أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مازن كم الماز - بعد توافق النخب و السلام بين الديكتاتوريات : نحو حرب الناس من أجل حريتهم من همينة النخب و الديكتاتوريات














المزيد.....

بعد توافق النخب و السلام بين الديكتاتوريات : نحو حرب الناس من أجل حريتهم من همينة النخب و الديكتاتوريات


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 09:35
المحور: المجتمع المدني
    


حسنا فعل الزعماء اللبنانيون أو أمراء الحرب القدماء و الجدد عندما اعترفوا ضمنا أو حتى علنا أنهم كانوا على وشك بداية مجزرة جديدة من دون أي معنى جدي , لم يمت الكثير من اللبنانيين لحسن الحظ و لم ينتظر الفقراء خمسة عشر عاما من القتل و الذبح اللذين بلا معنى و لا سقوط 150 ألف ضحية قبل أن يكتشفوا عبثية الحرب بينهم و عبثية حمام الدم في سبيل النخب و سيطرتها و خطاباتها لكن شبح الموت المتمثل في هذه النخب و القيادات الطائفية السياسية و المالية و الدينية ما زال غير بعيد ينتظر أوامر الخارج أو بداية فصل جديد من الصراع على السلطة و الثروة , المثير أيضا هو السهولة التي ذهب بها نظامي بشار الأسد و أولمرت إلى مفاوضات أنقرة , تحت ذريعة وعد من أولمرت بإعادة الجولان , كان هذا كاف لتجاوز كل الجعجعة الفارغة عن الممانعة , فيما كانت أزمة أولمرت في مواجهة احتمالات الإطاحة به هي الدافع الحقيقي وراء إطلاق هذه الموجة من المفاوضات و الأمل بالسلام السخيف بين الضحية و القاتل...إن التوافقات الأخيرة في لبنان و معاودة المفاوضات بين النظام السوري و نظام القتلة في تل أبيب ستلعب دورا هاما ليس فقط في تقليل خطر انفلات التحشيد الطائفي و تأجيل صراع النخب على السيطرة على الشرق , بل إنها ستحيد تلك الأشكال التي استخدمتها النخب الطائفية أو الديكتاتوريات في دفع قضية الحرية , حرية الناس , إلى الوراء و في تمويه حقيقة الصراع القائم اليوم إلى صراع طائفي أو وطني يتمثل في الدفاع عن موقع هذه النخبة أو ذلك النظام أو الهجوم على أعدائه , لقد كانت السهولة التي جرى من خلالها تحقيق الاتفاق بين القيادات الطائفية في لبنان تجسيدا لتفاهة الصراعات بينها , و تبين أن قضايا كان اللبنانيون الفقراء على وشك أن يسقطوا في سبيلها فداءا لزعمائهم مثل الثلث الضامن و حكومة الوحدة الوطنية و السيادة و الاستقلال و سلاح المقاومة و التدخل الإيراني السوري أو الأمريكي الإسرائيلي و ما إلى ذلك من قضايا كان الفقراء اللبنانيون يتبادلون الشتائم و الاتهامات باسمها و من ثم الركلات و الضرب بالعصي و القبضات قبل أن يصوبوا السلاح ضد صدور بعضهم البعض أخيرا , تبين أن هذه القضايا ليست إلا جزءا من المساومات السياسية على اقتسام السلطة و الثروة بين تلك النخب و قوى القهر و الاضطهاد التي تدعمها أو تستخدمها و أنها تستمد مبدأيتها من كلمة يتفوه بها هذا الزعيم "الكبير" أو ذاك و من رغبته الشخصية تماما كما هي في الحقيقة تمثيل و تجسيد حقيقي لمصلحته الخاصة..أما في سوريا فإن سقوط المنظومة الدعائية الإعلامية للنظام التي تتمحور حول قضية "ممانعة" المشروع الإسرائيلي الأمريكي سوف يساعد , إلى جانب نتائج سياسات النظام النيو ليبرالية التدميرية و نهب الفئة العليا فيه المنفلت على حياة الناس , على إعادة صياغة قضية التغيير في سوريا بعيدا عن التجاذبات بين النخب التي ينسب بعضها دور ما للنظام في جبهة الممانعة و التي يربط بعضها الآخر هذا التغيير بانتصار المشروع الأمريكي و بعده الإسرائيلي على مشروع إيراني مناقض و مواجه..نعم سترجع الأمور إلى أصلها الأولي البدائي الفاقع الذي أدى كل هذا الصراخ الذي أصم آذاننا عن كراهية الآخر الطائفي أو عن مقاومة المشروع الأمريكي و الإسرائيلي بواسطة السجون و أقبية المخابرات و محاكمة أي رأي معارض و تحويل الوطن بأسره إلى سجن كبير و إطلاق العنان للدكتاتوريات الفاسدة لتبيع و تشتري بنا إلى تشويشه و محاولة إعادة تعريفه و تزييف حقيقته باتجاه تكريس سيطرة هذه الديكتاتوريات و تلك النخب..حسنا , إننا نعود إلى المربع رقم واحد , مع فارق كبير هو أن كل الأسباب و الحجج التي ساقتها النخب الحاكمة و تلك التي تملك كل شيء في حياتنا للتفريق بيننا كبشر عاديين قد سقطت أو في طريقها للسقوط و أن كل الأسباب و الحجج التي ساقتها تلك النخب لتبرير نهب حياتنا و الاستيلاء عليها و مصادرة صوتنا و موقفنا و ثمرة عملنا في طريقها للسقوط , هذا سيجعل من الأسهل أن يبدأ الفقراء الشيعة و السنة , المسيحيين و المسلمين , السنة و العلويين , معا في التحرك ضد مستغليهم و مضطهديهم , لا ضد بعضهم البعض , تنتظرنا أيام قادمة تحمل روح 6 أبريل في المحلة لا حروب الشوارع بين أنصار النخب في شوارع بيروت , إن القيود و السلاسل الفعلية و الفكرية و السياسية و الدينية التي تحرص النخب و الأنظمة على تكبيل الناس بها تتهافت تدريجيا باتجاه السقوط , ربما مع أصحابها...........



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأناركية بقلم دانييل غورين
- مانيفيستو كو - ريتوس , من منشورات الأممية الموقفية
- التضامن في الحرية : طريق العمال إلى الحرية لميخائيل باكونين
- من أجل إعلام بديل , من أجل فن بديل , شعبي , جماهيري , يومي , ...
- بين بيروت الحريري و نصر الله..لا مكان للفقراء!!
- المنظمة الحمراء لميخائيل باكونين
- لا 8 آذار و لا 14 آذار , بل الناس
- مجموعات المقاومة في مكان العمل
- اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليه ...
- المجتمع المدني أو المجتمع التشاركي لأندريه غروباتشيك
- بيان شيوعي أناركي أممي , يوم الأول من ايار
- الفرص المتساوية في التعليم لميخائيل باكونين
- عن إعدام ثلاثة سوريين في السعودية...نداء من أجل إدانة و إيقا ...
- على النظام أن يتنحى أو أن تتم تنحيته من قبل الجماهير.....
- وثائق ثورة أيار مايو 1968 في فرنسا ( 2 )
- بين حق السلطة في نهبنا و قتلنا و بين حقوقنا كبشر
- مقاومة النازية
- الفاشيون يهاجمون مكتب الحزب الشيوعي
- تصور أنه لا يوجد قادة
- في تعريف الممانعة


المزيد.....




- سفير إيران في جنيف يؤكد ضرورة التأمل في أهداف ميثاق الأمم ال ...
- اعتقال جاسوس من الجنسية الأوربية في محافظة همدان
- الأمم المتحدة: بعض هجمات -إسرائيل- على إيران انتهكت القانون ...
- اعتقال 3 إسرائيليين رفضوا إدخال آخرين للملاجئ أثناء صفارات ا ...
- نتنياهو: إعادة الأسرى من غزة ستستغرق وقتا إضافيا
- فيديو متداول لـ-اعتقال جواسيس- في طهران.. هذه حقيقته
- شرطة الاحتلال والشاباك: اعتقال شاب في تل أبيب بتهمة التجسس ل ...
- 4 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خان ...
- الأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة -تم إنشاؤها للقتل-
- -هيئة الأسرى-: 500 أسيرة/ة حُرموا من زيارة المحامين ونُحمّل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مازن كم الماز - بعد توافق النخب و السلام بين الديكتاتوريات : نحو حرب الناس من أجل حريتهم من همينة النخب و الديكتاتوريات