((( الثقافة...الشهادة...أم... الإثنان معاً )))

أغادير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 10:47
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

مامعنى ان تكون شخصا مثقفا.....؟؟!!!!!
هل الشهادة والتحصيل الدراسي .. يعملون من الإنسان شخصا مثقفا...؟؟؟؟؟؟
ام

هل

ان الأنسان هوالذي يصنع من نفسه شخصا مثقفا فكرا واخلاقا بقراءاته واطلاعاته واختلاطه مع كل الناس والمجتمع بكل انواعه ..؟!!!!

هل ان الثقافة تعني ان تكون على درجة عالية من التحصيل الدراسي اي حصولك على شهادة الجامعة او الماجستير او الدكتوراه مثلا ؟؟؟؟؟

وهل ان كل شخص لا يحمل شهادة جامعية او لم يكمل تحصيله الدراسي ..... نطلق عليه انه شخص غير مثقف؟؟؟؟

وهل ان الثقافة ...... تعني التخصص في شيء معين ؟

هل ان التخصص في هذا الشي المعين ....بحيث ان صاحبه .. يتكلم بطلاقة فيه .. ونحن نغفر فاهنا دهشة...يعني ذلك .... انه شخص مثقف؟؟؟؟


ثم ... اصلا ......


هل الثقافة هي فقط ....معلومات هائلة جمة منوعة بكل نواحي الحياة ... الفرد يتكلم فيها ويتحدث فيها بسلاسة
بغض النظر عن طريقة تفكيره اذا كان متفتحا ام لا ؟؟؟؟؟؟
اسمحوا لي هنا ان ابدي رأيي المتواضع اتكلم بصراحتي :

ان تكون شخصا مثقفا يعني انك تستطيع ان تناقش وتحاور في كل المواضيع الحياتية بانواعها المتعددة سياسيا ادبيا فنيا علميا رياضيا اقتصاديا....الخ ......
و تملك ايضا عقلية متفتحة
و دراية في التواصل
وتكون على درجة من الوسامة الفكرية
و اللباقة الذهنية
و اللياقة العقلية في فنون الحديث والتواصل في مواضيع الحياة....كلها..مع مختلف الناس .
من خلال حياتي ومشاهداتي ..ومجالس حواري العفوية مع مختلف الشخصيات الصغيرة والكبيرة.. اصحاب الشهادة .. او غير حاصلين على شهادة..

وجدت أناساً كثيرين حاصلين على شهادة ...لكن غير مثقفين ابدا ..وحتى افق تفكيرهم ضيق ومحدود جدا... غير مرنين بطرح الأفكار.. لا يحترمون طرح افكار الآخرين.. ومستهزئين احيانا بأفكار الآخرين..نجدهم ايضا متعصبين في الحياة من حيث التطور والتفتح والتربية و طرق التعامل.

ايضا وجدت ان كل من يحمل شهادة ومتخصصاً في شي معين مثل تاريخ .. اقتصاد ..فن. علوم .. ادب ..الخ ..
يتصور انه مثقف !!!!! لكن عندما يُطرح اي موضوع ثانٍ للنقاش .. والحوار.. نجده غير كفء للحوار..
واحيانا يصمت ... وكأنه لا يعرف اي شيء عن الموضوع المثار..!!!!!! للأسف .

التخصص في دراسة معينة. . . تقتل التثقف....


لكن
مع ذلك
صادفت ايضا آخرين غيرهم... وجلست وتحاورت مع اشخاص لا يحملون شهادة عالية ... ومنهم من لم يكملوا تحصيلهم الدراسي...لكنهم يتمتعون بثقافة عالية ولهم عقلية كبيرة متفتحة وافق وااااسع وفكر رفيع عالٍ وقدرة عالية على ادارة كفة الحوار والحديث بكل مجالات الحياة الإجتماعية ادبا فنا سياسة اقتصادا .. الخ .
مع الإحتفاظ بروح مرحة خفيفة ممتعة للتواصل مع الآخرين ..يجعلون الشخص المقابل يحترمهم ويحبهم ..ويتمنى ان يقضي معهم اطول وقت ممكن ...لجمال التواصل الحواري والثقافي والفكري معهم..بشتى مجالات الحياة.

اشخاص يبعثون الإحترام والتقدير لنضجهم الفكري وثقافتهم العالية ......لكن الحظ والظروف.. لم تساعدهم لنيل الشهادة متكاملة ...


اذن
ان الإنسان هو الذي بيده وعقله ..واصراره .. وارادته
يستطيع ان يجعل من نفسه شخصا مثقفا...ومحترما... ومحبوبا بفكره وعقليته من قبل الآخرين ...
حتى لو كان لا يحمل شهادة.
هكذا شخص اقف له احتراما ....وتقديرا...



قرأت في صغري تعريفا للثقافة بقي للآن محفوراُ في ذهني ... أعجبني جدا :

(((( الثقافة هي ... معرفة أي شيء .. عن كل شيء )))) .


في الختام .....وبكل تواضع اقولها :

ما اجمل ان.....
يحوي الانسان في عقله وفكره تفتحا ونضجا .. وثقافة عالية .. وقدرة حوار ونقاش .. جميل جدا..
مع شخصية لبقة محببة للنفس بأخلاق رفيعة راقية رقيقة .. اضافة الى التحصيل الدراسي و الشهادة العالية ..

هنا هذا الشخص سيصبح كاللوحة الجميلة . ..بمنظرها الداخلي وفحواها ومعناها...
مع جمالها الخارجي المكمل لها ..
كإطار للوحة رائعة المنظر وبراوزها الجميل الذهبي الذي يحيط بها.

#أغادير_أمين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل