أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عصام البغدادي - القرار الليبى –خطوة عقلانية شجاعة














المزيد.....

القرار الليبى –خطوة عقلانية شجاعة


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 690 - 2003 / 12 / 22 - 04:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أعتقد جازماً ان القرار الليبي بالتخلي عن البرنامج النووي مهما كانت مراحله   يتسم بالعقلانية والحكمة الصائبة سيما أن ليبيا قد  أدركت بشكل جدى وملموس نتائج أمتلاك هذه الاسلحة أو السعى لامتلاكها دون مبررات موجبة.
ان الدول التى تسعى لامتلاك هذه الاسلحة انما تسعى لاستنزاف مواردها المالية في مشاريع خاسرة مسبقاَ حيث لا تتمكن في احيان كثيرة من الوصول الى كافة تلك الحلقات المطلوبة في تطوير تلك البرامج مما يضطرها لصرف مبالغ هائلة للحصول على الحلقات الجزئية  ويستغرق مثل هذا السعي الى مدة زمنية اطول والى عمليات سرية تتعرض الى مشاكل دولية في احيان كثيرة.
الكثير من العرب نظروا للقيادة الليبية بعين عدم الرضى نتيجة تخبطها في مسألة علاقاتها الدولية ومساهمتها بشكل أو اخر في بعض العمليات التى تدرج في لائحة الارهاب او التمويل لطرف على حساب طرف أخر مما يشكل تدخلات لا مبرر لها، لكن اتجاه ليبيا الاخير لحسم قضية لوكربي يبدو عقلانيا مهما كان الثمن الذى اضطرت ليبيا والشعب الليبى تحديداً دفعه بسبب سياسة القيادة الليبية ، فهو أفضل بكثير من استمرار العقوبات والعزل الاقتصادى ودفع ليبيا الى مزيد من التخلف اكثر مما هي فيه.
أما فيما يتعلق بالملف النووي فاعتقد ان ليبيا ادركت جدياً عدم الحاجة الى المضى  بمثل هذا البرنامج المكلف مالياً سيما بعد ما ترتب عليها من التزامات مالية في قضية التعويضات اولا وادراكها ان المجتمع الدولي برمته اصبح  متأثراً بمسالة الربط بين موضوع الارهاب وامنه بشكل  وبين ماتثيره امتلاك هذه الاسلحة من مخاوف بشكل عام.
كما ادركت ليبيا حتماً ماحصل للعراق تحت ذريعة التفتيش عن الاسلحة النووية المحظورة ولاشك انها كذلك تتفهم معنى ان تنفرد الولايات المتحدة بمهمة الشرطي الدولي في محاولة السيطرة عل الدول التى تمتلك مثل هذه البرامج  ، ولاشك ان الدول الكبرى تساند الاتجاه الاميركي في عملية التخلص من هذه البرامج  بالطرق السلمية. ولهذا فان الاتجاه العام السائد هو الضغط على ايران وعلى كوريا الشمالية  لتفكيك مثل هذه المشاريع النووية .
عموما: فأن بلدا صغيراً مثل ليبيا بموقعه وسكانه ليس بحاجة ماسة لامتلاك هذه البرامج الا مايقضى لاستخدامات سلمية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة ، ,اذا كانت ليبيا قد هندست مشاريعها النووية كجزء من سياسة مفهوم الامن القومي العربي ، فان هذا المفهموم اصبح جثة محنطة بعد انهياره عقب قيام صدام حسين  باحتلال الكويت  وتدخل القوات الاجنبية في أمن المنطقة .
كما انها الفرصة المناسبة والوقت المناسب لكى تتجه ليبيا الى اعادة بناء  وضعها الاقتصادى والاهتمام الجدى في تطوير البلد ورفاهية السكان فيه ومحاولة الاستفادة من مواردها النفطية لبناء الغد الافضل لمواطنيها.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسات صباحيـــة-2
- اليوم 14 في حياة صدام حسين
- همسات صباحيـــة-1
- أين الحقيقــــة؟
- 14 ديسمبر 2003
- الجيل الجديد من الاسلحة النووية
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
- البرمجة الكائنية المنحى-01
- بغداديا - قصة قصيرة جداً
- تعالي ياناني ياحلوة العينين والثغر-قصة قصيرة جداً
- الانتظار واللعبة الاخرى - قصة قصيرة جداً
- اطلس البلاغة - القسم الثامن
- شامة في اسفل ظهرها - قصة قصيرة
- المفاضلة بين خدمة البريد في الياهو والهوت ميل
- الايدز وكراسي الجنرلات
- العرب بين أنتاج المعرفة ونقلها
- كلمات متقاطعة
- بكلوريا عامــــة-أجتماعيات
- لوردات الحرب ولوردات السياسة
- قلوبنا معكـــــــــم - نص نثري من وحي سمات المرأة العراقية ا ...


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- مناظرة حادة بين المرشحين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي وهذه أهم ...
- ملياردير أمريكي يكشف تفصيلا غريبا في تقديم المساعدة الأمريكي ...
- -بقاء رفات الأموات خارج القبور طعاما للحيوانات-.. الأوقاف في ...
- الأحلام قد تنذر بخطر الإصابة بالخرف وباركنسون قبل 15 عاما من ...
- حالة صحية نادرة للغاية تجعل المريض -سكرانا- دون كحول!
- نتنياهو يتعهد لبن غفير باقتحام رفح والأخير يوجه تهديدا مبطنا ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بش ...
- نزع حجاب طالبة بجامعة أريزونا.. هل تتعمد الشرطة الأميركية إه ...
- العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير طارئة ضد ألماني ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عصام البغدادي - القرار الليبى –خطوة عقلانية شجاعة