أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - المسرح والرياضة في العراق














المزيد.....

المسرح والرياضة في العراق


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 693 - 2003 / 12 / 25 - 13:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد ان وضع النظام العراقي السابق سياسة عسكرة الاجيال ومحاولة تدجينها في قفص الحزبية الضيق كانت النتيجة على حساب قتل المواهب الشابة التى كانت تتوزع اهتمامتها في شتى مجالات الحياة فلقد كانت شريحة شابة تقدم طاقتها الابداعية في مجال الفن المسرحي والتشيكلي والادبي والرياضى بشكل ملموس وواضح .

حصيلة ذلك النهج البائس الذى ينظر للحياة وفعاليتها من خلال باب مفرد فقط هو : الحزب ، كان  جفاف المنابع المتدفقة من الشباب في المجلات التى اشرت اليها اعلاه واسدل الستار على المسرح لينفض رواده ويغادروا بعد ان اصبحت سيارات الامن تتربص بهم وهم في طريقهم الى المسارح كما حصل في عام 1975 حينما اعتقل عدد من مشاهدي احدى المسرحيات التى كانت تقدم على مسرح طارق الغزالى في الفرع المجاور لدارسينما النصر ، كل جريمتهم انهم جاءوا لمشاهدة مسرحية ، وكان رواد المسرح  قد اخذوا يترددون على المسرح المذكور بعد ان اصبحت قاعة المسرح القومي في الكرادة ضمن المنطقة المغلقة ولم يبدى النظام اى اهتمام باقامة بنايات للمسرح الا القاعة اليتيمة وهى بناية المسرح الوطنى ولم تزداد في عهده صالات العرض الفلمى بل راحت تتناقص تدريجيا وتصبح شبه خاوية بعد ان تشتت روادها في  مجالات مختلفة سيما بعد الحملة ضد القوىالوطنية المثقفة.

لقد كان للفن المسرحي في العراق دوره وريادته  وعمالقته في والتقديم المتقن  بكل مستلزماته ، نأمل ان ينهض المسرح الواعى الملتزم بقضايا الانسان  المقرونة بحرية التعبير والاداء دونما قيود تحاول تكبيله وتهميشه وأعادته للوراء مرة أخرى حيث لم يعد امامنا الا العمل الشاق والجاد لاعادة بناء الصرح الفكري بمختلف جوانبه.

وفي حقل الرياضة بدا الانهيار التدريجى في شتى الالعاب بعد ان تسلط فتى مراهق على رئاسة النشاط الرياضى ليخضع لمزاجية وسلوكية مراهقة تتنافي مع كل القيم الانسانية الجميلة.

واختفى اسم العراق من المناسبات الرياضية الكبيرة باستثناء وصوله الى نهائيات كاس العالم في المكسيك. وتراجعت كل النشاطات الرياضية الفرقية والعاب الجيش الرياضية ومسابقات جامعات القطر وكافة الالعاب السويدية والنسوية  لتحل محل الجميع مسابقة الدورى العام بكرة القدم لا لغرض تطوير كرة القدم بل كان الدافع الاساسى هو مقامرات اللوتو والتوتو  واشغال الشباب  فيها بعد اعقاب نمو الحس الرافض لسلطة البعث بعد حرب الخليج الثانية وكان السعى في اقامة عدد كبير من المباريات في معظم محافظات العراق مكرساً لهذه الغاية وأيضاً لكي يكون للجنة الاولمبية موارد مالية تكون من حصة عدي ، اذا علمنا ان الموارد الاسبوعية للبطاقات كانت تصل الى 15-50 مليون  دينار في حين الجائزة هي مليون دينار فقط.

ان تلك القيادة التى القت بالاهداف الرياضية السامية من القمة للقعر ومارست السلوك الشائن غير الانساني مع نجومها وروادها قد انتهت الى مزبلة التاريخ لانها أساءت للعراق وللكثير من الاقطار العربية ولمؤسسات المحافل الرياضية الدولية سيما ماحدث بعد احتلال الكويت  والانتقام الجائر من قادة الرياضة فيها.

ان العراق بشعبه وكل جماهير الرياضة فيه تتطلع بثقة وأمال كبيرة الى اليوم الذى تسود فيه من جديد الاخلاق والاعراف الرياضية السامية وفق الضوابط الدولية المتعارف عليها وعلى المشاركات الايجابية في مختلف الفعاليات والنشاطات والتباري الشريف  بروح المحبة والابداع . وبلا شك ستكون المهمة شاقة بالنسبة لأي حكومة وطنية شرعية مالم تتظافر الجهود  المخلصة لكل ابناء العراق لإعادة احياء وتنشيط الحركة الرياضية السليمة.


محرر موقع الرياضة في اسبوع
www.geocities.com/sport_in_week/index.html



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت السرير رقم واحد
- البرمجة الكائنية المنحى-02
- القرار الليبى –خطوة عقلانية شجاعة
- همسات صباحيـــة-2
- اليوم 14 في حياة صدام حسين
- همسات صباحيـــة-1
- أين الحقيقــــة؟
- 14 ديسمبر 2003
- الجيل الجديد من الاسلحة النووية
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
- البرمجة الكائنية المنحى-01
- بغداديا - قصة قصيرة جداً
- تعالي ياناني ياحلوة العينين والثغر-قصة قصيرة جداً
- الانتظار واللعبة الاخرى - قصة قصيرة جداً
- اطلس البلاغة - القسم الثامن
- شامة في اسفل ظهرها - قصة قصيرة
- المفاضلة بين خدمة البريد في الياهو والهوت ميل
- الايدز وكراسي الجنرلات
- العرب بين أنتاج المعرفة ونقلها
- كلمات متقاطعة


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - المسرح والرياضة في العراق