أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - بين بيروت الحريري و نصر الله..لا مكان للفقراء!!














المزيد.....

بين بيروت الحريري و نصر الله..لا مكان للفقراء!!


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من هم الناس بالنسبة للفريقين الذين يتبادلان الرصاص اليوم فوق رؤوس الناس في لبنان و العراق ؟ أحيانا قد يتحدث هؤلاء عن الناس , بل حتى عن إنقاذ الشعب اللبناني أو عن الشعب العراقي , من كلا الخندقين , لكن مع ذلك هناك تشابه هائل جدا بينهم جميعا..قبل اندلاع الرصاص في لبنان قرر بشار الأسد رفع رواتب العاملين في "دولته" بنسبة 25 % بعد أن أصدر أوامره بزيادة أسعار المازوت ثلاثة أضعاف و معه كل شيء يخص السوريين الفقراء أما حسني مبارك فأصر على نسبة ال 30 % في المشهد المسرحي المعروف أمام حاشيته أما حكومة السنيورة نفسها فقد قررت في اجتماعها الليلي المطول الشهير أن ترفع رواتب العاملين لديها بما يزيد قليلا على المائة دولار شهريا..في اليوم الذي كان من المفروض فيه أن يخرج الناس ضحايا سياسات السنيورة و الطبقة السياسية كان غضب حزب الله على تهجم حكومة السنيورة على شبكة اتصالاته يحول شوارع بيروت إلى معارك بين ميليشيات مستعدة لأي شيء لتحقق أوامر قادتها بالنصر , كما استخف الطرفان بلقمة خبز الناس من قبل فإنهما يستخفان بحياة هؤلاء الفقراء الآن..ليس المقصود هنا هو الحديث عن القتلى الذين سقطوا , لا عن الناس الذين سقطوا برصاص مقاتلي حزب الله و لا القوميين العشرة الذين أعدمتهم جماعة الحريري في طرابلس و لا الأعضاء الثلاثة في حزب الله الذي أطلقت عليهم قوات جنبلاط النار و مزقت أجسادهم بالسكاكين في الجبل ( فهؤلاء لن تسمعوا عنهم بعد الآن , لن يشكل مجلس الأمن محكمة لمحاكمة قتلتهم , لن يتحدث عنهم حتى زعماء أحزابهم أو رجال دين طوائفهم و لا وفد الجامعة العربية و لا كبار "المثقفين" أو المعلقين , فالفقراء لا بواكي لهم ) , ما أريد أن أذكركم به هو التسمية التي يطلقها كل طرف على بيروت , و معهم النخب الحاكمة و المالكة و السياسية و الدينية و الطائفية و المالية و أخيرا المثقفة التي وراءهم , يسميها البعض مدينة رفيق الحريري , و بعضهم مدينة حسن نصر الله أو مدينة المقاومة , و من قبل سميت بمدينة جمال عبد الناصر أو مدينة عرفات أو شمعون و الجميل , و اعتبرتها تلك النخب "لبنانية" لهذا السبب بالذات , في الحقيقة يقاتل الكثيرون اليوم في صفوف الميليشيات و على شاشات الإعلام النخبوي التابع لهذا الزعيم أو ذاك , لهذا القائد الميليشيوي أو ذاك بإصرار دفاعا عن "مدينتهم" تلك , لكنها أبدا لم تكن مدينة الفقراء , مدينة ناسها و سكانها من كل الطوائف و الأديان , يحرص الجميع من ديكتاتوريات مجاورة أو بعيدة و من نخب و أنظمة و أصوليات على أن تبقى مدينة تلك النخب , تماما كما يسمي البعض سوريا بسوريا الأسد و العراق بأسماء زعماء الطوائف و من قبل باسم صدام و كما تسمى السعودية بحكامها من آل سعود , أمريكا كالعادة أكثر تحضرا فهي تحضر كدولة البيبسي كولا و الماكدونالدز و شركات البترول و الأسلحة رغما عن أنف كل عمالها و فئاتها المهمشة..لكن كل هذا الضجيج التافه الذي يغري المؤسسات الطائفية و جوقات السلاطين يكشف لنا لب الحقيقة , أنه كي تكون بيروت مدينة أهلها , و دمشق مدينة أهلها , و بغداد مدينة لفقرائها , و أن تتوقف طوابير انتظار الخبز فإنه على مدننا , عالمنا , أن يكون بالضرورة خاليا من سعد الحريري و نصر الله و بشار الأسد و وليد جنبلاط و عبد الحليم خدام و سمير جعجع و جورج بوش و ساركوزي و بلير و مقتدى الصدر و عبد العزيز الحكيم و حارث الضاري و صدام حسين و عزت الدوري و حسني مبارك و جمال مبارك و عبد الله الأول و الثاني و الرابع عشر , لا ميليشيا حزب الله و لا تيار المستقبل و لا جيش المهدي و لا القوات اللبنانية و لا الجيوش النظامية التي نفذت مجازر الجنوب و الشمال في العراق و حماة و أي مكان احتاجهم فيه الطغاة و لا من قتل طلاب مدرسة المدفعية في حلب و لا من فجر الناس في المراقد الشيعية و لا من انتهك كل شيء في حياة الناس حتى حياة الأطفال و الحيوانات نفسها في الفالوجة و الرمادي و تكريت مرة باسم زئير الأسد و أخرى باسم العقرب أو أي حيوان مفترس يجسد الموت و القهر بالنسبة لهذه السلطة أو تلك , هذه النخبة أو تلك , هذه الألفاظ التي تعبر عن النفسية الميليشيوية التي تحدد نظرة كل النخب الحاكمة و التي تعمل "بالسياسة" و المثقفة للناس العاديين كفريسة جاهزة سهلة ضعيفة الخطر لقمعها و وحشيتها , هذا هو العالم الوحيد الذي سيكون لنا نحن الفقراء.....

مازن كم الماز





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمة الحمراء لميخائيل باكونين
- لا 8 آذار و لا 14 آذار , بل الناس
- مجموعات المقاومة في مكان العمل
- اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليه ...
- المجتمع المدني أو المجتمع التشاركي لأندريه غروباتشيك
- بيان شيوعي أناركي أممي , يوم الأول من ايار
- الفرص المتساوية في التعليم لميخائيل باكونين
- عن إعدام ثلاثة سوريين في السعودية...نداء من أجل إدانة و إيقا ...
- على النظام أن يتنحى أو أن تتم تنحيته من قبل الجماهير.....
- وثائق ثورة أيار مايو 1968 في فرنسا ( 2 )
- بين حق السلطة في نهبنا و قتلنا و بين حقوقنا كبشر
- مقاومة النازية
- الفاشيون يهاجمون مكتب الحزب الشيوعي
- تصور أنه لا يوجد قادة
- في تعريف الممانعة
- عن القضية الكردية في سوريا
- جحيم الحرية و -نعيم العبودية الأبدي-.....
- إلى -أخي- السلفي.....
- إسرائيل - القمع و التفوق : وهم المضطهدين....
- 17 أبريل نيسان ( يوم الجلاء في سوريا ) : من الانتداب إلى الج ...


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - بين بيروت الحريري و نصر الله..لا مكان للفقراء!!