أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص














المزيد.....

قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:16
المحور: الادب والفن
    




سيزيف العصور سركون بولص


لا أعرفُ كيفَ تكتبُ الريح أغانيها

ولا أعرفُ كيفَ تعبرُ المجراتُ صحارى الذاكرة

حينَ لايكونْ،

وحينَ لا تتلمس أناشيدهُ إلاَّ

وجهكَ الآشوري،

عابراً كلّ المحطاتِ

ملأتَ الكون

بؤساً في رحيلكَ

وحينَ لايوقظ

استراحة البائسين إلاكَ...

من أنتَ؟!!

باتساع القصيدة

نثراً وشعرا.

حداثة أو خليلا.

المدنُ تبكيكَ...

حتى النجف...وعراقك النازفُ

وزعتهُ القبائل

خوفاً كخوفك...

تعبرنا غيمة شتوية

فتحيل أرضنا إلى روضةٍ

باتساع تشردك

باتساع سنوات الجدب أمانيك المؤجلة

باتساع المدى

كُنتَ إنجيلنا المتعب،

سيزيف العصور اسميك

قرأتُ على ملاك القصيدة شعرك...

أناشيدك العارية من الخوف...

فلم تراودهُ الدهشة.

لأنك أنهيت مدارات القصيدة

تاهت به حيرت الموانىء

والعابرينْ.

عدّ معي،

أصابعي

أصابع الريح.

الرحيلْ

الأماني.

تسجرُ لنا آهاتك بقايا رماد.

كمْ آهةٍ نزفتها قبل أن تودع

عرينا

وحين أيقنت أن زورقك راحل

كلنّا كنا نماس طقوسنا الوثنية

حينَ كُنت تملأُ عيونك

بفراغ الجدار الذي لم يوصلك

إلى مدارات اللقاءات الخجولة

ما الذي كان يجول بخاطرك

حين لم تجد أرضك تحتويكَ؟

**

عدّ معي

دروبك...الأصدقاء.

لكنك سافرت وحيداً

في محطة الانتهاءْ.

كوجهك

تقمرُّ لنا القصائد

فتحتوينا الدهشة البكرْ.

فأينَ مدنك المستحيلة

تحتوي خوفنا؟

وأينَ عرافتكَ التي خانتها الذاكرة؟

زورقٌ لاتنتهي أسفاره عند الموانىء

ولا النوارس تعزف لحن الوداعْ.

تشتاقك المهرجانات

تلوب عيونها

فلا تجد غير صمت المكان

هل القصيدة ياسركون قد أُنجزتْ؟

في عويلها آخر معزوفةٍ للوداعْ...

نمْ بهدوءٍ أُّيها المسافر

فلم يعد للنهار من روضٍ

ولم يعد للنهر من فيضانْ

ولا الغيمة تعبر صحارينا القاحلة.

سيزيف العصور

الملك لايهمه أمرك

والحجر صماء

والبرد يأكل تامورك

ولارجاءْ

وأنت تُنجز الآهة من آدمٍ وحتى

آخر عاشقٍ

ستبقى رغم عتمة الغربة والليل

وخوف النخيل

من تُغير الأسماءْ
***

شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا

[email protected]



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة في بقايا مدينة ما
- بُثنى الرشيد
- تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ
- قصيدة وشيّ فصول المجدِ وأْتلقي
- سأنسى
- عتاب رقيق للشعر
- ولفقدهِ يستوحشُ الشعراءُ
- كل السنوات تجيء دفعة واحدة في بلادي
- قصيدة رثاء وتعزية لروح المغدور سيادة المطران بولص فرج رحّو
- قصيدة عراةٌ يلتحفون الصقيعْ
- كوثر المستحيلْ
- قصيدة روناكي (قبل الفجر)
- مواسم الجنون
- أنا للعشق العتيق ما حُييتُ
- رسالة إلى الحلاّج لم ْتُقرأْ بعدْ
- قصيدة يابن الجزيرة أسرج خيول العزِّ
- لماذا سرقوا نصف القمر؟


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص