أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - من كتاب الاقتصاد الأناركي : بديل عن عالم في أزمة














المزيد.....

من كتاب الاقتصاد الأناركي : بديل عن عالم في أزمة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:46
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من كتاب : الاقتصاد الأناركي : بديل عن عالم في أزمة
تأليف : أبراهام غولين

من غير الصحيح القول بأن المساواة تتعارض مع الحرية . إن مجتمعا مدار ذاتيا يجب أن يكون قادرا على تحقيق الاثنين , حيث أنه لا توجد حرية من دون عدالة . بعض الناس يعطون الأوامر و على الآخرين أن يطيعوا , البعض يعيشون أفضل و الآخرون يعيشون على نحو أسوأ . كل هذا الذي يجري في ظل الرأسمالية الخاصة و رأسمالية الدولة يمكن إلغاءه , ليس حالا و على نحو مطلق , بل في المستقبل القريب إذا كان كل الناس قادرين على التمتع بنفس الفرص للتعلم السياسي و الأخلاقي و العلمي . لهذا السبب فإن الإدارة الذاتية بتغلبها على استلاب الطبقة العاملة من قبل المدراء و الدولة , تحرر كل الشعب و ليس فقط العمال .

التعاون و الإدارة الذاتية

إن الاقتصاد الأناركي كبديل عن الاحتكارات الوطنية و العالمية للدولة الشمولية , يقترح الإدارة الذاتية و التعاونية للمجال الاقتصادي . من جهة فهو يتصور إدارة ذاتية في الصناعات المدينية الكبرى , و من جهة أخرى , يتصور أيضا تشكيل مجموعات زراعية صناعية جماعية في الريف , بهدف دمج و تنويع اقتصاديات مناطق مختلفة بطريقة تعاونية جماعية . سيجري التوفيق بين الموارد الإنسانية و الطبيعية للتقليل من الهجرة من الريف إلى المدينة و لضمان التشغيل الكامل . في كلتا الحالتين فإن الاقتصاد التحرري سيكون قادرا على خلق اقتصاد اجتماعي تشاركي سيضمن تشغيلا كاملا . سيتم تحقيق هذا ليس عبر الآليات النقدية أو المالية كما كان ليفعل كينز بل عبر أشكال مختلفة من المؤسسات التي ستدمج بشكل كامل بين رأس المال و التكنولوجيا و العمل في شكل من المؤسسة ستضع المصلحة الاجتماعية في القلب .
على الضد من النماذج الغربية و الشرقية فإن الاقتصاد الأناركي سيقوم بأنسنة الاقتصاد و دمقرطته بالطرق التالية :
- سيمتلك كل العمال واجبات و حقوقا متساوية في المؤسسة التعاونية ذات الإدارة الذاتية .
- يمكن انتخاب أي من العمال أو استدعائه من قبل مجالس الإدارة الذاتية من خلال اجتماعاتها , التي تكون هي صاحبة الكلمة الأخيرة هنا .
- يستفيد كل العمال من الفائض الاقتصادي الذي تنتجه مصانعهم المدارة ذاتيا و تعاونيا بشكل يتطابق مع نوعية و كمية العمل المنجز .
- كل المراكز في مجالس الإدارة الذاتية أو التعاونية يجب تجديدها بعد وقت قصير بحيث أن إعادة الانتخاب تكون مستحيلة لفترة معينة , هكذا لن تظهر البيروقراطية في هذه الهيئات .
في الجوهر , هذا ما يجب أن يكون عليه الاقتصاد التحرري . يجب أن يظهر أنه قادر على خلق قدرة إنتاجية تساوي أو حتى أكبر من أنظمة الرأسمالية الخاصة و رأسمالية الدولة . لن يكون هناك أي معنى في أن يكون متقدم اجتماعيا و متأخر اقتصاديا .

10 نقاط عن الإدارة الذاتية

1 – الإدارة الذاتية : لا تفوض سلطتك لآخرين .
2 – الانسجام : وحد الجميع و كل الأجزاء في اشتراكية فيدرالية .
3 – الاتحاد : لا يجب أن تكون الاشتراكية مشوشة بل متماسكة , عبر الوحدة بين الكل و بين الأجزاء على المستويين الإقليمي و الوطني .
4 – العمل المباشر : معادية للرأسمالية , و معادية للبيروقراطية بحيث أن الناس هم الفاعلين الناشطين من خلال العمل المباشر .
5 – الدفاع الذاتي المتسق : يجب الدفاع عن الحرية و عن اشتراكية الإدارة الذاتية ضد البيروقراطية الشمولية و ضد البرجوازية الإمبريالية .
6 – التعاون في الريف و الإدارة الذاتية في المدن : يمكن أن تؤسس الزراعة على أساس الجماعة المدارة ذاتيا الذي يمكن أن يكون نموذجها هو المجمع الزراعي الصناعي . في المدينة يجب أن تكون الصناعات و الخدمات مسيرة ذاتيا و يجب أن يتم تشكيل مجالس إدارتها من المنتجين المباشرين , بدون طبقة حاكمة أو وسطاء .
7 – الإنتاج : يجب تحويل العمل الموحد إلى عمل منسق بشكل حر بدون برجوازية أو بيروقراطية .
8 – كل السلطات للجمعية : يجب ألا يقرر أي كان نيابة عن الشعب أو أن يغتصب الوظائف التي يجب أن يقوم بها الشعب عبر وسائل السياسة الاحترافية . يجب ألا يكون تفويض السلطات دائما بل يجب أن يمنح للمندوبين المنتخبين من قبل الاجتماعات و الذين يمكن استدعاءهم بناءا على رغبة و قرار الجماهير .
9 – لا تفويض في السياسة : يجب ألا تكون هناك أحزاب أو قوى طليعية أو نخب أو مدراء . لقد قتلت البيروقراطية السوفييتية تلقائية الجماهير و دمرت قدراتها الخلاقة و نشاطها الثوري , محولة إياها إلى شعب سلبي و أداة طيعة لنخبة السلطة .
10 – اشتراكية و ليس تبرير الثروة : يجب أن يقوم هؤلاء بالأدوار الأكثر أهمية : النقابات , التعاونيات , المجتمعات المحلية ذات الإدارة الذاتية , المنظمات الجماهيرية , كل أنواع الاتحادات , محلية , إقليمية , على مستوى البلد , و القارية و العالمية , الفيدرالية و المدارة ذاتيا......

ترجمة : مازن كم الماز
نقلا عن http://www.zabalaza.net/theory/txt_ anarchist_economics_ag.htm





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يعنيه الكلام عن اليسار العربي الجديد
- من منشورات الأممية الموقفية situational international
- بعد توافق النخب و السلام بين الديكتاتوريات : نحو حرب الناس م ...
- الأناركية بقلم دانييل غورين
- مانيفيستو كو - ريتوس , من منشورات الأممية الموقفية
- التضامن في الحرية : طريق العمال إلى الحرية لميخائيل باكونين
- من أجل إعلام بديل , من أجل فن بديل , شعبي , جماهيري , يومي , ...
- بين بيروت الحريري و نصر الله..لا مكان للفقراء!!
- المنظمة الحمراء لميخائيل باكونين
- لا 8 آذار و لا 14 آذار , بل الناس
- مجموعات المقاومة في مكان العمل
- اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليه ...
- المجتمع المدني أو المجتمع التشاركي لأندريه غروباتشيك
- بيان شيوعي أناركي أممي , يوم الأول من ايار
- الفرص المتساوية في التعليم لميخائيل باكونين
- عن إعدام ثلاثة سوريين في السعودية...نداء من أجل إدانة و إيقا ...
- على النظام أن يتنحى أو أن تتم تنحيته من قبل الجماهير.....
- وثائق ثورة أيار مايو 1968 في فرنسا ( 2 )
- بين حق السلطة في نهبنا و قتلنا و بين حقوقنا كبشر
- مقاومة النازية


المزيد.....




- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 16 يونيو 2025
- العدد 609 من جريدة النهج الديمقراطي
- “المستأجرين” بالاسكندرية تدعو لتأسيس فروع للرابطة.. والحكومة ...
- العدد 610 من جريدة النهج الديمقراطي
- بيان المجلس المحلي – فرع آسفي لحزب النهج الديمقراطي العمالي ...
- كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله أمام السفارة ...
- مسؤول روسي: الرأسمالية العدوانية أدت إلى عدم الاستقرار في عا ...
- تصريح صحفي بالندوة الصحفية لتقديم نتائج المؤتمر الوطني 14 لل ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي :كل الإدان ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - من كتاب الاقتصاد الأناركي : بديل عن عالم في أزمة