أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - إلى معالي وزير الهجرة والمهجرين .. مع التحية














المزيد.....

إلى معالي وزير الهجرة والمهجرين .. مع التحية


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2250 - 2008 / 4 / 13 - 11:09
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1446
سفسطائية كثير من الوزراء عيب من عيوب الديمقراطية ..!
اقسم بالله العلي العظيم أنني ما توقعتُ أن أرى ذات يوم وزيرا يتحدث بالطريقة التي تحدث بها معالي وزير الهجرة والمهجرين إلى قناة الشرقية مساء هذا اليوم 10 – 4 – 2008 في برنامج اسمه حوار ..!!
كان يتحدث بأسلوب القديس بطرس واضعا محبسا فضيا في يده اليمنى تجاوبا مع موضة العصر العراقي الجديد ، و بأسلوب أبو ذر الغفاري منظما لحيته بطريقة فطرية في محاولة إظهار علاقته والتزامه بالدين والتدين على نفس الموضة ، بينما هو ابعد عن أخلاق أهل الصدق ، بطرس وأبي ذر ، بمليون ميل على الأقل لأنه ظهر من أول المقابلة حتى نهايتها بمظهر الارستقراطي المتكبر على المواطنين وعلى المشاهدين ..!
كان يتكلم بهدوء ليبرهن للمشاهدين انه يختلف عن وزراء ومستشارين عراقيين كثيرين مصابين بداء " الرعشة الكلامية " ..! وهو لا يملك ، في ذات الوقت ، أية مؤهلات يفصـّل بها كلامه ليميز بين الخير والشر أو بين الصدق والكذب .
صدقوني أن نموذج هذا الوزير جاء مثيله في قصائد هوميروس ، وإلا فهل هناك شخص واحد في العراق يصدق أقوال هذا الوزير التي قالها على شاشة ٍ فضائية .. ؟! تصوروا هذا الوزير العراقي المستند في وجوده للحق الإلهي ، كما يبدو ، وليس لحقوق المحاصصة الأمية البليدة يقول كلاما أمام الملايين لا يصدقه العاقل ولا المجنون ممن يعرف الواقع العراقي الجريح والمؤلم بل هو يناقض حتى الأقوال الصريحة الجريئة التي اندفع بها رئيس الوزراء نوري المالكي إلى خوض صولة الفرسان في البصرة ..!
قال معالي الوزير ثلاثة أقوال على الأقل تعبر تعبيرا دقيقا عن حالة الرثاء في حكومة الوحدة الوطنية المنقولة من أجيال كذبة جوفاء بعد سقوط اليونان القديمة يحملون فيها كلاما عما يسمونها ديمقراطية السلطة العراقية الحالية بأنها حكم الشعب العراقي بواسطة الشعب العراقي ..! يا لحال الجهلة والعميان في العراق المحاصصي الجديد فمن ظلامه صار هذا الوزير وزيرا .
تصوروا معي أيها القراء الكرام أي وزير فخور هذا الموكول إليه مكان الصدارة في معالجة قضايا المهجرين والمهاجرين الذين يزيد عددهم بالداخل العراقي على نصف مليون إنسان وفي الخارج يزيد عددهم على خمسة ملايين إنسان وقد سمعه وشاهده ملايين الناس وهو يقول بالحرف الواحد : ( ان المهجرين في داخل العراق يعيشون بمستوى معاشي أفضل من مستوى المواطنين العراقيين الآخرين ..) ..! هكذا بكل تعصب يصرح ومن دون احترام للناس العراقيين الذين يعرفون الواقع المرير لمعيشة المهجرين في خيام لا تسترهم لا من حر ولا من برد ..!
تصوروا معي أي عقلية وزارية هذه التي دعت " معالي " وزير الهجرة والمهجرين إلى أن يقول ( أن الوضع الأمني في العراق هو مستقر تماما بل هو أفضل حتى من الدول العالمية التي يعيش فيها المغتربون العراقيون ..‍) ..! يا لمهزلة الشتاء والصيف في وزارة الهجرة والمهجرين ..!!
أما الكذبة الكبرى فقد أطلقها " معالي " الوزير من وراء أسوار المنطقة الخضراء المحصنة بالدبابات والطائرات فهي في تصريحه الشاذ القائل أنه لا توجد حالة لمضايقة العلماء والأكاديميين والأطباء في العراق ..!
حين أصرت مقدمة البرامج على ذكر حالات قتل الأطباء والعلماء ، أجاب معاليه بتصريح فضائي تجلى في تجاوزه المطلق على الحق والواقع والعدالة : ( أن عدد المقتولين قليل جدا .. أنهم بضعة أنفار .. ..) !
انتهى حوار السيد الوزير في قناة الشرقية بكثرة من كلام زائف ، هزيل ، مخالف لقوانين الله والطبيعة ، فأدركتُ حقيقتين :
الأولى أن بعض الوزراء العراقيين يعتقدون أن السياسة هي فن ، فن الكذب .
الحقيقة الثانية هي أن حوار الفضائية يحتاج إلى جنرال أو إلى طبيب نفسي من اجل كشف حقيقة أقوال الوزراء ..!
*******************
• قيطان الكلام :
• ليس عقابا ولا حماقة إذا ما أعادت قناة الشرقية بث الحوار ليكتشف المشاهد العراقي حجم الطغيان والاغتصاب والعدوان في أقوال معالي وزير الأنس في المنطقة الخضراء ..!
*******************************
بصرة لاهاي 10 – 4 – 2008





#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى إلى فخامة الرئيس جلال الطالباني
- تحسين الشيخلي .. سلامات ..!
- الثقافة والمثقفون والحزب الشيوعي
- تفسير احلام بعض القادة العراقيين
- وزارة الثقافة العراقية ومهرجان بابل الفاشل
- الرواية البوليسية تغزو مطابع روسيا
- عن معاناة اللاجئين العراقيين
- عن المحروس المهموس المهووس مهرجان المربد
- عن المعلم طرطميس الذي لا يعرف الجمعة من الخميس ..!!
- تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ..!
- هل يطلع من الحافي نعال ..؟
- عن بناء شاهق في امستردام
- قراءة في كتاب
- عن الموظفين والعمال العراقيين
- عن التنورة القصيرة في اندنوسيا
- عن فيلم سينمائي اسمه بابل
- عن وسائل الارهابيين في بغداد
- عن الحمير والفيلة ..!!
- عن حملة فرض القانون في الموصل الحدباء
- مدنيون


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - إلى معالي وزير الهجرة والمهجرين .. مع التحية