أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - أغادير أمين - ( زينة ونحول ) بلا ديجيتال ولا ديجيمون















المزيد.....

( زينة ونحول ) بلا ديجيتال ولا ديجيمون


أغادير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 05:17
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


( زمردة زمردة كوكب الفتيات,نعيش احلامنا ونعمل بإجتهاد, نجابه الظلام بزهور السلام لجعل كل بيت يحظى بوئام )

من المؤكد ان من هم مثلي يعشقون (الكارتون) ومسلسلاته وافلامه يعرفون هذه الأغنية وجمالها , انها رمز كوكب الفتيات في قناة (سبيس تون),ولأنني من عشاقها ادندنها واغنيها دوما متراقصة طربة للحنها الجميل وكلماتها الأجمل, رسومها ناعمة بورود زاهية والوانها متلألئة كجواهر وردية بموسيقى انغامها كرستالية جدا رقيقة وفراشات تطير آمنة بجناحيها مرفرفة, متناغمة مع صوت ضحكات الأطفال المفعمة بالبراءة تدخل للقلب دون استئذان.

لعل هذا الكوكب بما يحويه من موسيقى وكلمات وطريقة عرض ناعمة جدا, يكاد يكون الوحيد الذي يرفل بحيوية وفرح الطفولة النقية الصافية النظيفة , وما يحمله من رسالة صادقة في ان يعم الخير والسرور والسلام للجميع, دون صخب ولاتدمير, في خضم ( عالم الطفولة الكارتونية) التي اصبحت كلها شراسة وبشاعة وقتل عنيف.

ماعادت الطفولة الآن كما عشناها سابقاً, كنا اطفالا ننعم ببراءة الفكر ونقاء التصرف ونظافة وطهر القلب,ومازلنا لحد الآن تزخر في دواخلنا طفولتنا الجميلة المرحة رغم كبرنا ونضجنا و رؤيتنا ومعاصرتنا لحروب طوال.

اين الطفل في خضم هذه الفضائيات الرنانة التي تغرق بالفساد, وعوالم كارتونية بتقنيات رقمية تصخب بـ(الديجيتال)؟!!!

اين هؤلاء الصغار من عالمنا الطفولي الساحر في ذلك الزمان( جيل السبعينات والثمانينات)؟!!!,
مازلت لحد الآن احتفظ بأجمل مسلسلات الكارتونات العظيمة, و( تايتلاتها) الرقيقة الراقية التي اتحفتنا بها شركات الأنتاج العالمية في ذلك الوقت,حتى موسيقاها التصويرية المرهفة كأنها سمفونيات عالمية.
عندما نستمع لها ونشاهدها تغرورق اعيننا بالدموع ويعترينا ويهزنا حنين كبير وشوق عميق الى حيث الوقت الجميل من العمر في العصر ننتظر فترة برامج الأطفال بشوق ولهفة ونحن نرتشف الشاي بالحليب مع البسكويت في احضان جدتنا ( ننه الغالية الله يرحمها ) او صباحا نترقب العطلة الصيفية كي نتنعم بمسلسلات الكارتون الجميلة.

كلها ترفل بقيم تربوية ومعانٍ سامية واهداف خيّرة تهذيبية بلغة عربية سليمة النطق وواضحة الحروف, بموسيقى ايقاعاتها هادئة ناعمة تحمل في طياتها رقيّ الطفولة الملائكية بفرح ومرح وضحك في ان يعم السلام والخير والأمان والأطمئنان كل الحياة ,دون صخب ولا ازعاج ولاعنف ولا دمار, تعلمنا العطاء والتضحية والأيثار, حب الوطن والوالدين وامتلاء القلب بالحنان, تعلمنا ان نحترم الصداقة ونحافظ عليها كأغلى الأشياء, تعلمنا التاريخ والفنون والعلوم والفضاء,

ياااااااه على كارتونات زمان( زينة ونحول,گريندايزر, اوسكار,حكايات عالمية, سندباد,عدنان ولينا,ميمونة ومسعود,بربا الشاطر اعظم ساحر,ببيرو, ساسوكي,جورجي)حتى افلام الكارتون ( بنان ثامبالينا, بحيرة البجع, الأميرة النائمة).كلها كانت ومازالت تزخر وترفل بسحر خلاب دافيء راقٍ رقيق يشع ويسطع بحب كبير.

الآن اختلفت الأشياء تغيرت نفوس الأطفال,مااصبحتُ اتلمس للطفولة نكهتها المعهودة,اصلا لم ارَ طفلاً بمعنى الطفولة الحقيقية الآن في هذا الوقت الراهن من الزمان, ماعدت ارى للطفولة عنواناً!!!

إن كان صغيرا في العمر والحجم لكنه على رأي المثل ( مفتح باللبن ) الفهم والفطنة والإدراك تخيّم على عقول وافكار هذه المخلوقات الصغيرة التي من المفروض ان تكون ( بريئة ) بكل ماتحويه هذه الكلمة من معنى.

صحيح مسلسلات الكارتون تتناول الصراع بين الخير والشر لكنها الآن اغلبها تزرع العنف والقوة الشرسة الرهيبة بقلب قاسٍ في نفوس الاطفال الصغار.كلها الحانها صاخبة ايقاعها متراكض سريع ,كلماتها غير واضحة, غير سليمة من حيث النطق وقواعد اللغة العربية.(هوسة ولخّة وخبصة والدنيا مگلوبة) ..

والطفل ضائع بين هذا وذاك,رغم كثرة القنوات التي تعرض افلام الكارتون طول الاوقات.

لاتقولوا لي" ان الدنيا تغيرت بسبب الحروب والقتل والدماء التي تعم الأرجاء,وان الطفل هو جوهر الحياة يتأقلم وتذوب شخصيته تبعا لظروف بيئة المجتمع الذي ينعم بالسلام او الخراب ". اعلمُ ان هذه حقيقة ولا جدال فيها.

لكن نحن ايضا كنا جيل حرب ومازلنا نعيش ونذوق مرار ومآسي تبعات الحروب المتوالية والأقتتال دون نهاية, مع ذلك نحتفظ بشيء من روح البراءة داخلنا ونحمل في مآقينا وعمق الصغير قلبنا تلك السعادة التي اغترفناها من جمال عالم السحر والخيال الكارتوني, ومازالت تعبق في صدورنا عطور الصحبة الجميلة مع اقراننا الصغار من اهلنا وجيراننا الأحباب.

اعتقد ان الخلل ليس فقط بمشاهد الحروب و رؤية الموت والجثث هنا وهناك على ارض الواقع المُعاش,
ليست كل دول الكرة الأرضية يعاني اطفالها هذه المأساة .

لذا باعتقادي هي أيدٍ اعلامية وشركات انتاجية غربية اجنبية متخصصة تعمل على تغذية فكر الطفل بكل وسائل القوة العنيفة وجبروت الشر .
انها موجة تعمّ كل الكون تجتاح الطفولة في كل العالم ( ان يكون الطفل على غير صورته الحقيقة).

والمصيبة ان الطفل اصبح كثير التأثر بهذه الكارتونات العنيفة ويقلدها,فكم من حالات تكاد تكون انتحارية كان سببها تقليد الطفل لهذه المشاهد العنيفة. والمصيبة الأكبر ان الطفل اصبح يتمتع بحمل لعبة سلاح شرسة اوان يشاهد فيلما للكبار مليء بالأكشن والإثارة والرعب والإجرام , ويتسمّر امامه ولاترمش عيناه كي لايفوّت اي لقطة من الفيلم العنيف هذا.
همسة صغيرة ناعمة بنكتة خفيفة:
احيانا يصادف مجيء اطفال جيراننا او صغار اقاربنا عندنا ,عندما تعرض بعض القنوات الفضائية مسلسلات وافلام كارتون جدا هادفة وجميلة ومنها يعرض بعض الكارتون القديم , الذي يحصل اننا نحن الكبار انا واخواي الأثنان نجلس ونترقب ونتلهف للمشاهدة حتى ان ماماتي حياتي تضحك علينا وتقول لنا ( هاي بعدكم تشوفون كارتون ماشبعتو منّه مو كبرتو بعد خلاص ),النكتة ان الأطفال لايجلسون معنا لمتابعة متعة الكارتون وانما يلعبون باشياء اخرى ويلهون بامور اخرى, لذلك كلنا نضحك ونصفق ونكركر ونقول لماماتي حياتي ( هيييييييه هاي فترة برامج الأطفال الكبار مو فترة برامج الأطفال الصغار).
همسة اخرى رقيقة:
قبل فترة عرضت قناة (سبيس تون) فيلما كارتونيا مترجما , رائع بحق جدا جميل ورقيق وفيه معانٍ جدا سامية واهداف نبيلة, بإطار مشوق جدا حلو, مع اغانٍٍ جدا جميلة لحنا وصوتا وكلماتٍ فيلم بحق يستحق المشاهدة,من اول مشهد وقعت عليه عيناي سلب مخيلتي واعجبت به جدا واكملته للنهاية ,

اسمه (Once Upon a Forest), هو على ما اذكرمن انتاج 1993 ,
اتمنى ان تتاح الفرصة لصغاركم الحلوين ان يستمتعوا بمشاهدته , ولكل انسان كبير يعيش بداخله طفل صغير ,حقا سيستمتع بمشاهدة هذا الفيلم الجميل.

مامن شيء اجمل في الحياة من الطفولة,وعالمها الملائكي السامي الخلاب

هنيئا لكل طفل صغير يعيش جمال بياض عمرالطفولة ,وهنيئا لكل انسان ناضج في العقل والعمر تتراقص بقلبه وروحه دوما دنيا الطفولة.



#أغادير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((( أقدارنا كظلالنا أينما ذهبنا تذهب معنا...منذ لحظة ولادتنا ...
- ((( إنها الروح يا أحبائي...أسمى وأرقى مافي الوجود )))
- (((سأحصد بيدي هشيمي )))
- ((( نحن و - أصعب قرار...في الإختيار- )))
- ((( توارد خواطر )))
- ((( بهدوء... برقة ونعوووومة وهدوووووووء )))
- ((( حياتي ( وطني ) حبيبي ( عراقي ) قلبي ( بغدادي ) )))
- (((عذرا ايها الرجل ... نحن حقا في زمن اشباه الرجال )))
- ((( من جديد تشرقين... وبنورك للدنيا تغمرين )))
- ((( كم استعذب دغدغاتِ شاربك !!!!! )))
- ((( وبكل قوتك تطير بي حتى ابلغ عنان السماء )))
- ((( بشفافية قلوبنا المحبة...نستطيع ان نجعل حياتنا وردية )))
- ((( كي لا تتحول الحرية من تعبير ... الى تدمير )))
- ((( لغة الجسد لا تكفي حباً وهيام )))
- ((( الثقافة...الشهادة...أم... الإثنان معاً )))
- ((( أنا طيييييير في السمااااااااااا )))
- ((( علّ نسمات الحرّية .. تُهفهفُ علينا بشيء من الرّحمة )))
- ((( لا تُرعبوا الطفل بهذه الكلمات والأمور )))


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - أغادير أمين - ( زينة ونحول ) بلا ديجيتال ولا ديجيمون