أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - إلى -أخي- السلفي.....














المزيد.....

إلى -أخي- السلفي.....


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 07:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يتكاثر السلفيون في سوريا , قد لا يكون عددهم كبيرا و قد يكون على العكس أكبر مما يتحدث عنه الصحفيون أو يتوقعونه , ربما , لكن ليست هذه هي قضيتنا هنا..القضية أنني أريد أن أتحدث إلى هؤلاء انطلاقا من صفتي كإنسان يتحدث إلى إنسان آخر , لا أكثر و لا أقل..أنا الملحد الشيوعي الذي لا يقدر في هذه الدنيا إلا قيمة واحدة فقط هي قضية الحرية , حرية كل إنسان , و تحديدا لأنه إنسان , فقط لا غير..قد تعتقد أنك أفضل من بقية البشر لأنك لا تأكل لحم الخنزير و لا تشرب الخمر مثلا , كما قد أفعل , أو لأنك تتزوج نساء محجبات لا يتحدثن إلى الغرباء , أو لأنك تصلي أو تصوم , أو لأن ربك أخبرك بهذا..و قد ترى أنني و ربما معي كثيرون لا نستحق , نحن البشر الجاحدون , هذا الكرم الإلهي , لا نستحق ماء الإله و لا طعامه و حتى ربما لا نستحق الحياة..قد تصر على أن فطرتك صحيحة و فطرتي أفسدتها "الجرأة" على الإله و قد تصر على أن تعيدني إلى جادة الصواب بطرق تناقشها أنت و أئمتك و إخوتك..قد يستثيرك إصراري على حريتي كقيمة وحيدة في هذه الدنيا , قد يستفزك هذا الإصرار على الضلال , و قد يحرض هذا عندك الرغبة في إعادتي إلى الصراط المستقيم أو ربما إنزال العقاب الإلهي بي , كما كان ابن تيمية يصدر قراراته باسم الإله : يقتل دون أن يستتاب..أرجوك يا ابن بلدي أن لا تحاول استتابتي , إن قراري واضح , اضغط على زنادك و لا تتردد..إذا كان لديك بعض الوقت تعال نتحدث عن الحب , عن الحرية , تعال أحدثك عن أسرار العشق , عشق هذه الأرض و عشق الإنسان , عن عشق المرأة , عن عشتار الحبيبة و الأم , عن بروميثيوس الذي سرق نار المعرفة من الآلهة و قدمها للإنسان , عن جراثيم الحرية التي يحملها كل منا في عقله , عن ابن رشد و غاليليو و غيفارا و عن السلاسل و الزنازين و المنافي و القبور , تعال أحدثك عن أبي ذر و عن مزدك و ابن الرومي و المعري و الصعاليك..و إذا كان لديك بعد متسع من الوقت تعال أحدثك عن أحلام الناس الفقراء و عن أحلام المقهورين , عن آلام الإنسان , عن الحرية من جديد..كل ما في القضية أنني أنا الضال الذي لا يستطيع التوبة عن حلمه بالحرية أريدك أن تعرف أنني لا أعترف بأي سجن على هذه الأرض و لا أقبل بأي منها , أنني ضد أن تكون أنت داخل أي من هذه السجون و أنني ضد كل القوانين التي تريد أن تصادر , دون أن تدري أنت ربما , إنسانيتك و عقلك و حريتك..أنني ضد جلاديك , قد لا يهمك أن تعرف هذا , لكن القضية بالنسبة لي أساسية جدا لأنني لا أستطيع أن أقبل بهذه الخيانة لحلم الإنسان بالحرية..لكل منا طريقته في القصاص , قد تستطيع أنت أن تقطع بعض الرؤوس أو الأيدي , لكنك عندما تتحول إلى قاتل , إلى جلاد , تمارس ضحيتك قصاصها الفعلي , لا تتخيل للحظة أن أي إله قادر على أن يحميك من ضحيتك , في كل مكان و زمان سيوجد فيه الإنسان......



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل - القمع و التفوق : وهم المضطهدين....
- 17 أبريل نيسان ( يوم الجلاء في سوريا ) : من الانتداب إلى الج ...
- عن المثليين جنسيا !
- الاقتصاد السياسي لسيطرة الاستبداد و الميليشيات و للبديل الشع ...
- عودة إلى مفردات الصراع : الإضراب , العصيان المدني , الانتفاض ...
- بحثا عن تعريف للحرية
- احذروا من الهجوم على إيران , بقلم : مارجوري كوهين
- الرأسمالية العالمية تتأرجح على الحافة , بقلم توماس هومر ديكس ...
- محنة سامي العريان الطويلة
- اقتصاد الكراهية العنصرية
- تسمية أوباما مسلما ليست تهمة
- إلى دماء الشهداء الثلاثة في القامشلي
- في الذكرى الخامسة
- وثائق ثورة أيار 1968
- هل الديمقراطية تهديد وجودي ؟
- رفع كفاحية اليسار السوري
- تطييف اليحاة السياسية
- ما الذي يعنيه أن تكون يساريا في القرن 21 ؟
- خارج عقلك
- خلجنة الثقافة العربية في نسختها الثانية


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - إلى -أخي- السلفي.....