أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - هشام نفاع - ماركس و-الفلورنسيّ العظيم-














المزيد.....

ماركس و-الفلورنسيّ العظيم-


هشام نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الأوّل من أيار فرصة سنوية متجددة للتعامل جديًا مع مقولة "يا عمال العالم إتّحدوا!". لننتبه: عمّال العالم وليس أديانه ولا قومياته ولا بعض نخبه البرجوازية والبيروقراطية بالطبع (حتى من تلك التي نمت في أحزاب شيوعية)، تلك التي تراها أحيانًا تفصّل مقترحاتها السياسية بما ينسجم مع لون ربطات عنقها أو لون طقم صالونها أو لون العملة الأجنبية التي تتقاضاها مقابل جهودها الرفيعة.
سيكون من غير المجدي الاكتفاء بالاحتفال الوحيد الاستعراضي بيوم أيّار سنويًا، على أهميته السياسية المباشرة والمعنوية، بدلا من جعله أيضًا محطة لإعادة النظر، وجعل النظر ثاقبًا أكثر. أصلا، كارل ماركس نفسه (الذي لا أعتمده بإطلاقية غيبية، احترامًا له وخشية من، ورفضًا لجعله صنمًا جامدًا)، قد جاهر بمراجعته لنفسه وكذلك باحترامه لمن كانوا على النقيض منه بفكرهم.



ففي تذييله للطبعة الثانية من مؤلفه المُلهم رأس المال كتبَ ماركس كيف أنه نقّح وغيّر في النص الأصلي الصادر في الطبعة الأولى، و"أعاد بالكامل تحرير" بعض الأجزاء. لكن هذا لم يكن يعني التنازل عمّا قاله، بحزم، في مقدّمة الطبعة الأولى من أنه سيكون سعيدًا "بكل حكم نابع من النقد العلمي. أما ما يتعلّق بأوهام ما يسمى بالرأي العام، الذي لم أتنازل أمامه أبدًا، فإن شعاري لا يزال، كما كان، هو كلمات الفلورنسيّ العظيم: سر في طريقك ودع الناس يقولون ما يشاءون"، وكان يقصد بذلك دانتي مؤلف "الكوميديا الإلهية".
لم يكن دانتي ماركسيًا لكنه مرجع بالنسبة لماركس، مثلما لم يكن المفكرون المثاليون ماركسيين لكنه جاهر باحترامه لهم بقوله: "لقد شرع المقلّدون، الصاخبون، المتصنّعون، والتافهون للغاية (...) يستهينون بهيغل مثلما كان المقدام موريس مندلسون يستهين بسبينوزا كـ"كلب ميت". ولذلك أعلنت عن نفسي بصراحة أنني تلميذ لهذا المفكر العظيم، وحتى أنني عمدتُ في بعض مواضع الفصل المتعلّق بالقيمة الى محاكاة طريقة هيغل في التعبير".
ربما ليست هناك حاجة بحزبنا الشيوعي في إعلان نفسه تلميذًا لأحد، ولا في محاكاة طريقة أحد. لكن هذا لا يعني الخوف من التمعّن في أفكار مختلفة (بل تبدو ظاهريًا فقط مختلفة) وممارسات مكرّسة. ويزداد هذا تأكيدًا وقوّة، بكون هذا الحزب كان أوّل من سمّى الأمور بأسمائها بوضوح، في بلادنا. فلنضع الأسماء والأفعال تحت وهج الشمس، هذا هو السبيل للحفاظ عليها يانعة وحيّة.





#هشام_نفاع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجميلٌ فاشل ل -صورة إسرائيل-
- عن الطائفية وأسرار يغآل ألون!
- محكمة عُليا تحت الاحتلال
- جُرح غزّة، بعيدًا عن أصوليّات بعض اليسار
- جوهر السياسة الأمريكية هو نفسه: الهيمنة... وفقط الهيمنة!! -أ ...
- قمة مختلفة بفضل المقاومة
- ما أحوجنا الى -تيّار كُفّار- في حزبنا وجبهتنا
- نيران شقيقة تخدم الإحتلال
- يبدو أن مؤسسة الجريمة المنظمة الحاكمة في اسرائيل، كأخلاقها، ...
- شرطة اسرائيل تحارب إعلاميًا أيضًا لمنع كشف جرائمها
- عنجهيات الحرْب ومسارات الهرَب
- ملاحظة على حرب الحسابات الخاطئة
- البلدوزر التاريخ لا يغيب خلف آخر أيام الجنرال هشام نفاع
- التحريض والاستعلاء العنصري شفاعمرنا وصحافتهم
- عن اعادة ترتيب الدبابات
- فقر وجوع لدى بلفور وهرتسل
- حتى تصبح الدبابات بكامل كاريكاتوريتها
- عمليات انتحارية، سياسيا أيضا
- قصة اعلان تعزية


المزيد.....




- مؤتمر صحفي لـ “اللجنة الشعبية للدفاع عن سجناء الرأي” اليوم ب ...
- ” العمل” تواصل الكذب .. و”مفكو حلوان” تنكل بالعمال المطالبين ...
- الرئيس الألماني يحذر من صعود اليمين المتطرف و-التهديدات المت ...
- How The UAE Is Re-Exporting Arms To Sudan
- زعيم حزب الشعب الأوروبي يدعو إلى مقاربة إنسانية لمعالجة ملف ...
- سكرتير الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي: ندعو للإصلاح وتغيير ...
- رؤيتنا: انعدام التوازن المحلي في عالم بلا خطوط حمراء
- الكيميتية وجلابية المتحف الكبير (2-2)
- نه به پارلمانِ افکارِ توده‌ها، بردگي زنان و سلب آزادي‌ها
- الوضع السياسي الراهن ومهام الماركسيين الثوريين


المزيد.....

- كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو& ... / عبدالرؤوف بطيخ
- قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي / امال الحسين
- كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2 ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الرؤية الرأسمالية للذكاء الاصطناعي: الربح، السلطة، والسيطرة / رزكار عقراوي
- كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - هشام نفاع - ماركس و-الفلورنسيّ العظيم-