أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - هل يمكن الاستفادة من التجربة اللبنانية ، وإنهاء حالة الانقسام ، واستعادة الوحدة الوطنية ؟؟؟














المزيد.....

هل يمكن الاستفادة من التجربة اللبنانية ، وإنهاء حالة الانقسام ، واستعادة الوحدة الوطنية ؟؟؟


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 03:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


يتابع الفلسطينيون المنكوبون في غزة والضفة الغربية ومواقع اللجوء والتشرد بلهفة وقلق تطورات الحوار الوطني بين اللبنانيين ، وترتفع درجة حرارتهم سخونة عن معدلها مع كل خبر أو سماع تصريح لأحد المسئولين يفيد بتعثر المفاوضات والحوار ، وتنخفض درجة حرارتهم لمعدلها الطبيعي مع أي بشارة تحمل نبأ انفراج الأزمة الداخلية اللبنانية ، لأنهم ما زالوا يعيشون النكبة وتداعياتها المأساوية بعد مرور أكثر من ستين عاما عليها ، ويكتوون بنار الصراع الدامي ، والانقسام الداخلي الذي يهدد ليس القضية الفلسطينية فحسب ، بل والوجود الفلسطيني على أرضه.

ويتركز الاهتمام الفلسطيني ، وتشخص أبصارهم نحو الدوحة ، ويلاحقون عبر الفضائيات العربية والدولية جهود الجامعة العربية واللجنة الوزارية التي تسعى لتضييق الهوة الواسعة والضيقة بين قطبي المعارضة والموالاة ، ويتساءلون إلى أي مدى تمتلك الجامعة العربية القدرة على تفكيك الألغام بحذر وحيطة خوفا من انفجارها ؟؟ ويسجل للجامعة العربية درجة عالية من التقدير لمساعيها الجادة في جمع الفرقاء اللبنانيين على طاولة حوار واحدة ،أعادت بهذه الخطوة دورها المفقود، واستشعرت الخطر الذي يهدد المنطقة العربية وبضرورة تطويق الإحداث المؤسفة في لبنان الشقيق الذي يعتبر أحد أبرز واحات الديمقراطية والتعددية السياسية ، توجب الحفاظ على وحدته وتجنيبه مخاطر الصراعات الدموية.

الفلسطينيون هم أكثر شعوب المنطقة تضررا من الصراعات والحروب ، يدفعون فاتورتها بسخاء من دمهم ومعاناتهم وتشردهم ، ولهذا فقد نجح الأخ عباس زكى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية على الساحة اللبنانية حين دعا فصائل المنظمة ، والعمل الوطني لاجتماع عاجل لتحديد الرؤية المشتركة ، لتجنيب الفلسطينيين مخاطر الانزلاق في الصراع الطائفي السياسي ، واتخاذ التدابير الوقائية لضبط ساحة العمل الوطني الفلسطيني في المخيمات ، على الرغم من المحاصصة التي تمت باستبعاد بعض القوى والفعاليات التي تستوجب الترفع عن هذا الأسلوب ، وإشراك الكل الوطني في لجنة متابعة التطورات.

إن مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية تنبؤ بالكارثة جراء الحصار والعدوان الاسرائيلى المتواصل على شعبنا ، المدعوم من الإدارة الأمريكية ، ويعكس خطاب بوش في الكنيست الاسرائيلى بمناسبة الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل النفاق ، والترويج لمزاعم تتناقض مع الواقع ، تشكل في جوهرها هجوما وعدوانا جديدا على حقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية ، وإعلان واضح عن تهربه من تعهداته بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة والقابلة للحياة حتى نهاية ولايته عام 2008، هذا الخطاب التحريضي والانكارى لحقوق الشعب الفلسطيني قوبل بالرفض من رئيس منظمة التحرير وكل القوى السياسية والمجتمعية .

وأمام هذه التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني يتطلب من الجميع الارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والبحث عن آليات لإنهاء حالة الانقسام وإعادة الاعتبار لأدوات الفعل السياسي ، وفى قلبها المفاوضات التي يجب أن تتوقف طالما بقيت إسرائيل تمعن في إقامة المستوطنات والوحدات السكنية ، وتهويد القدس وبناء جدار الفصل العنصري ، واستمرار حصارها لغزة يستدعى إعادة ملف القضية الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ، وفضح الانحياز المطلق للولايات المتحدة الأمريكية ، والتسلح بقرارات الشرعية الدولية .

لقد بانت الحكمة والشجاعة من الفرقاء في الساحة اللبنانية من خلال تراجع حكومة السنيورة ، وسحب قراريها الذين اتخذتهما بشأن ضابط الأمن في المطار ، وشبكة الاتصالات ، وفى نفس الوقت تراجع المظاهر المسلحة لحزب الله وإعطاء الفرصة لجامعة الدول العربية للتدخل وحل هذه الإشكالات مما يستدعى التعلم من هذه التجربة الحية ، والعمل الجاد على تقديم رؤية ومبادرة وطنية فلسطينية وعربية تخرج عن المبادرات السابقة تنهى أولا حالة الانقسام والقطيعة بين قطبي الصراع الأساسيين فتح وحماس وبمشاركة القوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني .

إن أساس الدعوة للحوار إنهاء حالة الانقسام ، واستعادة الوحدة الوطنية ، وحل كافة الإشكالات التي نتجت عن الانقلاب ،تأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة للجميع ، وتوقف محاولات الاحتلال الاسرائيلى اللعب على التناقضات الثانوية بين أبناء الشعب الواحد ، والالتفاف لقضايا الجماهير الحياتية والاجتماعية .

فهل يبادر الأخ أبو مازن ، ويتقدم بخطوة جديدة إلى الأمام ، يزيل الحواجز التي تعرقل البدء بالحوار الوطني الشامل لإخراج شعبنا من أزمته الخطيرة ؟؟؟ وهل يتعاطى الإخوة في حركة حماس مع الدعوات المتكررة بروح من المسؤولية ، وتعلن استعدادها بشكل واضح وبلا غموض للحوار الوطني ، للبحث في آليات تراجعها ،والاتفاق على رعاية الجامعة العربية لهذا الحوار ؟؟ وخصوصا بعد أن ثبت أن المراهنة على المفاوضات لوحدها في تحقيق أهداف شعبنا في ظل التعنت الاسرائيلى والدعم الامريكى لم يعد ذات جدوى ، وبعد أن تبين أن المقاومة لوحدها دون ترشيدها وتشكيل جبهة مقاومة موحدة بمرجعية سياسية لن تحقق الهدف ولهذا فان الجميع مطالب بإعادة القطار إلى سكته الوطنية ، ومواجهة العدو بطرق إبداعية جديدة تستند إلى البعد الشعبي والجماهيري ، وإنهاء حالة الانقسام فورا ووضع إستراتيجية وطنية جديدة أساسها ، حق شعبنا في الحرية وتقرير المصير والاستقلال والعودة والتسلح بقرارات الشرعية الدولية وبالبعدين العربي والدولي .



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة والحصار والخديعة الكبرى
- كلمة هيئة العمل الوطني
- رسالة عاجلة إلى قادة حماس...!!!
- السابع عشر من نيسان(ابريل) يوم الأسير الفلسطينى!!
- أحذروا المخطط الصهيوني لإلقاء غزة على كاهل مصر الشقيقة!!!
- نتاج الاحتلال الاسرائيلى ، والانقلاب على الوطن!!!
- معركة الأرض .. معركة الشعب يوم الأرض 30 مارس ( آذار ) 1976
- شدوا الهمة.. وارفعوا راية الوطن والحزب..4/4
- بين التهدئة والتصعيد
- شدوا الهمة.. وارفعوا راية الوطن والحزب .. 3/4
- شدوا الهمة... وارفعوا راية الوطن والحزب 2/4
- شدوا الهمة .. وارفعوا راية الوطن والحزب ...!!! 1/4
- عشية انعقاد المؤتمر العام الرابع لحزب الشعب الفلسطيني أي حزب ...
- رسالة الخداع والزيف الأمريكية/ رد على رد فريق التواصل الالكت ...
- لماذا رحلت أيها الرفيق د.جورج حبش دون موعد ؟؟
- معبر رفح بين الكسب الموهوم... والخسارة الإستراتيجية!!!
- ارفعوا أيديكم عن الكاتب التقدمي عمر حلمي الغول.......!!!
- بلعين .... والكفاح الجماهيري
- عن أي ديمقراطية تتحدثون...؟؟؟
- جرائم الشرف... من المسئول؟؟؟


المزيد.....




- بيرنز يعود إلى القاهرة وواشنطن تأمل -جسر الفجوة- بين حماس وإ ...
- -الماموث-.. -أكبر مكنسة- لامتصاص الكربون في العالم تدخل حيز ...
- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - هل يمكن الاستفادة من التجربة اللبنانية ، وإنهاء حالة الانقسام ، واستعادة الوحدة الوطنية ؟؟؟