أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم المطير - يا محمد الدراجي حاصر الاشواك من حولك ..!














المزيد.....

يا محمد الدراجي حاصر الاشواك من حولك ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


مسامير جاسم المطير 1453
حاز فيلم " أحلام " على الجائزة الأولى في فئة الأفلام الطويلة في مهرجان الخليج السينمائي ، للمخرج العراقي محمد الدراجي . أسعدني الخبر وأفرحني . ولا شك أنه أسعد وأفرح كل العراقيين وفي مقدمتهم الفنانين السينمائيين .
لكن ، وكما هي طبيعة الشر والأشرار ، فأن العديد من " الفنانين " العرب لا يريدون للفنانين العراقيين وللسينمائيين العراقيين أن يسعدوا أو يفرحوا . فقد ظهر واضحا على منصة المهرجان وأروقته مع الأسف الشديد بعض السينمائيين " العرب " حاملين في جعبتهم الهجومية على " أحلام " العراق التي جسدها سينمائيا إبداع المخرج السينمائي محمد الدراجي في فيلمه الذي نال الجائزة الأولى التي يستحقها . لم يحمل هجومهم تحليلا فنيا ولا محاولة التعرف على مدى قدرات وسيطرة هذا الفنان السينمائي العراقي ولا على وسيلته الإبداعية ، بل عبروا في هجومهم الضعيف عن دفاع متجمع على نفسه للتعبير عن ارثودوكسية فنية وثنية رحلت في العراق مع رحيل نظام صدام حسين صاحب النظرية الطغيانية في السياسة والحروب والآداب والفنون كلها بما فيها فن السينما .
لقد حرص فريق عمل الفيلم السينمائي العراقي الطويل «أحلام» على دعوة أكبر عدد ممكن من المخرجين والإعلاميين والحضور، لمشاهدة الفيلم الذي عرض عند العاشرة من مساء يوم 17 – 4 – 2008 في سينما سيني ستار بمول الإمارات، والنتيجة كانت جمهوراً يكاد يكون الأكبر بين المشاهدات المتواصلة للأفلام المعروضة في المهرجان ، لاسيما وأن القائمين على الفيلم اجتهدوا في طباعة ملصقات وتثبيتها في مختلف المواقع، لدعوة الجمهور وتذكيرهم بالفيلم.
ما لم يكن في الحسبان، هو حجم الاختلاف والسجال الذي دار ناقداً على الصور واللقطات الواقعية التي عرضها الفيلم، رغم الإقرار والإعجاب الجماعي بالتقنيات والفنيات السينمائية حيث شهد الجميع بتنوع أفكار المخرج محمد الدراجي .
لكن بمجرد أن أسدلت ستارة النهاية على الفيلم انهال عدد من المخرجين العرب بنقد طغياني على فريق العمل في فيلم " أحلام " الذي أظهر كثيراً من اللقطات السياسية الناقمة على نظام صدام حسين ، وراح البعض يلوم مخرج الفيلم وممثله في المهرجان والبطل الرئيسي، لكونهم أسهبوا في التنقيب عن بربرية الدكتاتور صدام حسين وأتباعه في لقطات تصويرية عاطفية مجردة من الإنسانية، دونما إظهار سلبية الدور الأميركي في العراق . كأن هؤلاء اتفقوا على أن يحرموا الفنان العراقي حتى عن أحلامه " في السينما ..‍!
أحد المخرجين العراقيين استوقف المتحاورين من ( الأخوة الأعداء ) داعياً إياهم للخروج من " دائرة " السياسة والتعامل مع الفيلم من " زاوية " السينما، لكنه لم يتمكن حينما أصر البعض على انتقاد الرسائل التي حملها الفيلم ، فاضطر ذلك المخرج لمغادرة قاعة العرض رافعاً صوته اعتراضاً على طبيعة النقاش الدائر ..!
لقد تخبط المنتقدون وهم لا يدركون حقيقة المرض الذي تركه صدام حسين في الجسد العراقي طوال 35 عاما لا عدالة فيها ولا قيمة إنسانية .
بعضهم قال كلاما فيه التعدي الواضح على تاريخ نضال الشعب العراقي ضد الدكتاتورية .
بعضهم قال كلاما فيه غرائز وشهوات صدام حسين وشروره .
آخرون قالوا ظنونا هشة وسطحية وعابرة عن نظام هلك يريدون إبقاءه حيا من خلال الفن السينمائي وهو الفن الأكثر صعوبة والأكثر قدرة على المساهمة في إلهام الناس وتنويرهم .
أولئك وأمثالهم من مداحي نظام صدام حسين أرادوا قتل موهبة المنهج السينمائي التوليدي الذي تحقق في فيلم " أحلام " ومخرجه محمد الدراجي ، وقد برهنوا عدم كفاءتهم السينمائية وجهلهم السياسي وقد حشروا أنفسهم حشرا أنانيا دون مراعاة ولا مبالاة داخل اللوحة المظلمة التي رسمها صدام في الحياة العامة لسكان وطن الرافدين العادلين .
ليس لي من قول سوى رسالة أوجهها لأيتام صدام حسين أن طبيعة الإنسان ليست كطبيعة الحيوان إلا في جدلية الدكتاتور ، وان الفنان الحق هو الذي يكرس فنه لخير المحكومين للخلاص الأبدي من الحكم الظالم ..
وتحية إلى محمد الدراجي مبدع النفحة الجديدة في السينما العراقية .
*********************
• قيطان الكلام :
• في قلب العراقي الأصيل محمد الدراجي زهرة لا يتمكن الأشرار أن يخطفوها ..!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى معالي الشيخ حسين الشهرستاني .. تحية ..!
- عن الحب تحت ظلال الكهرباء ..!
- أنا حمار ..!
- إلى معالي أمين بغداد المحترم .. تحية ..!
- في العراق يصلخون حتى الموتى ..!
- إلى معالي وزير الهجرة والمهجرين .. مع التحية
- فتوى إلى فخامة الرئيس جلال الطالباني
- تحسين الشيخلي .. سلامات ..!
- الثقافة والمثقفون والحزب الشيوعي
- تفسير احلام بعض القادة العراقيين
- وزارة الثقافة العراقية ومهرجان بابل الفاشل
- الرواية البوليسية تغزو مطابع روسيا
- عن معاناة اللاجئين العراقيين
- عن المحروس المهموس المهووس مهرجان المربد
- عن المعلم طرطميس الذي لا يعرف الجمعة من الخميس ..!!
- تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ..!
- هل يطلع من الحافي نعال ..؟
- عن بناء شاهق في امستردام
- قراءة في كتاب
- عن الموظفين والعمال العراقيين


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم المطير - يا محمد الدراجي حاصر الاشواك من حولك ..!