أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - من رأى منكم عباسآ ،فليخبره....!!














المزيد.....

من رأى منكم عباسآ ،فليخبره....!!


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سهرة مكتظة بالرؤى ، يصعد العراق فيها ولا ينزل ، آويت الى الفراش ، أتوسد أمنياتي وأحلام أولادي ، فغالبني النعاس حتى غفوت ، أيقظني بعد حين كابوس مرعب ، رأيت فيه رجلآ رثآ يتوسط خرائبآ نائية وموحشة عند مظارب خيام مهجورة ، ومن حوله مخلوقات خرافية معلقة في الهواء ، وآخرى تدب على الأرض ، تضيق الخناق عليه ، لتلتهم ما بين يديه ، وهي تلعق بنهم دماء أشلاء بشرية متناثرة من حوله ، في قرونها رايات ممزقة ، تحمل رسومآ لم أميز منها إلا ملامح هيلاسي لاسي ، وفي الأفق البعيد لاحت كراديس قوم من الغجر، أنصاف عراة ، تنقر الدفوف وتنشد للحرب ، متجة صوبه ، وتحت اقدامه تربض أمرأة حسناء منثورة الشعر تصرخ فيه ، كررها ياعباس ،لا تكابر ، والرجل يصرخ بملئ فاه الدائري الشكل ،دافعآ عن نفسه ، وهو يشهق ذات الشهقات ،التي يشنف آذاننا بمثلها عباس آخر ، مرددآ – عاش العراق علمانيآ مسالمآ وبهيآ -. وبعد أن إستعدت توازني ، ضحكت في سري وقلت ، قاتل ألله شيطانك ياعباس ، أوليس أنت الذي وقفت يومآ ، مزهوآ بالنصر ، قائلآ لاعلمانية في العراق بعد اليوم ، يوم قيل فيه للفقراء من لم يصوت لعباس وصحبه المنتجبين تحرم عليه زوجته ويكون صقر مستقره ،ويوم إكتشف كتكوت الحوزة بعبقرية ،أن رقم قائمتك ورد ذكره في القرآن ، أتتذكر ياعباس يوم ظننت بأن جحافل آية ألله الجنرال إكيس من المهاجرين والطلباني والبرزاني من الأنصار، ومن أهل الذمة كل مثقف تقدمي صامت ، وددت أن أرد عليك حينها لكن حكمة الشيخوخة كبحت رغبتي ،وأحالتني الى مثل في موروثنا البغدادي يقول : " تره عباس مستعجل...جاي بزوده...يردس حيل...ماشايفها..خله بفاله...هس يخنطل...هسه يطيح...هسه يصرخ يمه احاه" وها أنت ياعباس تأكل أولآدك في الديوانية وكربلآء والبصره وفي كل أزقة أحياء الفقراء- دون أن تميز بين الشرعي منهم واللقيط ، مثل ما تبنيتهم معآ متجاهلآ نصائحي - بعد أن قرص الجوع بطونهم الخاوية ، ولف الفقر بين أجنحته السوداء أمهاتهم البائسات ، فشبوا على الطوق وتمردوا. أنا متأكد لم يدر في خلدك ذلك يومآ ، لكن قوانين الصراع الإجتماعي ، التي آبيت أن لاتفهمها ياعباس وضعتك في ما أنت فية الآن ، والمصيبة أنك وضعتنا جميعآ معك في هذا المأزق الخطير. لا عليك ، الوقت مازال مبكرآ ،وخمس سنوات من العبث دروسآ مفيدة ، وشعبنا متمسك بالأمل ومتطلع للمستقبل بتفاؤل شرطة أن تؤكد له الآتي ياعباس :
*إن حزبك سياسي وليس ديني ، وأن تخلع عن نفسك القدسية الموهومة بتمثيل شرع ألله .وأن تلقي بالمسدس جانبآ ،وأن تترك للإمام المهدي عجل ألله فرجه وسهل ألله مخرجه حق تشكيل جيشه وإختيار جنوده ، حتى لا يتسسلل الى صفوفه بعثيآ .
*أن تعيد أصحابك من رجال الدين الى مساجدهم وجوامعهم – وهذا شغلك ، كيف تقنعهم لا أعرف ؟ – فالشيطان مكمن لهم عند خزائن الدولة. وإذا فسد العالم ياعباس.......!
*أن تحسم أمرك من مسألة المشروع الديمقراطي وإستحقاقاته ، وتخلص من وساوس الشيطان بصدده ، وتنسى فكرة التقية هذه المره (ترى كلها مفتحه باللبن ) ،لأنه الديمقراطية تشكل إتجاهآ عامآ للشعوب ،وتحضى بتأييد الشعب العراقي بقوة .
* أن تسعى لفصل الدين عن الدولة بوضوح ، عندما يعدل الدستور، مثل ما فعلت أوربا ، المبهورين بإزدهارها انا وأنت.
*لا تمكن الأمريكان من البقاء بيننا ياعباس فهم "دودة الأرض والآفة المخيفة "
* أن تنتهج الإقتصاد المختلط ،وتحافظ على ملكية الشعب للنفط ،ولاتسلم لحيتك لصندوق النقد الدولي ،ويصبح رغيف الخبز ، حلمآ للقادمين من أبنائنا .
وتذكر ياعباس بأن حبل الكذب قصير. وإن أمي وأمك يستحقون العيش بعزة وكرامة وأن الناس اليوم في ظنك وبؤس ، تريد حلآ وستكسب فيهم ثواب ، وألآ ستصبح مثل فاخره لا دنيا ولا آخره !!



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتمنى أن لا تكون حكايتهم .. كحكاية *غاله* !!
- أهناك بعدآ طبقيآ لصراع الإسلاميين في أزقة الأحياء الفقيرة في ...
- هل ستمر الإتفاقية المشبوهة...تحت غبار معارك الإسلاميين البائ ...
- فشلوا في إدارة الدولة...فأشاعوا البؤس والخرافات !
- التكامل الصناعي -الزراعي ...أساس تطور الريف العراقي !
- الإقتصاد المختلط..يوفر العمل..والحريات السياسية للناس ..في ظ ...
- سمير! أيها الراقد بشموخ بين الجبال لك المجد كله
- الى اصدقائي الشيوعيين مع أطيب التمنيات
- حل البرلمان ..طريق أكيد..لموصلة البناء الدمقراطي!
- كنا بين مطرقة صالح المطلك ...وسندان أريكه جونسون !
- معاهدة مشبوهة.....تتناقض مع مصالح شعبنا !
- انقذوا فقراء التيار الصدري من اعدائهم الطبقيين من الافندية و ...
- على هامش تحضيرات الحزب الشيوعي العراقي لمؤتمره الثامن: لتتوث ...
- مازالت الثورة-ياسمير- معفرة ازقتها با لتراب
- التمسك بالنهج الديمقراطي. ..طريقنا الاكيد نحو عراق الحلم
- ألطائفيون العرب..يحرقون بغداد وبيروت لوقف البناء الديموقراطي ...
- أمساجد تفرخ الارهاب..-اكرم عند الله- أم بيوت تأوى اليتامى وا ...
- اخرجوا من دائرة الوهم المزعوم بالقدسية الدينية
- نعم ياسيدي...........نحن في ازمة سياسية خانقة
- قمامة الاحياء الفقيرة، لاتوجد فيها نفائس


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - من رأى منكم عباسآ ،فليخبره....!!