أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد الحافظ - الإفاء بمستلزمات الديمقراطية ....لوازكم الى العلم المتقدم !!














المزيد.....

الإفاء بمستلزمات الديمقراطية ....لوازكم الى العلم المتقدم !!


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد عقدت أركان الحكومة ومستشاريها آمالآ عريضة ، على أعمال ونتائج مؤتمر العقد الدولي الذي عقد في ستوكهولم ، متوخين إحداث تغيرآ نوعيآ كبيرآ في مواقف المجتمع الدولي ، بإتجاه العمل على إخراج العراق من الوصاية التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليه ، وفق البند السابع ، وأطفاء الديون ، الى جانب إطلاق حملة الإعمار الفعلية ، ومن ثم تقديم الدعم السياسي للحكومة العراقية ، وسأكون واحدآ من آلاف المثقفين التقدميين العراقيين لو تحقق ذلك ، لكنه للأسف ، ومن خلال قراءة بسيطة خارج إطار المهرجان الإحتفالي ، والطقوس البروتوكولية ، لإشارات عدم القناعة بإلغاء بعض مظاهر الظلم وعدم التقدم الجدي في إصلاح الدستور والمصالحة الوطنية ،التي وردت في كلمات بعض المشاركين ،ومنهم سكرتير الأمم المتحده السيد بآن كي مون ، نكتشف ، بأنه لم يتحقق بشكل عملي أيآ من هذه الأحلام ،، وذلك للأسباب التالية
أ – إن غالبية أطراف المجتمع الدولي والعراقي ، التي باركت توجهات السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأخيرة في محاربة المليشيات المسلحة المحسوبة مذهبيآ عليه ، لم تكن مطمئنة لهذا الإجراء بما فيه الكفاية ، لكونه خارج عن إطارالإرادة الإستراتيجية والإعداد المنهجي المسبق له ، وكان ردة فعل مفاجئه لأهل الحكم قبل غيرهم ، كما عبر عن ذلك السيد المالكي نفسه ، بأنه جاء ردآ على مباغة جيش المهدي للقوات المسلحة المرافقة له ، فظلآ عن التغاضي عن مليشيات أخرى فاعلة على الساحة السياسية . والمجتمع الدولي على بينة من كل ذلك .
ب – لم تلمس جميع الأطراف أي مظهر من مظاهر فصل الدين عن الدولة ، الذي سيظل مؤشرآ حساسآ للتدليل على الإتجاهات الرئيسية لسياسة أحزاب الإسلام السياسي الحاكمة ، وعلى صدق نواياها في بناء الديمقراطية الحقيقية القائمة أصلآ على مبدأ الفصل هذا ، وإن أنباء الإصرار على إستعمال المساجد والرموز الدينية لصالح أحزاب الإسلام السياسي في حملاتها الإنتخابية القادمة، يشكل مصدرآ للقلق على مستقبل الديمقراطية في العراق من لدن كافة المهتمين بشؤن بلادنا ، فإذا ما بقي الأمر هكذا يراوح مكانه ، فإنني لا أعتقد أن هناك إذنآ دوليآ سيصدر بالسماح للمستثمرين الكبار في المساهمة بإعادة إعمار العراق .
ج – سياسة الإستأثار بالسلطة على أساس طائفي ، والتهميش القسري للأطراف العلمانية ، والتعالي عليها ، وتشويه سمعتها ، في إطار أجواء خلق دكتاتورية جمعية لا فردية، ضد كل من هو خارج منظومة طقوس هذه الأحزاب ، والعمل على تكريس السياسات المقيدة للحريات الشخصية ، ولحقوق النساء بشكل إستثنائي ، بفعل هيمنة العقلية الظلامية للأجنحة المتطرفة لهذه الأحزاب . سيطيل من أمد المعانات ، وسيظر بالوحدة الوطنية ،التي لا بديل عنها في الدفاع عن السيادة الوطنية المهدده بشك خطير هذه الأيام .
د – المماطلة في إنهاء عملية تحسين بنود الدستور وتطويرها لصالح البناء الديمقراطي الحقيقي المنتظر.
و – الإعتقاد السائد بأن النجاحات الأمنية التي حققتها الأجهزه الأمنيه وخاصة الجيش العراقي ،بعد تطهير صفوفها من بعض المليشيات ، لا يعد إنجازآ عراقيآ خالصآ ، نظرآ لحجم الدور الحاسم ( لقوات التحالف ) لهذه العمليات وخاصة في العاصمة ، كما أنه لم يحسم بشكل قطعي الولاء المطلق لهذه القوات لصالح الديمقراطية ومؤسساتها الدستورية ، والى ذاك الحين ستبقى جميع الأوراق بيد الولايات المتحدة الأمريكية ، وستبقى معلقة معها أحلام الحكومة ومستشاريها . وقبلهما أحلام شعبنا الصابر .
كما أود الإشارة هنا الى أن عدم تأكد الولايات المتحدة الأمريكية من أمكانية تحقيق اهدافها الجوهرية في إبقاء العراق قاعدة ومركزآ إستراتيجيآ لها في مواجهة المصالح الوطنية لشعوب المنطقة ، سيجعلها تستخدم موضوع الأمن والإعمار كورقة قوية ضاغطة على الحكومة العراقية ، في ظل دبلماسية عراقية موهومة بحسن نوايا الأمريكان ،وإرتكابها تقصيرآ ملحوضآ في عدم جعل القضية العراقية همآ ومسؤلية دولية ، لإشراك الدول الصديقة والمحبة للسلام وتشجعها على الأخذ بزمام المبادرة السياسية والإقتصادية ، كرد على الإستراتيجية الأمريكية ، ولضمان تحقيق ما نناظل من أجله جميعآ ، والذي لم يتحقق إلا بتوطيد الوحدة الوطنية الصادقة ، وإنجاز شروط وإستحقاقات بناء العملية الديمقراطية المشار إليها أعلاه قبل فوات الأوآن .



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستراتيجية(الخمور) خديعة ومصيدة مكشوفة !!
- صار العراق حقلآ تجريبيآ للرجال والنساء الفاشلين..!!
- من رأى منكم عباسآ ،فليخبره....!!
- أتمنى أن لا تكون حكايتهم .. كحكاية *غاله* !!
- أهناك بعدآ طبقيآ لصراع الإسلاميين في أزقة الأحياء الفقيرة في ...
- هل ستمر الإتفاقية المشبوهة...تحت غبار معارك الإسلاميين البائ ...
- فشلوا في إدارة الدولة...فأشاعوا البؤس والخرافات !
- التكامل الصناعي -الزراعي ...أساس تطور الريف العراقي !
- الإقتصاد المختلط..يوفر العمل..والحريات السياسية للناس ..في ظ ...
- سمير! أيها الراقد بشموخ بين الجبال لك المجد كله
- الى اصدقائي الشيوعيين مع أطيب التمنيات
- حل البرلمان ..طريق أكيد..لموصلة البناء الدمقراطي!
- كنا بين مطرقة صالح المطلك ...وسندان أريكه جونسون !
- معاهدة مشبوهة.....تتناقض مع مصالح شعبنا !
- انقذوا فقراء التيار الصدري من اعدائهم الطبقيين من الافندية و ...
- على هامش تحضيرات الحزب الشيوعي العراقي لمؤتمره الثامن: لتتوث ...
- مازالت الثورة-ياسمير- معفرة ازقتها با لتراب
- التمسك بالنهج الديمقراطي. ..طريقنا الاكيد نحو عراق الحلم
- ألطائفيون العرب..يحرقون بغداد وبيروت لوقف البناء الديموقراطي ...
- أمساجد تفرخ الارهاب..-اكرم عند الله- أم بيوت تأوى اليتامى وا ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد الحافظ - الإفاء بمستلزمات الديمقراطية ....لوازكم الى العلم المتقدم !!