أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - توفير الوقت اللازم للقتلة















المزيد.....

توفير الوقت اللازم للقتلة


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحرب شيء مقزز يكرهه الناس ويكره من يبدأ به، ولذا يدعي كل من حارب أنه "يدافع" عن وطنه أو عن قيمه أو عن حريته...أية كلمة ذات رائحة مناسبة لإخفاء عفن الحقيقة. لذلك فجيمع الدول تمتلك اليوم وزارات "دفاع" فقط، ورغم ذلك هناك حروب!
لكره الناس للحرب، ولأسباب اخرى، يتوجب على الجنرالات ان يسرعوا في إنجار القتل اللازم لتحقيق أهدافهم قبل ان تتزايد المعارضة لها من كل جانب. لكن الرياح قد لاتجري بما تشتهي السفن، ويحتاج الجنرالات إلى من يوفر لهم المزيد من الوقت لإكمال المجزرة.

حين أجتاحت إسرائيل مدينة جنين في نيسان عام 2000 ، كتب خوسيه ساراماغو بعد زيارته للمخيم «.. يجب قرع أجراس العالم بأسره لكي يعلم.. أن ما يحدث هنا جريمة يجب أن تتوقف.. لا توجد أفران غاز هنا، ولكن القتل لا يتم فقط من خلال أفران الغاز. هناك أشياء تم فعلها من الجانب الاسرائيلي تحمل نفس أعمال النازي أوشفيتس ». لكن الجريمة كانت بحاجة الى الوقت لكي تكتمل. وبالفعل تم توفير الوقت اللازم: 10 أيام من المجازر والهدم منعت الإنسانية ان تنظر خلالها إلى ما يحدث في جنين، وقد وفرت اميركا الستارة اللازمة لمنع الرؤية والتدخل ايضاً.
في حربه الأخيرة على لبنان، إحتاج الوحش الإسرائيلي إلى أكثر من ذلك بكثير، و
، قامت بمذبحة كبرى إحتاجت الى وقت أطول، فنشطت الدبلوماسية الأمريكية لتوفير الوقت اللازم للوحش. في جريدة الديلي تلغراف نشر رسم كاريكاتوري يتكون من قسمين. في الأول وزيرة الخارجية الأمريكية رايس قبل اجتماع روما وهي تحمل حقيبة ثقيلة مكتوب عليها: قتلى من المدنيين، جرحى إسرائيليون، مقتل مراقبين دوليين، مقاومة حزب الله. وفوق كل هذه الجمل عبارة: وقف عاجل لإطلاق النار. وفي القسم الثاني نرى رايس وقد خرجت من الاجتماع بحقيبة خفيفة مكتوب عليها عبارة واحدة: لا وقف لإطلاق النار حتى الآن. وكذلك في مجلس الأمن: "على الصعيد السياسي قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي رفض من جديد أمس نداءات من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بعد اعتراض واشنطن الحليف الرئيس لتل أبيب. وأوضح الدبلوماسيون أن الولايات المتحدة كانت العضو الوحيد من بين أعضاء المجلس الـ15 التي اعترضت بجلسة مغلقة على أي تحرك على الإطلاق في هذا الوقت."
ليست تلك مهمة سهلة حتى على واشنطن، لذا تلقت المساعدة من عميلها على رأس حكومة لبنان والذي كان يستقبل رايس التي كانت تعمل جاهدة على إدامة القصف الوحشي لعاصمته، بينما كان هو يصرّح: "لا وقف لإطلاق النار إلا ضمن تسوية شاملة"!! طبعاً السنيورة لم يكن يطلق النار، لأن الجيش اللبناني لم يشارك، لذا يمكن ترجمة عبارته إلى: "لا توقفوا إطلاق النار علينا حتى نتوصل إلى تسوية شاملة"!!

جنرالنا الجديد تورط هو الآخر، أو تم توريطه، بحرب إحتاج فيها وقتاً اكثر كثيراً مما قيل له إنه سيحتاجه، فتبخر النصر المدوي الذي حلم به، لذا بدت كلماته:"قررت وحدي!" فارغة ومضحكة لأنه لم يستطع البقاء وحده طويلاً، حيث تم انقاذه من الأسر المهين من قبل "الخارجين عن القانون" في آخر لحظة من قبل البريطانيين والأمريكان. إنه الآن يحتاج الى المزيد من الوقت...لايعلم كم...ويجب عليه أن يجد طريقة للحصول عليه! يجب ان يجد جهة ما أن تساعده في إدامة النار على سكان البصرة ومدينة الصدر، ومنع الناس من رؤية ما يجري، فالناس تكره رؤية الدم يسيل. حتى والدة بوش، بربارة بوش تقول: " War is not nice " (الحرب ليست لطيفة)! لهذا السبب أصيبت الرئاسة بالقلق الشديد وانتقدت أداء المالكي وطالبته بأن ينتهي من "عمله" بسرعة، ليس لأنهم يكرهون الدم، لكن قبل ان يضطرهم الآخرون للإجابة عن أسئلة محرجة. لكن هذا لم يكن سهلاً، فالطريقة الوحيدة التي يمكنك ان تنهي بها الحرب بسرعة هي ان تخسرها، كما يقول الساخر أورويل، وهذا آخر ما يريده أي جنرال بدأ يبني سمعته العسكرية تواً، "لوحده".

المساعدة جاءته سريعاً، ومن نفس متعهدة إدامة النار السمراء التي مارست تمارينهاعلى بيروت، فقامت بزيارة "دولة" رئيس الوزراء وأثنت على مواهبه العسكرية الحازمة، وكان في هذا من الدعم ما يكفيه مؤونة اسبوعين من القصف والحصار.

لإعطاء الوقت للجنون والرصاص، يجب أيضاً إخراس كل صوت يدعو الى العقل والتروي والمحادثات وغيرها من عبارات "التخاذل". لذلك سارع النائب سامي العسكري إلى لجم دعوة رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري في إحتضان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأتباعه بخشونة، ليسمعها أيضاً كل من تسول له نفسه بمثل هذه الأفكار، فقال بلهجة إتهام حادة : " لا يصح لأي سياسي مهما كانت منزلته أن يسيس هذه القضية أو يطرحها في إطار كسب سياسي، أو محاولة تسجيل نقاط لصالحه". أي ان العسكري يدرك أن الناس ترجو من يدعو إلى الحل السلمي, وأنه سيسجل لديها "نقاطاً لصالحه". لم يكن المالكي وحاشيته مهتمين إلا بتسجيل النقاط لصالحهم لدى بترايوس، وهذا له مقاييس مختلفة. أما على صعيد الشعب، فيجب منع العقل من أي "كسب سياسي" او "تسجيل نقاط لصالحه", وإلا انهار كل شيء.

ينقض أيضاً مستشار المالكي، ياسين مجيد على الوفد البرلماني الذي اعتصم في مدينة الصدر لثلاث ساعات فيقول إنهم يشكلون "خيمة للخارجين عن القانون"، واضعاً إياهم مع "المجرمين"، لأنهم ارتكبوا فعلاً جريمة خطيرة حين دعوا الى إستخدام لغة الحوار لحل الأزمة سلمياً وإلى تفعيل قرارمجلس النواب بتشكيل لجنة لحل المشكلة، ومعاقبة من تثبت عليه جريمة. أي إنتصار عسكري هذا الذي يقتصر على معاقبة المجرمين وحدهم، وفي محاكم طويلة وتحقيق العدالة وربما تبرئة معظم المتهمين؟

على الرئيس أيضاً، أن يغمض عينيه وأذنيه عن الدعوات للتدخل ويرسل ضميره الحساس المتضخم إلى المصيف للإستجمام. عليه أن يقول نعم ثم يتصرف بـ "لا". فهذا يكسب من الوقت أكثر من الـ "لا" المباشرة. وعلى رئيس الوزراء نفسه أن يفعل الشيء نفسه تجاه مناشدة العشائر له بوقف حملته العسكرية والركون إلى الحوار . وحين يبادر الطرف الآخر مبادرة سلمية لايمكن تجاهلها عليه أن يثني عليها دون أن يعرقل إطلاق النار: أن يقول عنها إنها "خطوة في الإتجاه الصحيح"، وعليه فيما بعد أن يدعي أن الوفد "العالي المستوى" الذي أرسله للتوسل بالإيرانيين ليوقفوا هزيمته، لم يرسل من قبله، بل أنهم مجموعة فضولية كذابة إدعت ذلك!

كذلك على مجلس النواب أن يؤجل قدر الإمكان إتخاذ أي إجراء! وبالفعل كان النواب "مخلصين" لواجبهم وضميرهم، فمن الـ 275 عضوا ً، لم يعتبر الحالة الكارثية التي تعيشها البصرة، أمراً يستحق الحضور والتصويت بالإيجاب إلا 32 عضواً، لذا تم منع مناقشة "أحداث البصرة" بسهولة باعتبارها ليست مهمة , "وتابع المجلس جدول أعماله العادي"، فتمت قراءة قانون تشجيع المنافسة ومنع الإحتكار وقانون وزارة الصناعة والمعادن، بدلاً من ذلك! بفضل مستوى إحساس أعضاء البرلمان بالمسؤولية عن حياة ومعاناة الملايين من مواطنيهم في مدينة كبرى، تم للجنرال الحصول على أيام عديدة إضافية من القصف. (26 /03 /2008)

لقد تمكن الإحتلال والمالكي بفضل السياسيين والنواب من الحصول على الوقت اللازم لقتل وجرح مايزيد عن 3500 إنسان في مدينة الصدر وحدها، والتي جاء المالكي لنجدة أهلها من الخارجين عن القانون! لكن مشاكل المالكي لم تحل. فرائحة الدم والموت التي تنقلها الرياح ووسائل الإعلام تزكم الأنوف، لذا توجب تعنيف الصحف والفضائيات وتهديدها بقانون الإرهاب، وإعادة تشغيل مخبري صدام المتخصصين بمراقبة ما يقال في الجوامع، ولابد من إجراءات حاسمة مرعبة لردع المد الشعبي المحتج. فبعد الإعدامات الميدانية التي كشفتها أفلام الفيديو، أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم إن الحكومة العراقية أعدمت 28 شخصاً "إثر ما يبدو محاكمات متسرعة" كما اشار الدكتور صاحب الحكيم ، مقرر حقوق الإنسان في العراق إلى قلقه من احتمال اعدام 84 آخرين أعلنت الحكومة إحالتهم الى المحاكم، بشكل غير قانوني وغير شفاف، مثلما حدث لمن قبلهم. لم يتم إخفاء هذه الإعدامات لأن الدولة بحاجة الى "الهيبة"، وربما تم تسريب افلام القتل في سوق الشيوخ عمداً لنفس الغرض.

وحشية الجنرالات الصدامية التي لجأ اليها المالكي تدل بوضوح على ضيق الوقت الذي يشعر به. لكن هذه الوحشية نفسها تـُسَـرّع التململ والتذمر بين ابناء الشعب وفي البرلمان وصفوف الحكومة نفسها. وبدلاً من 32 نائب يطالبون بمناقشة كارثة مدينة الصدر، خرج 84 منهم ليعتصموا مع أهاليها ويعيشوا معاناتهم، ويطالبوا بفك الحصار عنها. غريب أن احداً لم يكتب من هم هؤلاء النواب الـ 84؟ اليس ما قاموا به مميزاً لهم عن الباقين؟ الأ يجدر بالشعب العراقي أن يعرف من يتحسس آلامه ومن يتمتع بإطالتها؟ على أية أسس سوف يحدد الشعب ممثليه في الإنتخابات القادمة إن لم يكن بمواقفهم وتعبيرهم عن من يمثلونهم؟

التكاتف الحكومي لإدامة المذبحة والحصار على وشك أن ينهار إذن فلا يمكن إدامة مثل هذا طويلاً، لكن هدف الجنرال المالكي ليس قريباً بعد. فقد صرّح بترايوس أن "صولة الفرسان" تحتاج إلى أشهر عديدة. ويتصرف الجيش الأمريكي على هذا الأساس من خلال محاولته إرهاق الناس بواسطة قطع المواد والكهرباء والنفط وقنص الناس عشوائياً، على أمل أن ينقلبوا على التيار الصدري، تماماً كما أمل الإسرائيليون في غزة على حماس وفي بيروت على حزب الله وكانت النتائج عكسية تماماً، ولا نتوقع نتائج غير تلك في مدينة الصدر. وغداً، عندما تهدأ العاصفة، وتنكشف الحقائق وكمية الدم المراق والألم والعناء الذي عرفته البصرة ومدينة الصدر، سيعرف من شارك في الجريمة بتأييده أو تلكؤئه بإعطاء الجنرال الوقت الذي كان يحتاجه لإرتكابها، أي فعل ارتكبت يداه.



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي الذي قضى في بشتاشان، حلبجة العرب
- ألليبرالية: ثورة عمال سرقتها الشركات وقلبتها على رأسها
- نحو علاقة حميمة وعهد شرف مع أسئلة رؤوسنا
- ممثلونا يفاوضون اصدقاءنا على حقهم بقتلنا
- نظام القائمة المرنة- مقترح لنظام انتخابات أفضل
- المالكي وسيناريو السادات
- هدية مشاغبة متأخرة بعيد الشيوعي العراقي: السفير والسكرتير
- من قال ان بدر ليست ميليشيا وان البيشمركة لم تشتبك مع الحكومة ...
- سرقة آشتي لحقول النفط ليست جزء من الخلاف الدستوري بين بغداد ...
- حل سريالي لمشكلة كركوك
- كيف تتخذ قراراً في الضوضاء؟ البحث عن الرهان الأفضل
- بعد خمس سنين –حكومة الإحتلال ام صدام، ايهما -افضل- للعراقيين ...
- حين تغني الحكومة للإنحطاط، تذكروا هذه النكتة
- حكاية المعلم الذي تحول جنرالاً
- محاولة للتفاهم بين مؤيدي صولة الفرسان ومعارضيها – شروط اولية ...
- الإعلام وخطابات حميد مجيد والدباغ والمالكي
- المالكي يحقق اقدم وعوده الإنتخابية ويخرس متهميه بالطائفية
- حرب عصابات وعصابات وليست حرباً بين حكومة وعصابات
- الرصاص الذي يقتلكم ليس موجهاً اليكم فلا تنزعجوا
- ذبح الصدريين تهيئة لإنتخابات تفتيت العراق وبيعه


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - توفير الوقت اللازم للقتلة