أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - أين الحقيقــــة؟















المزيد.....

أين الحقيقــــة؟


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 686 - 2003 / 12 / 18 - 05:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تتضارب الانباء حول اسرار عملية القبض على صدام حسين ، الامريكان اكدوا في كل اعلاناتهم ان  عملية الفجر الاحمر هي عملية امريكية بحتة بناء على تحليل معلوماتي دقيق  وجهود متواصلة في التتبع  وتمشيط المساحات الواسعة من الاراضى والمناطق والاستنطاقات المركزة لمجموعة من اعوانه لمعرفة الاشخاص  المقربين منه  وظهر انهم خمسة فقط من عشرين مليون عراقي اي بنسبة ربع فرد من المليون!!
الطالبنيون اعلنوا عن دور لهم في العملية من خلال فرق الاستطلاع الخاصة بالبيشمركة  والظاهر انهم مصرون على ذلك بعد ان كان لهم دور في القاء القبض على الجزرواي ، ماري كولفين  مراسلة الصحيفة البريطانية صنداي تايمز في بيروت  نسجت  قصة  بطلتها الزوجة الثانية التى كما يقال انها ادعت استلامها رسائل خطية اسبوعية منه تصلها وهو أيضاً احتمال غير مستبعد فربما ماحصل من نكوص ذهني لصدام بسبب العزلة وفقدانه العائلة والحاشية والزبانية التى كان يصدر الاوامر لهم قد سبب له حالة من الاحباط التى تدفعه الى كتابة الرسائل للمرأة التى راقت له فسلبها من زوجها . لا توجد هناك فائدة تدفع بها للكشف عن مكانه في حالة معرفتها اذا صح القول انها في لبنان ومعها ثروتها في طريقها الى فرنسا الا اذا تمت ممارسة ضغوط عليها تتعلق بمسالة سفرها او الاستفادة من ثروتها. أما اذا كانت داخل العراق  فما هي مبررات  ترددها عليه ؟؟ لاشك انه سوف يتجنب ذلك الامر الا اذا خانته السيطرة على رغباته في الالتقاء بها. 
 كاتب عراقي ذكر في احدى مقالاته وان لا يركن الى المعلومات  أو التحليلات التى يطلقها  من حين الى أخر: يعتقد ان صدام تم اعتقاله على الحدود العراقية الايرانية وان القاء القبض عليه نتيجة صفقة سرية بين  الاميركين والايرانيين عرابها أحد اعضاء مجلس الحكم كان اول من سرب نبأ الاعتقال بعد نجاح مهمته بشان طرد قوات مجاهدى خلق من العراق مقابل تسليم صدام للاميركيين وانه ربما تم  وضع المخدر له و نقله الى المكان الذى اعلن عنه في عملية  القاء القبض عليه.
اتباعه وانصاره من المدحورين روجوا وكما جاء في موقع "شباب" المصري الذى  نقل الخبر الذى طيرته شبكة البصرة عن مواطنيين عراقيين من قضاء الدور قرب مدينة تكريت ان معركة حقيقية دارت رحاها في مزارع تلك المنطقة بين الرئيس صدام حسين ورفاقه في مواجهة قوات الغزو الاميركية التي استعملت الطائرات وكل انواع الاسلحة , حتى المحرم منها دوليا .
المحامي اسماعيل عبد الرحمن ادعى معركة كبيرة كان قتلاها من انصار صدام 150 شخصا ومن القوات الاميركية 250 شخصا في السياق نفسه قال الدكتور محمد ابراهيم الدوري ان القوات الاميركية ذهبت بعد الصمود البطولي لمجاهدي المقاومة الى اطلاق قنابل تحمل انواعا من الغازات المخدرة, مستغلة تفوقها التكنولوجي وقال ان الغاز الذي انتشر سريعا في الهواء اثر على قدرة المقاتلين وافقدهم وعيهم , الامر الذي مكن القوات الاميركية من القاء القبض عليهم وهم فاقدوا الوعي , ومن بينهم الرئيس صدام حسين .وأذا كان هناك ثمة معركة كما يدعون فقد كان المفروض ان نشاهد صدام الهارب ببدلة عسكرية  او مع رشاشة او جثة بجوار مدفع الا اذا فاته تصوير مثل تلك الساعات وتهريب فلمها لكي يكون دليل على بطولاته الهوائية . بناته من  قصور أقامتهن صرحن بان الوالد تم التمكن منه مخدراً والا فمن المحال الظفر به  لانه لايزال بطلا في اعينهن رغم كل الدموية التى مارسها خلال تاريخه وهن اعلم بذلك.

لكن الذى يتدوال الان في منتديات المحادثة على الانترنيت يشير الى ثلاثة نقاط مهمة:

 اولا : انه ظهر في احدى الصور الخاصة بمكان اختباء الرئيس العراقي "نخلة " مثمرة ، وهذا يعني ان الصورة قد التقطت ما بين شهري أغسطس وسبتمبر وهما الشهران اللذان يحصد خلالهما العراقيون التمور الناضجة.

ثانيا : ان احد الصور تضمنت لحوم مجففة على الحبل ( بسطرمة ) ، بينما من المعلوم ان اللحم المجفف يحتاج الى درجة حرارة عالية ، وهو ما يعني الصورة التقطت خلال شهور الصيف . وهذه الاخيرة وضعت للتمويه كطعام مفضل لاشخاص يسكنون مكانا وضعت عليه عبارات وصور توحى ان الساكن في المكان ليس مسلماً.  

ثالثاً: ادعى قائد الفرقة الرابعة في مؤتمره ان جنوده ارتابوا في بلوكات مصنوعة من الطين ولاتزال طرية وغير جافة وضعت فوق سقف المخبأ  لكن الفلم أظهر جنديان يرفعان بلوكة من يداتها المصنوعة من الحبل فتم لهما ذلك بسهولة مما يعنى ان الطين في البلوكة كان جافا يابسا وهذا يتم بسرعة في موسم الصيف وليس الشتاء.


وعلى جانب المحكمة المستقبلية لصدام حسين دعنا نتأمل هذه الاحداث والتصريحات :
العراقيون ومجلس الحكم يطالب بمحاكمة عراقية على أرض  عراقية علما أنه لا الشعب ولا مجلس الحكم قادرين على فرض هذه الحالة أذا شاءت امريكا غير ذلك.
ايران اعدت دعوى قضائية ضد صدام حسين للشروع بالحرب في عام 1980 ضدها لكى تثبت انه وحده المعتدي وهي لم تكن الا شاة ضحية  ناسية اطماعها في الاراضى والمياه العراقية منذ 1837 وان تسعى للحصول على شهادة براءة تاريخية من دماء قتلى الطرفين ، دولة الكويت تطمح بمحاكمته على جريمة غزوه ارضها وبلدها ، اسرائيل تريد المشاركة بالمحاكمة والادانة لان صدام حسين أطلق 39 صاروخأ عليها في حرب الخليج الثانية رغم انها شاركت بالحرب بشكل أو اخر وهي فرصة تاريخية لشارون لتبيض جزء من تاريخه الدموي وتردد انه قام بزيارة سرية لمطار بغداد وشاهد عن كثب صدام حسين السجين وبات ليلة في بغداد منتشياً ويقال ان للموساد يد في احراج الادارة الاميركية بالاعلان عن اعتقال صدام حسين بتسريبها صورة لاحدى الصحف البريطانية لكى تدفع الادارة الاميركية لعدم الاستفادة من القضية في توقيت مناسب يتزامن مع  موعد الانتخابات الاميركية.  الوالى الاميركي  بول بريمر  المعين بفرمان من واشنطن  الغى حكم الاعدام في العراق منذ تولى منصبه  ربما تحسباً لمثل هذه الحالة. وزير الدفاع الاميركي رامسلفيد وهو الرجل الذى التقى صدام حسين عام 1983 ووفر له الدعم العسكري في حرب الخليج الاولى صرح في برنامج تلفزيونى: أن صدام حسين سيعامل معاملة اسرى الحرب ،  وبيل رامل سكرتير الدولة للشؤون الخارجية أعلن في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي :أن بريطانيا  تحرص على التذكير في هذه الظروف بموقفها من عقوبة الإعدام. وقال "إن موقفنا من عقوبة الإعدام معروف منذ فترة طويلة: نحن نعارض عقوبة الإعدام. كذلك أكد  جيرمي جرينستوك مبعوث بريطانيا للعراق "المملكة المتحدة تعارض حكم الاعدام." المحامي الفرنسى الذى دافع عن النازيين اعلن استعداده للدفاع عن صدام حسين ، فهو كما يبدو يعرف كيف ينتقى زبائنه، الصليب الاحمر في جنيف  المح الى امكانية أعتبار صدام حسين أسير حرب تنطبق عليه بنود معاهدة جنيف لعام 1949!! والسويد ترحب بان يودع صدام في سجونها المترفة اذا حكم عليه بالسجن !! وكوفي عنان لايؤيد أعدام صدام  وانه ينبغى ان يعامل معاملة انسانية على الرغم من انه لم يمنح هذه المعاملة في السابق لاولئك الذين وقعوا في قبضته!! والرئيس بوش يوعد بان ينال صدام محاكمة عادلة ، ، لكن المؤكد انه سوف يتفلسف كثيراً في طروحات متنوعة اذا جلس في قفص الاتهام في اي محكمة لكى يستلذ بقدر او اخر من نكوصه ومن هالات الاعلام التى يحبها بشكل جنوني ، نعم سوف يتفلسف كما تفلسف في الاجابة على سؤاله فيما اذا يريد ماءا لكي يشرب !! ويبدو ان الخفايا القادمة اعظم مما نتصور قد تصل الى حد العفو عنه ولم لا وامر العراق كله تحت سيطرة القوى الاجنبية.
 
كاتب عراقي مقيم في تايلاند



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 ديسمبر 2003
- الجيل الجديد من الاسلحة النووية
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
- البرمجة الكائنية المنحى-01
- بغداديا - قصة قصيرة جداً
- تعالي ياناني ياحلوة العينين والثغر-قصة قصيرة جداً
- الانتظار واللعبة الاخرى - قصة قصيرة جداً
- اطلس البلاغة - القسم الثامن
- شامة في اسفل ظهرها - قصة قصيرة
- المفاضلة بين خدمة البريد في الياهو والهوت ميل
- الايدز وكراسي الجنرلات
- العرب بين أنتاج المعرفة ونقلها
- كلمات متقاطعة
- بكلوريا عامــــة-أجتماعيات
- لوردات الحرب ولوردات السياسة
- قلوبنا معكـــــــــم - نص نثري من وحي سمات المرأة العراقية ا ...
- جوانب خفية في شخصية صدام حسين
- حان الوقت للعراق للشروع بالديمقراطية
- الحب في شعر الراحل رسول حمزاتوف
- السلطة العربية بين الاغتيالات والانقلابات


المزيد.....




- معارضون خارج المملكة ينظمون مؤتمر -البحث عن الديمقراطية في ا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنى في مستوطنة شتولا شمال ...
- الشورة.. والمصالحة الصعبة
- سويسرا تنظم مؤتمر -السلام في أوكرانيا- وروسيا تقلل من جدواه ...
- فون دير لاين تدعو لاستئناف حل الدولتين
- تجديد واسع في قيادات الجيش الإسرائيلي على خلفية الانتقادات ا ...
- تونس.. إحالة 40 متهما على الدائرة الجنائية المختصة في الإرها ...
- الخارجية الأمريكية تكشف عن مطلبين سعوديين قبل تطبيع علاقاتها ...
- بزعم معاداة السامية.. قمع أمريكي لاحتجاجات طلابية تدعم غزة ب ...
- أردوغان: نواجه ضغوطا من الصهيونية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - أين الحقيقــــة؟