أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عصام البغدادي - حقوق المرأة العراقية














المزيد.....

حقوق المرأة العراقية


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 714 - 2004 / 1 / 15 - 16:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يبدو جلياً من محاولة بعض أعضاء مجلس الحكم تمرير قرار بالغاء قانون الاحوال المدنية ، التفكير الباطني المستتر والنوايا المبيتة للاجهاز على حقوق المرأة العراقية والعودة القهقرى الى السلوك الرجعي في التعامل معا ومع حقوقها ، المرأة  العراقية التى عانت خلال العقود الماضية اشد معاناة ، لا اتردد بالقول انها كانت أكثر جسامة من معاناة الرجل العراقي ، ان عدم احترام أعضاء المجلس اساسا لنسبة تمثيل المرأة العراقية منذ تشكيله، وعدم منحها الفرص الكافية لإبداء ارائها ، ومحاولة التقليل من شأنها وكما صرحت به علانية بعض أعضاء المجلس من النساء ، يشكل دليلاً قاطعاً لايقبل اي التباس ، بمدى قصور النظرة لدى أعضاء المجلس لدور المرأة العراقية المستقبلي في أعادة تربية الجيل القادم وادائها المسؤولية الملقاة على عاتقها بامانة واخلاص ، فكيف يمكن اعادة تنشئة وتربية وتقويم الجيل  الحالي من الاطفال من سن 6-18 سنة اذا اراد المجلس عض وهضم جزء او كل من حقوق الام والاخت والزوجة والابنة؟؟
ان محاولة التمرير هذه التى تصدى لها الحاكم الاميركي ، تشكل بادرة خطيرة لتكريس النعرات الطائفية ، وهو سباق خفى بين الاجنحة السياسية لتحقيق مكاسب للنهج الذى تتبعه، وبهذه المحاولة نستكشف مافي نفوسهم وافكارهم لكي نكون اكثر تماسكاً وثباتاً للخطوات التى قد يقدم البعض عليها عندما يكون هناك دستور وحكومة ثابتة.
لقد كنا وكان الكثير من ابناء الشعب العراقي برجاله ونسائه ينتظر من مجلس الحكم افكارا وقرارات اكثر منطقية وجدية وليست تشريعات مبتسرة وغير كفوءة ، فقد اتسم الكثير من قرارته بالسطحية أزاء العديد من المسائل المختلفة وانها ليست سوى قرارات غير مدروسة بروية وتعمق ، او مرفوعة من قبل لجان اكاديمية مختصة . ويبدو ان المجلس الحالي يريد تكرار تجربة مجلس قيادة البعث المنحل بالتسابق لاصدار القرارات الفورية والمزاجية او التى كانت تخدم فئات وشرائح محدودة ، ومفاجأة الشعب بها من خلال اسلوب الاعلان وتوقيته.
ان أمام المجلس قضايا اكبر اهمية في الجانب الاقتصادي والامنى والسياسى ،أما في القضايا الاجتماعية ، فعليه التروي لحين تشكيل حكومة وطنية واعلان دستور للعراق يصوت عليه ويقبله الشعب العراقي، لان البناء الاجتماعي هو السقف الذى يستند على اركان الاستقرار السياسى والامنى والاقتصادي ، حيث تصبح لدى القائمين عليه تصورات وافكار ومشاريع تربوية سليمة قائمة على حسن التخطيط ووضوح معالمه ، وليس على اجراءات وقرارات ارتجالية قابلة للتغيير والنقض.
 ولا أدري لماذا يهرب المجلس من كل تلك الاولويات لينقض على الجوانب التى لايمكن لخمسة وعشرين عضوا تقريرها ( فيما لو سنحت لهم الفرصة للاجتماع بكامل عضويتهم) ؟؟ ، اليست هذه ايضا محاولة لقطع الطريق على الاختصاصيين من التربويين ورجال القضاء والقانون لكي لا يؤدون  دورهم المطلوب حينما يحين وقته؟؟؟ أم هي مكافأة يريدون تقديمها للمرأة العراقية بعد أن تخلصت من معاناة البطش والحروب والفقر الاقتصادي والانهيار الاجتماعي ( والحمد لله انها تخلصت من ذلك ليس بفضل أعضاء المجلس الحاكم) لكي تقع ضحية مرة أخرى في دوامة حقوقها التى يحاول البعض سرقتها علناً وفى وضح النهار.

وبذلك لا يكون هناك كبير فرق بين هذه الطريقة التى يرومون معالجة الامور بها عن الطريقة الصدامية السابقة التى كانت تجري وفق المزاجية الفردية والعقلية العشائرية  المغلقة والمتخلفة.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف اتحاد الكتاب العرب
- غسان كنفاني- نزيف الذاكرة الحية
- حتى أنت يابلبــــــــــل
- سطور مُنتخبة مما كَتبوا
- الابقاء على المهمة في العراق
- البرمجة الكائنية المنحى-03
- المسرح والرياضة في العراق
- موت السرير رقم واحد
- البرمجة الكائنية المنحى-02
- القرار الليبى –خطوة عقلانية شجاعة
- همسات صباحيـــة-2
- اليوم 14 في حياة صدام حسين
- همسات صباحيـــة-1
- أين الحقيقــــة؟
- 14 ديسمبر 2003
- الجيل الجديد من الاسلحة النووية
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
- البرمجة الكائنية المنحى-01
- بغداديا - قصة قصيرة جداً
- تعالي ياناني ياحلوة العينين والثغر-قصة قصيرة جداً


المزيد.....




- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عصام البغدادي - حقوق المرأة العراقية