عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 08:39
المحور:
الادب والفن
تضع انثى الذئب : خمسة ، أو : ستة من الجراء كل عام ، بينما تلد النعاج : واحداً فقط !
خمسة من الوحوش المفترسة ، إلى واحد من الخراف المسالمة !
خمسة من الذئاب ذات الانياب ، والاظافر ، والسرعة الخارقة ،
إلى واحد من حيوان اعزل يأكل العشب ، ويكاد لا يقوى على التحرك بسرعة اذا دق ناقوس الخطر !
،000،000،000
كيف يمكن للحملان الوديعة أن تعيش إلى يومنا هذا ، دون أن يكون مصيرها إلى الفناء بسبب الذئاب ؟! 00
وكيف يمكن أن تكون حتى يومنا الحاضر ،
والانسان اشد فتكاً بها ، فى استخدام لحمها على كل مائدة تستهويه ، وفى كل مناسبة ؟!00
،000،000،000
من الذى ابقاها على ارضنا ولم تنقرض ؟!00
الخراف ، تعرف الاجابة جيداً00
تعرف أن هناك : إلها 00
بيد قوية وذراع ممدودة ، يرعاها ، ويحميها ، ويحفظها 0
وأنه جعلها مثالاً للعبرة والموعظة الدائمة ،
يجب أن يقتنيها :
كل انسان قد تضعفه المحنة ، والمعاناة ، والاحساس بالوحدة والقلة والانكسار 0
ويجب أن يعيها :
هؤلاء الذين صاروا : " جحيماً للآخر " ، على حد تعبير " سارتر" 0
وعضتهم الشهوة إلى الدماء ، حتى أصبحوا : " ذئاباً لشبيههم " ، كما قال " هوبيس " 0
فالله الذى خلق الانسان ،
وفداه بكبش ، وبأعظم من كبش ،
لقادر أن يحمى كل مكبّل فى شراك شدته ، من ابخرة الجحيم المتصاعدة من ادمغة اعدائه !
قادر أن يكسّر القوة الجبارة التى تتمشى فى سواعدهم الباغية !
قادر أن يمسك بهم ، ويحطمهم بعنف العاصفة !
حتى تنتصر ارادة كل امة مجروحة تتطلع إلى الحرية ،
وتحيا بيدين قادرتين على التحليق بهما فوق جاذبية : الاحتلال ، والقيود ، والسيطرة ، والاذلال ،
وتظلان مفتوحتين بارزتين ، قويتين ، كأنهما ستنهشان الابدية !
،000،000،000
وبكل الثقة فى الله ، وبالله 00
لن تستطيع أى آلة حربية جهنمية ،
أن تفنى شعباً :
يؤمن بخالقه وعنايته ،
ويسبّح بالعودة إلى ارضه ،
وبالحياة الكريمة فى وطنه 0
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟