أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - ( لازلتُ أبحثُ عن الإسلام )














المزيد.....

( لازلتُ أبحثُ عن الإسلام )


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 10:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مازلتُ أبحثُ عن إسلام نزل وحياً على قلب عبدٍ من عباد الله منذ أربعة عشر قرناً , إسلام ٌ ضاع بين التصحيف والتحريف , وبين سوء فهم عفوي , وسوء فهم مقصود ,
إسلامُنا الذي بين أيدينا شوهه التطبيق التاريخي , وحرفه الترادف , حتى لم يبق فيه أثر لا لله ولا لجبرئيل ولا لمحمد ,
ومع ذلك يقول صاحبه : ــ إنا له لحافظون ـــ , أ ليست هذه مقولة مربكةٌ شئ ما ؟ إن كان المقصود حفظ الشكل فنعم , أما إن كان حفظ المضمون والغايات فما أراه واسمعه وأقرئه , لا يدل على صحته حفظ , فإذا تركنا الكتاب جانباً وتركنا مسألة التكرار فيه , التي هي على عكس بلاغة وبيان اللسان العربي , فإني مازلتُ لا أفهمُ القصد من التكرار هذا ,

حول موضوع واحد معلوم الحكم فيه ! وأذا تركنا مسألة ذكورية الكتاب الواضحة التي نكابر أحياناً في نفيها لسبب لا أدريه , وجد تني أمام جملة أجوبة متناقضة لجملة أسئلة تطرحها الحياة اليومية بألحاح , من قبيل إيهما أسوء الأستبداد أم الأستعمار ؟
فأن قلت : الأستبداد , فلما ذا مقاومة الإحتلال الأمريكي في العراق ؟
الذي لولاه لِمَ انهار المستبد هناك ولا بعد مئة عام ؟
وان قلت : ـــ نار أخي ولا جنة الغريب ـــــ فماذا نفعل بنصوص الكتاب , في رفع الظلم ومحاربة الظالمين ,
وأبقى أجتر حيرتي وانا أبحث عن الأسباب الترجيحية في كتب التراث , وأقول رحم الله صالحي نجف آبادي , فقد كان يا ئساً من عودة الإسلام الأول ,
وكان يدرك لعبة توظيف المصطلحات بعد تحريفها , ولعبة التفكير المزدوج ,

الغرب كان يحلم مثلنا في إرساء الديمقراطية في العراق والمنطقة , لكنه أخطأ التقدير حين عمل بنيات حسنه , فاتحاً المجال لنمط من الحكم الديني المتطرف المتشدد , الذي لا يختلف في كثير من قضاياه واعماله عن حكومة الملا عمر والخميني , لتعود الحكاية من أولها !

لازلتُ أبحثُ عن إسلام بلا خناجر ومن دون سكاكين التحريف لغايات طائفية حيناً , عشائريه حيناً , سلطوية دائماً , لازلتُ أبحثُ عن الكتاب مجرداً من إسقاطات أهل التراث ورجال المؤسسات , كتاباً يُقرأ لبيان دلالته وليس لبيان بُنيته القواعديه المُعجمية , كتاباً أبحثُ فيه عن الحق بعيداً عن التلفيقُ والمحفوظات الفقهية المبرمجة سلفاً ,

تابعت خلال الفتره طبيعة الخطب والعظات التي يلقيها رجال دين من عصر ــــ داحس والغبراء ـــــ يُلقنون الناس تعاليم الإسلام التاريخي , ودروساً في النياحة , فإمام المسجد في واشنطن ولندن وباريس تُترجم خُطبه الإسلامية التاريخية إلى لغة أهل الغرب ,
فتصوروا معي كيف يكون الفهمُ للإسلام , فهو إن كان سنياً فهو يكفر لهم الشيعة وإن كان شيعياً فهو يكفر لهم أهل السنة ,
وهو في كلا الحالين يرى اللذين يعيش عندهم من أهل الغرب كفاراً مخلدين في النار ,
وتصوروا معي كيف يكون التعايش وكيف تكون المصالحة وكيف يكون الدين السوي ؟ ؟ ؟

أعتقد إن تاريخ الإنسانية لم يرى قوماً مثلنا في فصام الشخصية والتفكير المزدوج وجمع المتناقضات ,
وإلا فهل سمعنا في الغرب عن شيعي شيوعي مثلاً ؟
لكن عندنا من هذا الصنف الكثير من يدعي الشيوعية ويفكر وكانه مهدوي اليقين بتعصبه ,
ثمة مسألة أخرى يجب التنويه إليها , أ لا وهي هذا الإنتحار الذي يباركه فقهاء ورجال دين من مدرسة الإسلام الحديث , هذا الإنتحار الذي يقتل الناس الأبرياء في الطرقات ويسمون هذا القتل عمليات إستشهادية ,

هذه العمليات التي تقتل عباد الله تحت بند لا إله إلا الله في بئورنا المتوتره والأكثر عنفاً في العالم , وستجدون بعد التدقيق أن رجال المؤسسات الدينية من وراء هؤلاء يباركون ويهبون لهم صكوك العبور إلى الجنة ,
هذه نجدها في الشرق الأوسط وفي إندنوسيا وفي الصومال والسودان والشيشان , ونجدها في العراق اليوم الذي صار حاله كما قال مظفر النواب الشاعر يوماً :
مازلنا نمسح بالخرقة حد السيف .
مازلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف .
مازال أبو سفيان بلحيته الصفراء .
يؤلب با سم اللات العصبيات القبلية .
مازالت شورى التجار ترى عثمان خليفتها .
وتراك زعيم السوقيه .
لوجئت اليوم لأنكرك الداعون إليك .
وسموك شيوعياً .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية حوار بين الله والإنسان
- الرسوم المسيئة للرسول محمد
- شاء الله ان يراك قتيلا .. !!
- الجزء الرابع : من كتاب إشكالية الخطاب في القراءة التاريخية ل ...


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - ( لازلتُ أبحثُ عن الإسلام )