أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - الألغام والحياة














المزيد.....

الألغام والحياة


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم من جوانب مشرقة في الحياة تغطيها وتدمرها أفعال دنيئة لا تبقي ولا تذر. تشوه الحياة وتقتلها وإذا لم تُميتها ،تشوهها ، وهذا ما تفعله الألغام ألتي يذهب ضحيتها ملايين البشر الأبرياء وقد يعاقون مدى الحياة فيخسرون مستقبلهم وتتحطم حياتهم .
يُقال عن المناطق التي تُوجد فيها ألغام ( أرض زرعت بالألغام ) ، وعن مثل هذه الأفعال من الحرام استعمال كلمة زُرعت أو مشتقاتها لأن عملية الزراعة عملية بناء ونمو وإزدهار للأرض وللإنسان ، أما وضع ألغام أو عبوات ناسفة فهي عملية غدر وتدمير لأقدس مقدسات الإنسانية ، الإنسان أولا ومكونات الطبيعة ثانيا الهواء والماء والأرض والنبات والحيوان .
فأي زراعة هذه التي غايتها القضاء على كل ما هو حي .
في العراق وبالرغم من مروره وتأثره بالحربين العالميتين ووصول العديد من قوات الإحتلال اليه إلا إننا لم نسمع عن انفجار لغم بأحد ، ولكن ما إن حلت ثمانينات القرن المنصرم ونشوب تلك الحرب الضروس والتي قتل فيها مئات الآلاف من شباب ورجال البلدين العراق وإيران ، بدأنا نشاهد ونلمس الكثير من المشاهد القاسية والمؤذية التي أنتجتها الحرب . انتهت الحرب بلا غالب أو مغلوب ولكن لتترك ألاف المشوهين من أروع وأجمل شبابنا ولتترك لنا أرضا يباب دنستها الألغام ، وأحرقت فيها أي مظهر من مظاهر الحياة ،
(وتركت ثلاثة عقود من الحرب أثراً مميتاً في العراق حيث أصبحت أكثر من 4 آلاف منطقة فيه ملوثة بالمخلفات الحربية مثل الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة التي تحصد يومياً أرواح أبرياء ، وذلك وفقاً لما ورد في جريدة " الشرق الاوسط " .
وأشار مسح أجرته المنظمة الدولية للمعوقين عام 2006 إلى أن ما لا يقل عن 55 مليون قنبلة عنقودية منتشرة في العراق ، فيما هناك أكثر من 25 مليون لغم ارضي، أي ما يعادل لغم لكل عراقي) *
أي ضمير إنساني وأخلاقي يقبل بمثل هذه الجرائم ، كم من أعمال تنمية تعرقلت وكم من جهود تبذل لتذليل هذه الصعاب ، إن الشريحة الإجتماعية الأكثر تضررا من الألغام هم الأطفال لأنهم لايدركون عمق المخاطر التي تحيطهم ما أن يروا جسما غريبا حتى يدفعهم الفضول لإستكشافه .
على المجتمع الدولي المطالبة بوضع حد لا ستعمال الألغام ومحاسبة الدول المصنعة والمصدرة والمستعملة لهذه الألغام . وإنشاء جمعيات ومنظمات دولية لمكافحة ومحاصرة انتشار الألغام . بالإضافة الى الدعوة بانشاء منظمات لنشرالسلام والدفاع عنه بين الأمم والشعوب ، ومن يستقرئ التاريخ يرى ويلمس ويخرج بحقيقة واحدة ومهما تطورت أسلحة الدمار أن نتائج الحرب واحدة ومهما طالت وانتصر فريق على آخر الا أن نهايتها ونتائجها تبقى واحدة أن الحرب ليس فيها غالب أو مغلوب ، لنأخذ من التاريخ عبرة أين نتائج حروب الأوئل وما هي نتائج الحروب التي خاضتها الإمبراطورية التركية وألإمبراطورية الإيرانية وما هي نتائج الحربين العالميتين التي مازالت تأن الكثير من شعوب العالم من ألغامها وما بينهما من حروب بين دول صغير .
والآن وبعد كل هذا الدمار لم نتعض فمازال الحريق والألغام في فلسطين وأفغانستان والعراق ولبنان وغيرهم كثير ، وغدا وبعد غد من سيكون ضحية آلة الموت والدمار أما آن الآوان للعقل والحب والحكمة والسلام أن يسود وأن تطهر الأرض من الموت والدمار .
...........



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي مخترَع أو مكتشَف أفاد البشرية وغَيَّرَها ؟ !
- المرأة والإنتخاب
- المرأة والحرية
- رعاياكم في الداخل ، رعاياكم في الخارج
- ألف آه لنوروز
- نساء تحت الضوء
- مواضيع لا رابط بينهما
- آراء مُتعِبة
- الإعلام والعراقية
- عندما يسقط الشاقول عموديا (2)
- عندما يسقط الشاقول عموديا
- أفكار مبعثرة
- أسطورة
- الحوار المتمدن
- همساتٌ لكَ
- كلمات لا تحدها جدر
- المرأة والسياسة
- وطني
- نزيهة لن تموت
- منعطف


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - الألغام والحياة