أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - راغب الركابي - العراق وامريكا .. إتفاق من أجل الحياة














المزيد.....

العراق وامريكا .. إتفاق من أجل الحياة


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 05:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ليس ثمة شيء يمكننا تأييده من دون تحفظ أو يمكن قبوله من دون مواربه غير هوية العراق ووحدة شعبه ووحدة أراضيه ، وهذا الأمر كما إنه شيء مصيري بالنسبة لنا ، كذلك فهو عندنا يعني قيمة مستقلة بذاتها ، لذلك فهو يتطلب :

أولاً تعيين حدود ومعنى ماهية الوطن .

وتعيين ماهية اللوازم التي تجعل منه سيداً ثانياً .

هذا الكلام في حدود طبيعة العلاقة مع أقليمه ومحيطه ، ومادمنا هنا في معرض الحديث عن الإتفاقية بين امريكا والعراق ، فلابد لنا من تقيم هذه الإتفاقية من حيث هي علاقة بين دولتين أو هي علاقة بين دولة مستعمرة بفتح الميم ودولة مستعمرة بضم الميم ، وكذا في طبيعة الصياغة اللغوية للبنود الواردة فيها ، و مدى قدرتها على حماية الوطن في معناه أو كما هو محدد في التعريف الدولي والأممي له .

ولكي لا ننساق وراء تصادم مفترض بين معنى الوطنية والإستقلال ، يجب علينا ان ننوه بما يمكن ان تدره هذه الإتفاقية على العراق وشعبه وعلى المنطقة ككل ، وبما إننا كنا ولانزال نؤمن باهمية التغيير في طبيعة المكون الإجتماعي والثقافي والسياسي ليس في العراق وحسب بل وفي كل المنطقة ، فالنظر للإتفاقية بعين وروح واقعية تجعلنا مع من يقول إن العراق وشعبه يحتاج لدور أممي في بنائه ونمائه ، وهذا الدور مطلوب في الإدارة والإقتصاد والسياسة والحكم والأمن وبناء أجهزة الدولة كافة ، وهذا الطلب أو قل هذه الحاجة لايمكننا فصلها عن عملية التطور الذي نريده وننشده ، لكن لا يجوز أبداً النظر إلى النتائج من خلال الواقع المضطرب وكلنا يعلم من صنع ذلك ولماذا ؟ كما إننا نعلم إن من يرفضون ذلك ينطلقون من وجهة نظر أحادية ومزاجية في كثير من الأحيان ، لأننا نؤمن بان عملية النهوض التي حدثة في بعض مناطق المنطقة العربية كان وراء ذلك إتفاقيات مشابهه ، ولايظنن أحد بان ذلك كان بفعل جهود ذاتية لها ، فكلنا يعلم حجم وإمكانية وقدرات دول المنطقة وخصوصاً الخليجية منها .

وبما إن الأمر لايخلو من نقض وإبرام ونحن مع ذلك لأننا نؤمن بالعمل الديمقراطي ، لكن علينا ان لا نمزج بين مفهوم الإستقلال ومفهوم العلاقات مع الدول الكبرى ، كما يجب ان لا نُصغي لمثيري الشغب وقليلي الحيلة ، أو من أهل النوايا الضيقة من منظمات وأحزاب ودول متخلفة لا يهمها غير مصالحها ، دول كانت في الماضي القريب تعتبر صدام وحزبه كفار يجب قتالهم واليوم هم عندهم مقاومين أبطال !!! .

نقول : حسب قراءتنا الأولية للمسودة أو لنقل للخطوط العريضة للإتفاقية ، نشعر إن في بعضها غمز ينبغي على أهل الإختصاص تبيانه وعدم السماح بتمريره من دون مراجعة متخصصة وشارحه ، كي لانقع في التفسير الطوباوي أو سعة الجمل والمفردات وترادف المعاني ، أي إننا لسنا بحاجة للإسراع في تبني هذه الإتفاقية قبل دراستها مثنى وثلاث ورباع ، والدراسة يجب ان لاتكون سياسية محضة ، بل يجب إن يُشارك بها متخصصون في الإجتماع والنفس والإقتصاد والبيئة والجغرافيا والسياسة والثقافة ، حتى يمكننا إلصاق عنوان الأستراتيجي عليها ، أي إننا في مواجهة مع القدر الحقيقي للعراق الجديد ، وهنا يتبين لنا المخلصين من الناكثين ومن في قلبهم مرض ، فالإتفاقية هي في المجمل لمصلحة العراق وشعبه والتلازم بين مصالح العراق وأمريكا واحدة من وجهة نظر كل دولة .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرحمن الراشد ومنطق العصبية
- رؤية مغايرة للكتاب المجيد
- نساء من أجل الحياة
- إسلامنا بحاجة إلى إعادة نظر
- السماء لا تمطر ذهباً
- أين الكتاب العربي ؟
- تأسيس علم أصول جديد – ح4
- تأسيس علم أصول جديد – ح3-
- تأسيس علم أصول جديد – ح2 -
- تأسيس علم أصول جديد
- ( لازلتُ أبحثُ عن الإسلام )
- الليبرالية حوار بين الله والإنسان
- الرسوم المسيئة للرسول محمد
- شاء الله ان يراك قتيلا .. !!
- الجزء الرابع : من كتاب إشكالية الخطاب في القراءة التاريخية ل ...


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - راغب الركابي - العراق وامريكا .. إتفاق من أجل الحياة