها في العراق أن ينجح، ذلك المشروع الذي رهنت به كل مستقبلها السياسي.
أننا نلاحظ إن اجتماعات دول الجوار العربية قد بدأت بالأمس في القاهرة، ليس كما يدعون لإعادة ترتيب عمل الجامعة العربية، ولكن في الواقع تحت عنوان آخر مختلف تماما، وهو بحث أساليب لعدم فشل مشروعهم الطائفي القذر الذي تطرقت له في المقال الذي أثار الجدل، وعليه سيكون لهم تحركات يمكن مراقبتها بسهولة ويسر في ضل النشاط الإعلامي الكبير وملاحقة الإعلاميين لهم حتى وهم في الفراش.
بالمناسبة، قد قالها السيد السيستاني تماما كما شرحتها أعلاه، وقد طمأن السيد جميع الأطراف من أنه يقصد، أو ما معناه، أن يفشل المشروع الطائفي الجديد في العراق. ويمكنكم قراءة المقابلة التي إجريت معه من قبل الواشنطن بوست والتي نشرت على صوت العراق.
* يمكن قراءة المقال وعنوانه على الإنترنت هو:
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=13801



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات البصرة تقلب الموازين، وتضع العراق على حد السكين
- مجلس الحكم يفشل بكبح جماح قوى الظلام
- الخيار الآخر
- التكنوقراط العرقي بالواسطة يبيع الفجل وليس المهنية العالية
- لا أدري كيف يمكن لقضية أن تنتصر وأحد زعمائها خالد بيوض؟
- تسمية الإرهاب في العراق مقاومة، عنزة ولو طارت
- موقف الكتبة العرب المشين من الوفد العراقي، ومواقع الإنترنت ا ...
- موقف اتحاد الكتبة العربوييون والمستعربون والذين للتو يتعربون
- إقتراح عملي جدا بشأن محاكمة صدام
- للعراقيين كل الحق بطلب التعويضات وليس إيران
- العراقيون يحتفلون والعرب يموتون كمدا
- أنقذوا العراقيين، في المثلث السني، من براثن البعث
- ألف مبروك للحوار المتمدن في عيدها الثاني
- الانتخابات تمنح الشرعية وتقطع الألسن القذرة
- إبناء المثلث السني رهائن لفلول البعث المهزوم
- مقترح لحماية البيئة من الملوثات الصناعية والمياه الشديدة الم ...
- استئصال الطائفية والعنصرية ضرورة موضوعية 1 &2
- دوفلبان، أهو شاعر أم عديم المشاعر؟
- عندما يتحول الشعراء إلى قتلة، دو فلبان يدعو إلى ضم البعثيين ...
- البرنامج السياسي البائس – العودة للحكم الطائفي العنصري


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - ما هي الشفافية المطلوبة من آية الله السيد السيستاني؟