أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - واثقافتاه .. يا وكيل وزارة الثقافة ..!














المزيد.....

واثقافتاه .. يا وكيل وزارة الثقافة ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 10:43
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1471
اطلعت يوم أمس على مقابلتين تلفزيونيتين أجرتهما قناة الحرة بصفة البحث عن حقيقة واقعة جرت في الحفل الختامي في مهرجان شعري بالبصرة اسمه المربد ..!
المقابلة الأولى كانت مع شاب صحفي بصراوي اسمه الكريم صفاء العيسى يعمل مراسلا لراديو سوا قال فيها ما معناه ان فردا او افرادا من حماية مسئول في وزارة الثقافة العراقية التي تسود فيها ثقافة عسكرية منذ هروب معالي وزيرها صاحب لقب ( الوزير ــ الملا ــ الإرهابي ) قد منعوه من ممارسة مهنته واعتدوا عليه ..!
المقابلة الثانية كانت مع الأستاذ جابر الجابري الذي يحمل لقبا وظيفيا تخصصيا اسمه وكيل وزارة الثقافة . هذا الوكيل جعل من نفسه في نفس اللحظة قاضي القضاة فأنكر الواقعة ، جملة وتفصيلا ، وأخضعها إلى محاولة كهنوتية عنوانها " مؤامرة ضد مهرجان المربد الخامس " .. ونجاحاته ..!
بين كلام الأول والثاني كادت الحقيقة أن تضيع في عيون ملايين المشاهدين لولا أن الله سبحانه وتعالى أوقع السيد جابر الجابري في عدد من التناقضات في أطروحاته التي اعتمد فيها على روح " السلطة الثقافية " التي يمتلكها وليس على روح " التربية الثقافية " التي يفترض أن يمتلكها ..!
الغريب في الأمر حقا ان مسئولا كبيرا في وزارة ليس فيها " مسئول أول " كان يفترض فيه وهو مثقف وشاعر وباحث أن يتجرد من صفته العسكرية وان لا يندفع بمثل هذه السرعة لتزكية تصرفات " ميليشيا صغيرة " عنوانها " الحماية " تحاول استغلال كل فرصة لتمارس وظيفة العدوان بالسب والمنع والشتم والضرب وحتى إطلاق الرصاص كما جرى ذلك في عديد من الأحيان بما فيها داخل منتجع البرلمان العراقي ذات يوم من أيام العام الماضي ..!
كان على السيد الجابري أن يكون متطلعا نحو معالجة قضية الصحفي بالخدمة والتعقل والدفاع عن أهداف الصحفيين خاصة وانه تباهى أثناء المقابلة التلفزيونية انه كان صحفيا لعشرة أعوام رئيسا لتحرير صحيفة ما ، كان عليه أن يحكم على نفسه وعلى " حمايته " وفق العدالة الصحفية والقانون الصحفي وان لا يتسرع في جعل مركزه الوظيفي ــ وهو مركز لا يدوم لأحد ــ سلطة قضائية متفرعة من سلطات كنيسة القرون المظلمة ..!
كان على الصحفي جابر الجابري أن ينزع فورا " معطف السلطة " وان لا يتسرع في الاستنتاج والاتهام وان يكون صحفيا حقيقيا يأخذ مفهوم " سلطة الصحافة " كسلطة رابعة وان يبتعد عن الختم الوظيفي المركزي المطلق وان يتذكر دائما أن تقاليد الوظيفة التي ميزت العهود البائدة لا تنتمي ممارستها في الحاضر إلا إلى تلك العهود البائدة ذاتها بالرغم من الصعود القوي للسلطة الميليشياوية ، الكبرى منها والصغرى ، تحت واجهة الديمقراطية في هذا الزمن العراقي ..
كان على وكيل الوزارة أن يكون ديمقراطيا أو " مثاليا " على الأقل بالوقوف إلى جانب زميله الصحفي في انفعاله أو غضبه نتيجة استهانة " الوظيفة العسكرية " بالوظيفة الثقافية وان يدعو إلى التحقيق بالقضية لمعرفة الحقيقة ، لكنه فضل على التو أن يكون نصيرا " احترازيا " للمستوى الأخلاقي والثقافي والاجتماعي لميليشيا الحماية ..!
وامعتصماه .. واأسفاه .. وا ثقافتاه ..إن الموظفين الذين يحكمون الثقافة العراقية المعاصرة ويتحكمون بها يعتقدون أنهم المثقفون الأفضل والحكام الأفضل ..!
يا معتصماه متى تتخلص الثقافة العراقية من صفتها الارستقراطية ومتى يأتي اليوم الذي نرى فيه وكيل وزارة الثقافة مواطنا مدنيا ًيكيف عمله مع مهام بناء دولة مدنية ..؟
متى يكون كبير موظفي وزارة الثقافة العراقية رجلا من رجال الخير الكامل ،
ومتى يتزود كبار موظفي وزارة الثقافة بالصوت الأخلاقي الجماعي ،
ومتى يتزودون بالروح وأحكامها ،
متى يتزودون بالصفات الثقافية ومتى يتخلصون من السلطات البابوية ..!؟
واثقافتاه ..!
*******************
• قيطان الكلام :
• رصيد السلطة الوظيفية زائل ، عاجلا أم آجلا ، لكن الرصيد الثقافي لا يزول أبد الدهر ‍‍..



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصر الله .. حزب الله .. جورج الله ..!!
- معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة (1)
- كذابون أم جاهلون أم يستغفلون الحقائق ..!!
- ما أشبه العتبة القاهرية بسوق مريدي البغدادي ..!!
- الفاشية الجديدة تسيطر على شوارع بيروت ..!!
- أيها المهندسون الامبرياليون تعالوا شوفوا شكو بالعراق ..!!
- عراقيون يعيشون مثل الحيوانات والحكومة تتفرج ..!!
- بعض قادة الائتلاف الوطني يقفون أمام الإيرانيين كاليتامى ..!!
- عن عملية الهروب من سجن الحلة
- عن دكان الاوتجي في طوزخرماتو
- هنا البصرة .. مدينة الصكًر والصكًار ومحمود البريكان ..!
- ديزني لاند في بغداد ..!
- عن سفير لا يعرف الخطوط الدبلوماسية الحمراء ..!
- إلى المناضلة خانم زهدي والى الشاعر المناضل الفريد سمعان .. ت ...
- يا محمد الدراجي حاصر الاشواك من حولك ..!
- الى معالي الشيخ حسين الشهرستاني .. تحية ..!
- عن الحب تحت ظلال الكهرباء ..!
- أنا حمار ..!
- إلى معالي أمين بغداد المحترم .. تحية ..!
- في العراق يصلخون حتى الموتى ..!


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - واثقافتاه .. يا وكيل وزارة الثقافة ..!