أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مازن كم الماز - عودة إلى مفردات الصراع : الإضراب , العصيان المدني , الانتفاضة و الثورة....














المزيد.....

عودة إلى مفردات الصراع : الإضراب , العصيان المدني , الانتفاضة و الثورة....


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا تعرف الأجيال العربية الشابة اليوم ( بل و التي بلغت سن الكهولة أيضا ) من الثورات سوى ثورات على شاكلة ثورة آذار في سوريا و ما يرتبط بها من حركات تصحيحية , هناك أيضا ثورة يوليو في مصر و حركة مايو التصحيحية , و ثورات البعث العراقي , و لأن هذه الثورات هي في حقيقتها تحركات و انقلابات عسكرية أو انقلابات داخل القصور , رغم آثارها العميقة التي لا شك فيها على المجتمع , فإنها قد عرفت بتواريخها فقط..الأنظمة التي تمخضت عن هذه الثورات ( و سواها التي تشكلت في سياقات مشابهة في دول الاعتدال العربي الموالي صراحة لأمريكا و من قبلها للاستعمار الأوروبي ) تمكنت من شل الشعوب و سلبها حتى قدرتها على الدفاع عن النفس و حتى صوتها المستقل أمام الحضور الأحادي للأنظمة..هناك أجيالا لم تعرف عملا احتجاجيا واحدا طوال حياتها , رغم وفرة الأزمات في حياتها و القضايا الكفيلة بتفجير ثورة شاملة لا مجرد عمل احتجاجي بسيط..هذه الأجيال العربية اعتبرت , طبقا لخطابات الأنظمة و إعلامها و قمعها المتعسف الهمجي عند الضرورة , أن الاحتجاج المباشر و بصوت عالي إنما هو أقرب ما يكون إلى مغامرة محسومة العاقبة , أنها ستتسبب بوقوع أسوأ النتائج على هذا الإنسان المسكين..يقوم هذا الواقع أساسا على حالة قمع شاملة أدت إلى خلق حالة من الرقابة الذاتية التي يمارسها الفرد ضد أي نوازع داخلية للثورة أو التمرد على الوضع القائم..يرتبط هذا الواقع أيضا بشبكة مؤسسات أمنية المضمون بيروقراطية الشكل و الممارسة مهمتها الأساسية هي التأكد من التزام كل فرد من أعضائها بالسمع و الطاعة و الإبلاغ و التصرف السريع و المباشر عند أية بادرة احتجاج..هذا الوضع السائد من القمع و التدجين ينتج و يستفيد في نفس الوقت من حالة عامة من فقدان التضامن بين الناس ضحايا الاستغلال و الاغتراب , و من انتشار الانتهازية و الانحطاط كشكل أساسي للحياة و البقاء في ظل الاستبداد و النهب السلطويين , إنه يخلق و يكرس , و في نفس الوقت يستثمر , الريبة و الكراهية بين الطوائف و الأقليات و الأكثرية ( الدينية أو القومية و غير ذلك ) لصالحه..القضية الأساسية هنا أمام الجماهير في توحيد قواها و تحشيدها بهدف استعادة زمام المبادرة التاريخية من الاستبداد و مواجهة تهميشها و تغييبها الكاملين..المهمة الأساسية اليوم هي في تنظيم الشارع كقوة أساسية في مواجهة قمع و استغلال و استلاب و اغتراب الأنظمة و كل قوى الاستبداد و الاستغلال و لفرض مخرج لأزمات المجتمع يقوم على مصالحها بالتحديد..هذا لا يعني ضرورة القيام بدعاية ضد أنظمة الاستبداد و سائر قوى الاستغلال الأخرى الداخلية و الخارجية فقط , بل و ضرورة تدريب الناس على المقاومة , و تأسيس شبكة مؤسسات موازية ديمقراطية البنية و في نفس الوقت جماهيرية بمعنى أنها تعتمد على التبادل الحر للأفكار و مناقشة السياسات بين أفرادها و على إجماعهم الطوعي الحر الذي يعبر عن مصالحهم كمجموعة و أفراد..هذا التدريب على المقاومة هو أساس النضال التحضيري الحالي الذي سيؤسس للثورات القادمة..المطلوب هو استعادة مفردات الصراع الحقيقية , صراع الجماهير من أجل حقوقها و أهدافها في عالم أفضل , في مقابل مفردات الممارسة السلطوية و نظيرتها الأمريكية , مفردات السمع و الطاعة و الوحدة الوطنية الزائفة خلف الاستبداد أو عبارات التهليل لتغيير تحمله الطائرات و الدبابات الأمريكية : الإضراب و العصيان المدني , الانتفاضة الشعبية , و الثورة الشعبية في سبيل عالم أفضل....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحثا عن تعريف للحرية
- احذروا من الهجوم على إيران , بقلم : مارجوري كوهين
- الرأسمالية العالمية تتأرجح على الحافة , بقلم توماس هومر ديكس ...
- محنة سامي العريان الطويلة
- اقتصاد الكراهية العنصرية
- تسمية أوباما مسلما ليست تهمة
- إلى دماء الشهداء الثلاثة في القامشلي
- في الذكرى الخامسة
- وثائق ثورة أيار 1968
- هل الديمقراطية تهديد وجودي ؟
- رفع كفاحية اليسار السوري
- تطييف اليحاة السياسية
- ما الذي يعنيه أن تكون يساريا في القرن 21 ؟
- خارج عقلك
- خلجنة الثقافة العربية في نسختها الثانية
- في مواجهة الحروب الوشيكة في غزة و لبنان : يجب تحطيم الشرق ال ...
- كذبة الدولة
- انضم إلى الاجتماع العالمي التحضيري
- نحو نمط جديد من الممارسة السياسية لمواري بوكشين
- قلب العالم رأسا على عقب


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مازن كم الماز - عودة إلى مفردات الصراع : الإضراب , العصيان المدني , الانتفاضة و الثورة....