أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين المغربي - هي ...أنا والغرفة رقم 2 /2














المزيد.....

هي ...أنا والغرفة رقم 2 /2


ياسين المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


اخيرا ....ها انت تجمعين قصصنا في حقيبة سفر طويلة ...في دلك الاربعاء الباكي لم اكن اظن ان للرياح اتجاهات اخرى ...وكتبت خلف تداعياتي اليائسة ...ان عودتك اشبه بعودة روح ...كلا الامرين معجزة ...وعدت

في السادسة صباحا من دلك اليوم الصيفي ...طرقت الباب ثلاث طرقات ...كما كنت تفعلين دائما ...لم اكن اظن ان للورود اختيار اخر بعد رغبات العاصفة ...تصميم يفوق اختيارات الطبيعة في الذبول والموت السريع ...مررت الى قفل الباب وفتحت وللتو حسبت نفسي ضيفا امام رقصة اخرى قرب احتمالات عودتك ..من منا يستقبل الاخر ....كنت تقفين على دهشتي وغربتي ومنفاي ....تقفين شاردة ...حقيبة يدك تستنجد بي ..لاحملها دات عودة واقبل نداءاتها ....
-الن تدعوني للدخول ......قلت برجاء

-اهلا ...تفضلي .....

-ايقضتك من النوم ....

- لا انت تعرفين عاداتي ...انا انتمي الى الجزء الاخر من العالم ....لدلك فالليل عندي لازال في بدايته ...

جملت وجهك بابتسامة ....وشرعت انا في البحث عن تغيير طالك ....تفحصت جسدك ....هل مازال جسدك كما هو سيدتي ....دلك الجسد الدي اقرا جغرافيته حد الابتهال .....الا ترين عزيزتي ان البيت مزدحم بنا ....

جلست الى التلفزيون بوجه محايد ..وسالتك انا مادا تشربين ....

-لا شيئ ...اريد فقط ان انام الا ترى اني مرهقة ....سهدت البارحة على متن القطار ....

-اووه

-وعلى فكرة قٍرأت الكتاب الدي اهديتني اياه ...

- ذهب مع الريح ....

-نعم

أطفات سيجارتك ...بعصبية واحببت انا طريقتك في قتل من تحبين ..ابتداء من سيجارة عابثة ....انتهاء بي انا ...

فرشت لك مكانا بين قمحي ....وهبتك حقلي الفوضوي ..ونمت ...وتسللت أنا الى الخارج ....وكنت ادير المفتاح وأسمع تنفسك المنتظم على هبوبي ....

في العاشرة عدت .....اشتريت زجاجة ويسكي فاخر ..زيادة في الاحتفاء بك ...فتحت الباب وكنت قد استيقضت ...وانغمرت توا في اعمال البيت التي تحبينها ....

انت كما انت .....

-اين كنت ....سالت بغيرة متعمدة ...

-في الخارج ...

راقبت صوتك المبحوح على حين غرة ...كان جميلا وتلقائيا ...منخفض وعذب ...تدكرت يوم قلت لي عن الصوت الجميل ........الصوت الجميل ليس هو الصوت الذي تستهلكك نبراته بل داك الدي تسافر في نسماته الى عوالم اخرى ...تسمع حكايات واصوات وتحس اجسادا حولك ...انه جزيرة وحدها تعج بالحياة ...وحولها فقط الفراغ السديمي ...

وكدلك كان صوتك ...كل تلك الاشياء مجتمعة ..

تشعلين ولعي مع رقتك ....فرحي مع انتصاراتك ...انزياحي مع وقوفك ...شهوتي مع انوتثك ...

وكنت سحابة ترتحل ما بين الصالون والمطبخ ...لا اعرف اي اكلة ستعدين ...

لا ادري هل اباغتك الان ...الان وانت تقشرين البطاطا ...فنصل الهمالايا وانت تغرسين سكاكينك في قلبي ....ام انتظر لتسقط الاجاصة ناظجة ....بعد موسم عشاء ومطر وشمس ناجح .......

صممت ان احلم قبل ساعة مادا سيحدث ...كنت مبهورا دائما ..امامك بطريقة مشيتك الانثوية كنت تشبهين شلالا متدفقا ....ذكاء حاد .....ذوق راق ...وازداد افتتانا عندما اعي بعد كل دلك انك تنتمين الى عالمي دلك العالم ....المتواضع السخي بالحب ....كنت انثى تجمعين جمالا وذكاءا ...وشهوة ...والقليل من النساء من كن يجمعن هكدا صفات في وقت واحد ..في زمان واحد وفي لحظة واحدة ...تفضين كما يفيض نهر ام الربيع دات حقبة تاريخية ..فاكون انا غريقك الوحيد ..

أطفات النور واشعلت الشمعة الاولى ...في مواجهة الضلمة ...لارى نفسي بعدها ...وضعت انت قرصك المفضل ...لكارلا بريني ....وسالتني بمكر ...

- هل نرقص سيدي ..

-وهل نستطيع سيدتي ..ان نرفض راقصة بقدمين حافيتين ...للحن ينتعل سعادتنا ...

فتحت زجاجتي وتدفقت داخلها ...لتختلط الانا بك ...وبالماء النبيدي ...ونسبح كلنا كتلة واحدة ...

حبيبتي هل كنت اصدق يوما ما عودتك ...ها انذا مهما اشرب لن تسكرني قطرات طائشة ...وحدها حرقة شفتيك تستعيد وهجي من معركة الحب الاخيرة ...في دلك اليوم وانا اطوقك قلت لي هامسة .......

-هل تحبني ....

-يعني ...مجنون ...

-الم تكن كاذبا ...

في دلك المساء من مساءات الخميس ...كتبت في مدكراتي ...

كنت في ما مضى انتبه لمركبي دون الشاطئ ...فها انا اجد مرفئا دائما لشواطئي ...اوقف الساري وتصحين انت ..اليابسة ...اليابسة ....

واهديك دات فرحة ....اول شيئ جميل ...وثمين تقع عليه عيناي ....

مع اني اعرف مسبقا مادا ......


حياتي ...لك



#ياسين_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي... أنا ....والغرفة رقم 2 /1
- عشر اسئلة الى ريتسوس
- مفهوم التجارة ودورها في الحياة الاقتصادية للمجتمع –عند غوغول ...
- مع غيفارا
- هنا والان ...صدقيني
- هنا والان ...
- حديث في شعاب الزيتون
- ظل مرﺁة
- اليك
- نهاية
- هل قيلت جميع الكلمات
- هي والسفر ....
- قنطرة فوق نهر .....تلك الربما ....
- مع نيرودا
- دفاتر رجل...في نسيان
- دائم الجريان
- خفقات انثوية
- نشيد الحب ...انا الطريق انا الخلاص
- بدونك


المزيد.....




- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية ...
- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين المغربي - هي ...أنا والغرفة رقم 2 /2